
)يا ناري علينا احنى الفنانين حد العياط وووك( .. بهذه الكلمات بدأتْ زبيدة قاسم منشورًا شاركته مع عدد من أصدقائها ومتابعيها عبر منصة التواصل الاجتماعي )الفيس بوك(، عبرتْ من خلاله عن غضبها واستيائها من تدهور الحالة المادية للفنان الليبي للحد الذي يجعله عاجزًا أمام مصاريف علاجه من أبسط الأمراض إلى أعصاها وأكثرها تكلفةً..
حالة الاستياء والخذلان التي ظهرتْ بها زبيدة جاءتْ بعد تداول مقطع مصور للفنانة نجوى محمد التي تعرضتْ لحادثة سقوط مما نتج عنه كسر في مفصل الحوض وكانت في وضع صعب إنسانيًا… حيث قالت: )اليوم وغدوه وبعدها ليك ربي يا نجوى(.. واضافتْ في سرد للموقف ذاته الذي تعرضتْ له.. )اني ليّ أربعين يومًا طريحة فراش كسر في مفصل الحوض ونجري من مصحة لمصحة مافيش ولا واحد من الزملاء اللي عشتْ معاهم 46 سنة قالي بالك تبي مساعدة وإلا الدولة تتكفل بعلاجك(..
طرحنا مجموعة أسئلة منها للفنان والصحفي ودرنا سؤالين للمسؤول اللي هي هاذي:
كيف توصف شعورك لما تشوف زميلك الفنان يمر بضائقة صحية، أو مادية، ويلقى في صعوبة باش يغطي تكاليف علاجه؟ كيف يقدروا الفنانين يشدوا يد بعضهم ويقدموا الدعم لزملائهم في وقت الأزمات، بعيدًا عن انتظار المبادرات الرسمية؟هل أنت مع فكرة إنشاء صندوق دعم خاص بالفنانين يمول من الدولة، أو القطاع الخاص باش يواجهوا بيه الأزمات الصحية أو المادية؟هل تشوف أن نشر معاناة الفنانين على «السوشيال ميديا» حاجة باهية لأنها تخلق تعاطف وتجذب الانتباه، ولا تشوفها سلبية لأنها تمس بكرامتهم ومسيرتهم الفنية؟كيف يقدر الإعلام يلعب دور بناء في تسليط الضوء على هالمواضيع دون المساس بخصوصية الفنانين؟هل فيه لائحة تنظيمية أو قانون يحمي حقوق الفنانين ويضمن لهم تأمين صحي واجتماعي؟شن هي خططكم المستقبلية باش تضمنوا حياة كريمة للفنان الليبي، خصوصًا بعد سنوات من العطاء الفني؟
جاوبوني مجموعة الفنانين مشكورين واعتذروا آخرين ولهم عذرهم ومنهم من امتنع بعد ما وافق لأسباب مش واضحة…
سعاد خليل – ممثلة
زمان من حوالي خمسة عشر عام فاتوا كان المسؤولين عن الثقافة والفن يقولوا لنا الفن مش حرفة أو وظيفة الفن هواية و موهبة لذلك ماكانش الفن مصدر دخل رئيسي ومعتمد عند أغلبنا الموجودين على الساحة وقتها بل كنا نمتهنوا في قطاعات اخرى ونعمل في الفن سواء مسرح أو تلفزيون كهواية وإرضاء لحالة الشغف داخلنا وكنا نتقاضوا في أجور رمزية جداً ماتوصلش لــ200 دينار وهي لاشيء مقارنة بأجور الفنانين اليوم اللي وصلت للألآف، وعن صندوق دعم الفنانين على ما نتذكر لما كنت شاغلة منصب أمين مساعد في رابطة الفنانين كان فيه القانون رقم 45 لسنة 1976 اللي ينص في بنوده على إنشاء صندوق لدعم الفنانين له قوانينه وشروطه وضوابطه بيش يشتغل بشكل صحيح من تسيير الاموال له من رسوم الاشتراك والاستقطاعات والدعم من خلال ماتقدمه الدولة وهذا أمر يحتاج بس للدراسة والبحث من قبل متخصصين في الشأن القانوني والمالي…
وعن نشر معاناة الفنان أنا ضد أن يخرج أي إنسان مش بس الفنان في فيديو بيش يحكي معاناته ليكسب تعاطف أو يستجدي مساعدة رغم إضطراره، لأننا نعيش في مرحلة جحود نعاني فيه من أنفسنا لأنفسنا ورغم أحياناً الكلمة الطيبة والدعم المعنوي يكون أكبر وأكثر تأثير على المريض من الدعم المادي رغم حاجته له كجزء من حل لأزمته.
عادل العجيلي / ملحن و موزع موسيقي
للأسف الفن و الفنان في مجتمعنا ماعنداش هاذيكا القيمة، لو ان الفنان يكون مستريح مادياً و معنوياً والفن ليه سوق جميل بالتأكيد بيكون في وضع كويس وحتى لو مر بضائقة في حياته مش حتكون بالصورة السيئة زي اللي نشوفوا ونسمعوا بيها وللحد اللي يخليه يستجدى المساعدة هذا أولاً..
ثانياً كل الفنانين في العالم عندهم نقابة تجمعهم وتوقف معاهم بناءاً على اشتراكاتهم ورسوم سنوية يدفعوها وأي فنان يمر بظرف صعب تتحمل النقابة مسؤولياتها تجاهه، وفيما يخص فكرة إنشاء صندوق لدعم الفنانين هي فكرة جميلة وهي ضمن اختصاصات النقابة اللي وإلى يومنا هذا للأسف مقدرناش نأسسوا نقابة حقيقية، والنقابة الموجودة حاليا مازال ماخدتش وضعها كما يجب..
وبالنسبة لنشر الفنانين معاناتهم على السوشيال ميديا فهذا سلاح ذو حدين لأن فيه طرف يشوف في الموضوع هذا للفت الانتباه واستعطاف الرأي العام والمسؤول وفيه الطرف الأسوأ اللي هو مش معترف أصلا بالفن ولا الفنان في مجتمعنا و كأنه نكرة، الفنان في كل العالم مش ملك نفسه فهو كشخصية عامة خصوصيته بتكون في الغالب منتهكة ومحل مشاركة على كل وسائل التواصل الاجتماعي وهنايا يكون دور الإعلام اللي بيحاول يعمل على رفع قيمة الفنان في المجتمع لين تتغير نظرتهم للفن والفنان من خلال تسليط الضوء على الجوانب الإيجابية اللي تعلي من قيمته وقيمة الفن اللي يقدم فيه خاصة لما يكون فن محترم و راقي وأصيل.
كريمان جبر / ممثلة
أولاً اسمحِ لي أن الموجودين في الساحة الفنية اليوم مش كلهم نقدر نطلق عليهم لقب فنان بل ربما واخدين الشهرة والمال والحضور على عكس االفنانين اللي ليهم قيمة وقدموا للفن وأعطوه وكانوا موجهين و قادة اجتماعيين وهنا بنحكي على الجانب اللي يخصني كممثلة ومخرجة لأن الفنون بحرها واسع..
الممثل مش مجرد شخص يتقمص شخصية ويؤدي بشكل مقنع أو سلس معناها فنان، الفن رسالة سامية والفنان له دور كبير في المجتمع فيه كلمة نقول فيها ديما أن ( مرات رصاصة تطلع تقتل شخص وينتهي الأمر) لكن تأثير الفن والفنان يبقى ويستمر بشكل إيجابي خاصة لما يطلع في أعمال قيمة وممتازة لها رونقها ومدلولها وتوجهها اللي يتماشى مع توجه المجتمع، وبشكل سلبي ممن يتقمص الأدوار الجيدة ويكون سلوكه الشخصي و أخلاقه سيئة جداً ومظهره وثقافته سيئة سواء ذكر أو أنثى…
وكان فيه وحدة تكسر على راسها القلال هي انى وبزيادة بعد فبراير مريت بكل أنواع العذاب والألم والشدة والعازة لكن لما يكون المتواجدين في هذا المرفق الحساس هم أصلاً مشكلة في أنفسهم بالتأكيد سيتم تجاهلك وتجاهل كل ما تمر به من ظروف وأزمات، في حين أيام بداياتي الفنية ورغم صعوبة الفن ونظرة المجتمع حينها إلا أننا كنا كأسرة واحدة في المسرح أي زميل يمر بظرف نوقفوا معاه وقفة أهل…
بالنسبة لصندوق الدعم اقول إذا تولى الصندوق أشخاص عندهم قيمة ومبدأ وإيثار لحق الزمالة وحب الخير أنا معاه مش ضده..
وعن نشر معاناة الفنان على السوشيال ميديا انانا شخصيا نحس إنها تقلل من قيمتي بالرغم أني مريت بظروف يعلم بها رب العالمين وفي لحظات فكرت اني نطلع بڤيديو نحكي عن ظرفي بعدين تراجعت وقلت مستحيل ( يوم ديك ولا عشرة دجاجة)، وعن غيري لو كان المسؤول مسؤول يساعد الفنان دون أن ينقص من قيمته وكرامته ليش لا ( مايزرك ع المر إلا الأمر منه) فالمواطن الليبي بشكل عام مش بس الفنان من حقه أن يحصل على حياة كريمة احنا في دولة غنية والحمدلله يفترض أن تكون أولوياتها حياة كريمة لمواطنيها دون تمييز.. وفي الختام نقول أن التسميات كثرت هاذي وزارة، هاذي هيئة، هاذي مؤسسة إعلام نحن مش ضد فالتنوع مطلوب لكن كل هذه المسميات يفترض أنها تصب في خانة مصلحة الفن والفنان على حد سواء وما يخلوش الفنان يسترخص روحه وهم يطالب بحقه والقائمين عليها مش أوصياء علينا بيش يقيموا من له الحق في الدعم ومن لا.. حلقات الوصل بين الفنان والمواطن والسلطات العليا هم اللي عندي فيهم ما نقول للأسف ولابد أن يكون الإنسان المناسب في المكان المناسب من جميع النواحي خُلقاً و عملاً.
أحمد إبراهيم حسن – ممثل
أكيد يوجعني ..وتوجعني نفسي ..ويوجعني الإهمال اللي يعاني فيه الفنان والاقصاء اللي يعاني منه المبدع .. كلما فقدنا زميل أشعر أننا اشبه بالخيول البرية…
أكبر دعم يقدمه الفنان لزميله انه يوقف الشغل مع أي منتج يستغل في الفنانين ويشتغل بيهم في مقاولات ويثمن بخس ..عز نفسك يعزك الله ..
وقتها نستطيع أن ندعم بعض كما يجب المطالبة بالتأمين الصحي لكافة الشرائح الاعلامية والفنية.. وقبل هذا كله للفنانين مستحقات عند الدولة لابد أن تفرج عنها وتسدد ديونها لهم.. لست مع صندوق الدعم ولن نسمح لهم بأن يضعون في خانة العجزة والمتسولين .. النقابة العامة اهدى لضمان الحقوق..
النشر باهي لأنه يفضح المسئولين ويعريهم..
مناصرة الاعلام للفنانين في نيل حقوقهم ..زيارة الفرق ومعرفة مشكلتهم وسوء البنى التحتية لمجالنا.. بالاستطلاع والتحقيق والتعريف بماهية هذه المجالات لبناء مجتمع واع وخيير وايجابي.
عماد السنوسي – فنان تشكيلي
أول شيء من طبيعة الفنان أنه إنسان حساس وشفاف ومتفاعل مع مختلف المواقف الإنسانية بشكل عام ومش بس مع زملائه الفنانين وتلقاه من الناس المبادرة بأي شي يقدر عليه لتخفيف معاناة أي إنسان في محيطه وفي الوسط الفني نماذج مشرفة وراقية وعندها إنسانية عالية تحس بغيرها وتحاول تدعمه وبالمقابل فيه نماذج من ضعاف النفوس الماديين الدخلاء على الفن اللي شوهوا صورته وقضوا على الروح المرهفة فيه وهاذم بالتأكيد صعب الاعتماد عليهم في تكوين صندوق لدعم الفنانين وتلبية احتياجاتهم و أي شخص بيحمل مسؤولية الصندوق سيكون في حرب دائمة معهم بيش يتم تطويعه لمصالحهم، ولأن معاناة الفنان البسيط دائمة فأنا لا أؤيد نشرها على مواقع التواصل والسوشيال ميديا لأنها ستضيف له معاناة أخرى فوق معاناته، الفنان في الدول الأخرى يعامل كدبلوماسي في كل تحركاته وهنا يلعب الاعلام دوره في زيادة الوعي عند الناس وحتى المسؤولين بأهمية دور الفنان من خلال اللي يقدم فيه من مختلف جوانب الفنون السمعية والبصرية لخدمة بلده وقضايا مجتمعه بشكل راقي و واعي.
رحاب سعد – فنانة
الشعور صعب جدًا، لأننا كفنانين عشنا نفس المعاناة ونعرف حجم التعب اللي يمروا بيه، خاصة لما يكون الشخص قدّم الكثير للفن وللجمهور .
الألم مش بس على حالته الصحية أو المادية، بل لأننا نشوف زميلنا في موقف ما يستحقش يكون فيه.
الموضوع يبدأ من المبادرات الفردية والجماعية بين الفنانين أنفسهم ، مثل تنظيم حفلات ، أو حتى دعم مادي ومعنوي مباشر. التضامن الحقيقي مش لازم ينتظر إذن أو جهة رسمية، هو إحساس ومسؤولية.
أكيد، فكرة الصندوق مهمة جدًا وتعتبر ضمانة إنسانية للفنانين. لو كان الصندوق شفاف وفيه إدارة نزيهة، بيقدر يخفف عن الكثير في أوقات الأزمات ويضمن كرامة الفنان بدون الحاجة لطلب المساعدة بشكل فردي.
الأمر يعتمد على طريقة النشر. إذا كان الهدف إنساني ومحترم ويحافظ على خصوصية الفنان، ممكن يكون إيجابي ويخلق حقيقي ويساعد في جمع الدعم ، لكن إذا كان بأسلوب فيه استغلال أو كشف تفاصيل خاصة، هنا يتحول لشيء سلبي ويمس بالكرامة.
الإعلام لازم يكون إنساني ومحترف، يركز على الرسالة والدعم أكثر من الإثارة. ممكن يسلط الضوء على الحالة بأسلوب يحترم مشاعر الفنان، ويكتفي بذكر ما هو ضروري لتوضيح الحاجة للدعم، بدون الدخول في تفاصيل خاصة أو استغلال الوضع لأغراض المشاهدات.
مصباح المزداوي – ممثل ومدير فرقة المسرح الوطني..
شوفي هو كلام فيه منطق الفنان وجه يعرفه الناس ومن المخجل إنه يوقف يستعطف الآخرين بوضعه وما يمر به فهو يستحق لرعاية واهتمام من الدولة وأن تتكفل بعلاجه في حال مرضه، لكن قبل هذا فيه سؤال يفرض نفسه وهو..
من هو الفنان.. ؟؟!!
لو حسبنا كل من طلع في مشهد وكل من قدم أغنية وحدة أو كتب أو أخرج عمل واحد هنا العدد بيكون كبير جدا ومن الصعب احتوائهم وتقديم المعونة لهم، وهنا بيتم تمييز الفنان حسب سيرته المهنية والفنية بالكم والكيف ومن خلال تحديد فترة زمنية يكون فيها الفنان في عمل متواصل بلا انقطاع عن المشهد في اي مجال من مجالات الفنون، وسبق أن صارت الحكاية هاذي في النظام السابق وطلع حوالي خمسة الآلآف فنان وهذا مستحيل طبعاً..
التمثيل يعتبر من ثاني أو ثالث اخطر المهن في العالم بعد عمال مناجم الفحم والسكك الحديد لأن الفنان والممثل تحديدا يلعب أدواره بكامل إنفعالاته وهذا يستنزف من قوته الجسدية والذهنية وصحته فكان عندنا مقترح هدرزنا فيه من كم يوم بأن تتعاقد الدولة مع عدد من المصحات تحددها هي وتتكفل بنصف مصاريف العلاج للفنان ويستكمل هو النصف الآخر وهذا حق اصيل لفنان كان ليه باع في الوسط وقدم أعمال محترمة دخل بها لكل بيت وعرفوه الناس واحترموه من خلالها أو أن تتكفل الدولة بشكل كامل بعلاج من بلغ الستين من العمر من الفنانين وتكون عنده مكافأة مالية تساعده على العيش حياة كريمة دون الحاجة لإستعطاف أحد لمساعدته..
من ناحية أخرى كلمة صندوق المذكورة في سؤالك مش منطقية ومافيش قطاع خاص بيعطي للصندوق خلي نحكوا بواقعية وبعدين (شني احنى في فم جامع نوهبوا…!) وعن موضوع النقابة نشوف فيه غير مجدي عندنا لأننا مجتمع صغير والنقابة تحتاج لبيئة وحراك زي اللي صاير في مصر عدد كبير من المنتسبين مع الإشتراكات والنسب اللي تخصم من كل عمل للفنان زي الضريبة تخليهم يقدروا يساعدوا الفنان في أموره الحياتية والقانونية اللي يتعرض لها.. وعن النشر على السوشيال ميديا أنى ضده لأن الناشرين على مواقع التواصل يختاروا في شخصيات عامة ومعروفة زي الفنانين وينشروا أخبارهم و احوالهم مرات بطريقة مش لائقة يكون فيها مساس بالفنان وتاريخه ومع التعليقات السلبية لبعض الناس تزيد حالته سوء بدل ما تتحسن وطبعا الاعلام ساهم في صنع هذه الهالة للنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي لأننا ماعندناش إعلام قوي ولا إعلاميين متمكنين حتى في تعاطيهم مع قضايا الفنان يكون بشكل خجول ومش فعٌال.
مهند سليمان – كاتب صحفي
مشكلة الفنانين في بلادنا هي إن ما عندهمش نقابة ولا جهة رسمية تدعمهم. الدعم المطلوب للفنان والمبدع مش قاعد، والمبادرات الشخصية لو فيه منها، مش كافية. الفنان الليبي حايص في نص الطريق، والأزمات الاقتصادية اللي تعبّت البلاد في السنين الأخيرة زادت عليه الضغط، لأنه حتى هو جزء من الوضع الصعب اللي تمر بيه بلادنا..بدون شك، لازم أجهزة ومؤسسات الدولة تدير صندوق لدعم الفنان، وهذا الصندوق يكون مصدر مهم لمسيرته الفنية، ويحميه من الحاجة وسؤال الناس.
الإعلام والميديا
نشوف أن السوشيال ميديا فخ وكلهم طاحوا فيه تقريباً. الفخ هذا يخلي أغلب الناس اللي يستخدموها يعرضوا حياتهم الخاصة قدام الناس، وهذا مشروع عالمي خطير يهدف إنه يذوب خصوصيات وثقافات الشعوب. أكيد الفنانين مش بعيدين على الموضوع هذا، وبعضهم يستخدمها بطريقة غلط تسيء لمكانته وقدره، بحجة إنه يبي يجذب الانتباه ويشارك الجمهور تفاصيل يومه. المفروض الفنان الواعي يفكر من جديد في طريقة استخدامه للمواقع هذي باش يحافظ على مكانته.
اللي يزيد الطين بلة، إن الإعلام الليبي خطابه مربك، وهذا يخليه جزء من المشكلة مش من الحل. يعني الإعلام قاعد يلعب دور سلبي وغالباً يزيد في الفتنة. المفروض الإعلام يتبنى طريقة مهنية وجادة باش يعالج قضايا الفنان الليبي ومشكلاته ويسلط عليها الضوء.
ذكــــرى يونس – ممثلة
بإعتباري فنانة وجزء من هذه الأسرة أكيد أي فنان يمرض أو يتعرض لأزمة شي يزعلنا ونتأثروا بيه لأننا عشرة عمر وعشنا مع بعض أسرة واحدة وهذا أقل واجب علينا التعاطف مع زملائنا، لأننا نشوفوا في جحود كبير صاير لهذه الشريحة وتنصل لإنسان أعطى من جهده وصحته وعمره ليُعطي عمل هادف وممتع لكنه وللأسف يقابل بالتناسي والنكران لمجرد أنه بدى في عمر متقدم أو ظروفه أجبراته على الابتعاد قليلا عن دائرة الضوء ونتمنى أن ينظر المسؤول لهذه الشريحة بعين الاعتبار..
أقل فنان أعطى من عمره ثلاثين أو أربعين عام للفن ومن حقه على المجتمع أن يهتم به ويدعمه مادياًّ ومعنويا وأكثر ما يحتاجه الفنان اليوم رابطة قوية تضمن حقوقه.. مرات رأيي يختلف عن الكثيرين في مسألة نشر معاناة الفنان على السوشيال ميديا لأن لولا وجود السوشيال ميديا و وسائل التواصل الاجتماعي ما كانت معاناة الفنان وصلت للمسؤول لذلك نشوف فيها كويسة فهي صوت من لا صوت له أو ( صوت من لا معارف و واسطة له) ونتمنى مجددا ان يتم دعم الفنان مادياًّ ومعنويا لأن الفنان الليبي يستحق.. فنحن بأمس الحاجة لمن يتكلم عنا ويساعدنا في ايصال صوتنا ويساندنا في قضايانا الفنية والإنسانية.