..ودع الليبيون في حزن شديد فارس التعليق الرياضي وأيقونته وهرم الكلمة الجميلة والعبارة الاخادة بعد صراع مرير وقاس مع المرض لأشهر عدة ورغم ضراوته وشدته عليه ظل فقيد الوطن الراحل محمد بالراس علي محتفظا بابتسامته التي لم تفارق محياه الي أن ودع الدنيا وصعدت روحه الي بارئها.
علاقتي بالأستاذ الراحل محمد بالرأس تعود الي منتصف الثمانينات تقريبا حينما زارنا في صحيفة الفجر الجديد وتعرفت عليه وصافحني بحرارة حينما علم بحبي للرياضة وخلال مباراة الأهلي بطرابلس وكانون ياوندي في نصف نهائ كأس الكوؤس أتذكر أنه ساعدني في التعرف على أسماء الفريق الكاميروني الذين نفذوا ركلات الترجيح.
منذ ذلك الوقت بدأت رحلتي مع المعلق الرياضي الكبير محمد بالراس علي والتقيت به في أكثر من مرة خاصة عندما كان يقيم في فندق قصر ليبيا بمنطقة الظهرة ونجلس معا لتجاذب أطراف الحديث وأستمع إليه بحرص شديد وهو يتحدث عن كرة القدم وعن التعليق الرياضي وعن هموم العمل الصحفي بصورة عامة.
بالراس علي أحببناه إنساننا عصاميا وفيا بارعا ودودا بشوشا مبدعا في مجاله راقيا في تعامله مع من يعرفه ومن لايعرفة فنال الثناء والتقدير والتبجيل .
أقولها بكل فخر إنني كنت محظوظا أن عاصرت هذا الإنسان ومحظوظ إنني من أكثر متابعيه وفقرته الصباحية ذائعة الصيت هي ملهمتي وزادي الذي لاينقص أبدا الإ فيما ندر .. ومن فرط حبي له لم أفرط يوما فيما قمت بتسجيله له منذ ما يزيد عن ثلاثين عاما كذكري خالده في نفسي لهذا الرجل الذي أحببته كما أحبه السواد الأعظم من الليبين وتجلي ذلك في وداعهم له كما يكون الوداع و ألسنتهم واقلامهم تلهج بالثناء عليه والتقدير له بما ضجت به صفحات التواصل الإجتماعي و الصحف والقنوات المرئية والمسموعة في مشهد وفائي قل نظيره .لم تنله أي شخصية ليبية علي إمتداد رقعة الوطن.
رحم الله فقيد الوطن والشعب محمد بالرأس عليه وعوضنا الله فيه خيرا.
