إقتصادالرئيسيةزووم

عن تنظيم مكاتب الصرافة وتوفير السيولة وتطوير العمل المصرفي

‬خاص‭ - ‬زهرة‭ ‬برقان

أفادنا‭ ‬مسؤولٌ‭ ‬من‭ ‬مصرف‭ )‬ليبيا‭ ‬المركزي‭( ‬أصر‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬ذكر‭ ‬اسمه،‭ ‬وصفته،‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالعمل‭ ‬المصرفي،‭ ‬ومتاعب‭ ‬المواطن،‭ ‬وعدم‭ ‬وعيه‭ ‬في‭ ‬أغلب‭ ‬الأحيان‭ ‬عن‭ ‬الاستغناء‭ ‬عن‭ ‬‮«‬الكاش‮»‬،‭ ‬واستعمال‭ ‬البطاقة‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬وشح‭ ‬السيولة،‭ ‬وعدم‭ ‬شرعية‭ ‬مكاتب‭ ‬الصرافة،‭ ‬وغيرها‭ ‬بقوله‭ :‬

تم‭ ‬تنظيم‭ ‬عمل‭ ‬مكاتب‭ ‬الصرافة‭ ‬وفق‭ ‬القوانين‭ ‬العامة‭ ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬المصرف،‭ ‬وتمول‭ ‬المكاتب‭ ‬من‭ ‬رأس‭ ‬مال‭ ‬أصحابها‭ ‬الذي‭ ‬يحدَّده‭ ‬المصرف‭ ‬المركزي‭.‬

واستطرد‭ ‬قائلاً‭  :‬‭ ‬تزعزع‭ ‬الثقة‭ ‬بين‭ ‬المواطن،‭ ‬والمصارف‭  ‬جعله‭ ‬يفضل‭ ‬السيولة‭ ‬على‭ ‬استعمال‭ ‬البطاقة‭.‬

وأضاف‭ :‬‭ ‬أن‭ ‬السيولة‭ ‬ستتوفر‭ ‬بشكل‭ ‬عادي‭ ‬في‭ ‬المصارف‭ ‬قبل‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭.‬

وواصل‭ ‬أن‭ ‬سقف‭ ‬السحب‭ ‬حدَّدته‭ ‬المصارف‭ ‬وللاكتفاء‭ ‬يمكن‭ ‬للمواطن‭ ‬استخدام‭ ‬البطاقة‭ ‬الإلكترونية‭.‬

واوضح‭ ‬أن‭ ‬العُملة‭ ‬تُطبع‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬شركة‭ ‬في‭ ‬بريطانيا‭ ‬وفق‭ ‬تصميم،‭ ‬ومواصفات‭ ‬معينة‭ ‬دقيقة‭ ‬تشمل‭ )‬الألوان،‭ ‬والرسومات‭ ‬والشعار‭(‬،‭ ‬ويتم‭ ‬اختيار‭ ‬التصميم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬المصرف‭ ‬المركزي‭ ‬لضمان‭ ‬التوافق‭ ‬مع‭ ‬الرموز‭.‬

واستطرد‭ :‬‭ ‬أن‭ ‬السياسة‭ ‬النقدية‭ ‬يتم‭ ‬تفعيلها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مجلس‭ ‬الإدارة‭ ‬بالمصرف‭ ‬المركزي‭ ‬بما‭ ‬يتماشى‭ ‬وطبيعة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الليبي‭ ‬وفق‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ ‬‮«١»‬‭ ‬الصادر‭ ‬في‭ ‬‮٢٠١٣‬م‭ ‬بشأن‭ ‬منع‭ ‬العمل‭ ‬بأسعار‭ ‬الفائدة‭.‬

واضاف‭ ‬اننا‭ ‬نسعى‭ ‬لتطوير‭ ‬العمل‭ ‬المصرفي‭ ‬والخدمات‭ ‬المصرفية‭ ‬لتلبية‭ ‬احتياجات‭ ‬المواطن‭ ‬والمجتمع‭ ‬المالي‭ ‬وقوة‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬للقطاع‭ ‬المصرفي،‭ ‬وعرج‭ ‬عن‭ ‬التضخم‭.‬

مضيفًا‭ :‬‭ ‬أن‭ ‬التضخم‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬الاقتصادية‭ ‬التي‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬استقرار‭ ‬الأسعار‭ ‬وقوة‭ ‬العُملة‭ ‬ولمكافحة‭ ‬التضخم‭ ‬نتبنى‭ ‬مجموعةً‭ ‬من‭ ‬السياسات‭ ‬النقدية‭ ‬التي‭ ‬تهدف‭ ‬للتحكم‭ ‬في‭ ‬العرض‭ ‬النقدي‭  ‬ولتحقيق‭ ‬استقرار‭ ‬الاسعار‭ ‬وتحسين‭ ‬القوة‭ ‬الشرائية،‭ ‬وترشيد‭ ‬الانفاق‭ ‬العام‭.‬

وقال‭ :‬‭ ‬إن‭ ‬المصرف‭ ‬يواجه‭ ‬تحديات‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬السوق‭ ‬الموازي،‭ ‬وأصبح‭ ‬يشهد‭ ‬مستويات‭ ‬عالية‭ ‬من‭ ‬الاستغلال،‭ ‬والربحية‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الرسمي،‭ ‬وللقضاء‭ ‬عليه‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬معالجة‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬العوامل‭ ‬المعقدة‭ ‬أهمها‭ ‬غياب‭ ‬الاستقرار‭ ‬السياسي‭ ‬والاقتصادي‭.‬

مؤكدًا‭ :‬‭ ‬أن‭ ‬العالم‭ ‬يستخدم‭ ‬الميكنة،‭ ‬ويشهد‭ ‬تقدمًا‭ ‬ملحوظًا‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬بالدفع‭ ‬الإلكتروني،‭ ‬واستخدام‭ ‬التقنيات‭ ‬الرقمية‭ ‬والتحويلات‭ ‬عبر‭ ‬‮«‬الانترنت‮»‬،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬بـ‭)‬الاقتصاد‭ ‬الرقمي‭(.‬

وواصل‭ ‬المصدر‭ ‬المسؤول‭ ‬بالقول‭ : ‬

نحن‭ ‬كذلك‭ ‬نسعى‭ ‬لذلك‭ ‬ولا‭ ‬ينقصنا‭ ‬شيء‭ ‬لنرتقي‭.‬

إنّ‭ ‬بيانات‭ ‬التضخم‭ ‬ليست‭ ‬صحيحة،‭ ‬أو‭ ‬حقيقية،‭ ‬وهي‭ ‬تصدر‭ ‬عن‭ ‬وزارة‭ ‬التخطيط،‭ ‬ومصلحة‭ ‬التعداد‭ ‬والاحصاء‭.‬

وتعد‭ ‬مسألة‭ ‬تضارب‭ ‬الأرقام،‭ ‬والواقع‭ ‬هو‭ ‬مسألة‭ ‬حسابية‭ ‬ومعقدة‭ ‬لأن‭ ‬المواطن‭ ‬يشعر‭ ‬بزيادة‭ ‬الأسعار،‭ ‬وصعوبة‭ ‬تحمل‭ ‬التكاليف،‭ ‬وهذا‭ ‬ناتجٌ‭ ‬عن‭ ‬طرق‭ ‬قياس‭ ‬التضخم‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى