
ماذا لو كانت قافلة كسر حصار غزة انطلقت من اليونان أو الدول الاسكندنافية أو أنها عبرت البحر حتى سواحل فلسطين.. هل سنرى هذا الجدل، وهذا الاستيقاف التاريخي يحمل رصيدا ككل الشعوب والحكومات بما فيها الحالية .. ولا يمكن للزمن أن يلغي القيم والشواهد والمواقف التي رصدها التاريخ لأي شعب أو حكومة أو حتى رئيس تجاه القضية الفلسطينية تحديدا أو حتى غيرها.. قافلة كسر الحصار أعلنت عن انتعاشة النبض العربي المغاربي تحديدا تجاه القضية الفلسطينية وهي بمثابة جرعة ووصفة دوائية للتخاذل الذي لحق الحكومات العربية كافة وخاصة الخليجية.. ولكن ثمة إشارات واضحة أصبحت خطوطها تتضح لاختراق القيم الشعبوية التي أحيت النبض العربي .. وهي في مجملها محاولة لتفتيت الصف العربي الشعبي من خلال تخوين دولا وشعوبا احتفظ لها التاريخ العربي سابقا بصفحات مشرفة دونت سطورها دماء شهداء وجيوش خاضت حروبا قوية ضد العدو الإسرائيلي دفاعا عن القضية العربية والفلسطينية القلوب العربية اجتمعت على نصرة غزة والقضية الفلسطينية برمتها .. لذا وجب أن تكون كل مساراتنا من أجل هذه الغاية من خلال توحيد الصفوف الشعبية كونها محاولة جادة من الشعوب بعد فشل بل خيانة الحكومات العربية بما فيها الجامعة العربية.الاصطياد في المياه العكرة لايمكن أن يقزم من حجمه أسطر التاريخ كما أن تحفيز الشعوب لايمكن تخوين شعوب أخرى هم شركاء في القضية يتعايشون معنا الاحساس بما تعانيه غزة وفلسطين.
توحيد الصف شرط أساسي لكسر الحصار على غزة وتوحيد الشعوب هو أمل يحدونا جميعا ونأمل أن يكون متينا لاتقطعه أي شعارات أو أيادي تخترق توحيد أيادينا .