رأيرياضة

علي العزابي يكتب.. من الواقع

لا أعتقد بأن مشاركة المنتخب الليبي في بطولة أفريقيا للاعبين المحليين المعروفة إختصارا (بالشان) المقامة حاليا ولأول مرة في الجزائر ستضيف للمنتخب الشئ الكثير وستحقق له الإضافة المبتغاة .فهي أي الشان ليست بطولة معتمدة لدي الفيفا وإن حضر حفل إفتتاحها السيد جيانو إنفانتينو رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم وتابع مباراة منتخبنا أمام مستضيف الجزائري. فهي مجرد بطولة تنشيطية للاعبين الأفارقة الذين يلعبون داخل القارة وكفرصة يتيحها الكاف للتعريف بهم لعلهم يبرزون ويكونون النواة الأولي لمنتخباتهم الرسمية التي بدأت في غالبيتها وسوادها الأعظم تعتمد علي المحترفين الذين يمارسون في مختلف وأقوي الأندية الأوروبية القوية  في إيطاليا وفرنسا والمانيا وأسبانيا وربما منتخبنا الليبي هو الوحيد الذي يلعب بالصف الأول وبلاعببه الأساسيين لقلة وندرةمحترفيه الذين لايتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة وبعضهم بات يفضل الإعتذار عن المشاركة في الإستحقاقات الرسمية الأخري ولم يحضر الي ليبيا الا نادرا!

إتحادنا الموقر قبل إنطلاق البطولة ساق المبررات وأخذ يستغيث ويولول ويطلب الفزعة لإنقاذ المنتخب من الظروف المحيطة به وهي مادية في الأساس وهدد بعدم المشاركة في البطولة إن لم يتلق الدعم وكانت كل توقعاتنا وتخميناتنا تشير الي أن المنتخب الليبي سيغيب عن البطولة ولن يحضر منافساتها بعد خروح رئيس إتحاد الكرة في لقاءات إذاعية وتلفزيونية يشتكي فيها من المشاكل والعوائق المادية التي تواجه إتحاده والمنتخب الوطني علي الخصوص!

لكن كل التصريحات التهديدية التي لوح بها ذهبت سدي وكأنها سحابة صيف عابرة وحلت كل المشاكل بسرعة البرق وتوفرت الإمكانات في لمح البصر!!

و(كأنك يازيد ما غزيت ) وهذا هو حالنا وحال من يترأس هرم كرتنا التي تتوجع وتئن من وطأة الإمكانات ومن ضيق ذات اليد ومن التأجيل القسري الذي سيطال الدوري الليبي المتأخر أصلا عن إنطلاقته في أكثر من مرة ولتأتي هذه البطولة وتمنحه راحة إجبارية لمدة شهر تقريبا سيدفع ثمنها باقي لاعبي الأندية الذين لم ينخرطوا في صفوف المنتخب وسيبقون في بطالة كروية والي أجل غير مسمي والي حين عودة المنتخب من هذه البطولة التي أصر إتحاد الكرة علي المشاركةفيها وكانه سيأتينا بلقب المونديال الذي طال غيابه لسنين طوال!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى