ونحن نودع عامًا حافلًا بالأحداث، تتألق صحيفة «فبراير» بإضاءات مشرقة على حصاد عام 2024، الذي كرَّسته لخدمة قضايا المواطن وتسليط الضوء على الملفات الجوهرية التي تمس حياته اليومية. استمرت الصحيفة في نهجها الدؤوب عبر تحقيقات ميدانية عميقة، واستطلاعات رأي تعكس نبض الشارع، وندوات وورش عمل تفاعلية شكلتْ منصةً للحوار والتغيير.
المواطن كان حاضرًا بسؤاله عبر صفحاته من الحرف الأول فبراير كانت اللصيق بسؤاله، وحيرته وانفعالاته
صفحاتٌ أسبوعية
أصدرات الصحيفة 48 عددًا خلال العام 2024 تناولت فيها الأخبار وما بعدها، وسؤال المواطن عبر صفحة «شن صار»، وجعلت من المواطن شريكًا بملاحظاته في صفحة «الشارع» ومن شفتي المواطن، وارتباكه وما يوقعه في مساءلة قانونية، أو كونه ضحية أجابت عنه صفحة )193( وحول قلقه وهمه اليومي، وعن السيولة والسلع التموينية والدولار، وأسعار السوق فقد تابعتها الصحيفة بأخبار ولقاءات حصرية في الصفحة الاقتصادية مصدره هم المواطن أعلى القائمة ولأنها لصيقة ببيته وأولاده والأسرةوالتقاعد وما يتبعه من تأمين وضغوطات تناولت في أعدادها ما يشغله اجتماعيًا عبر صفحة مجتمع التي قدمت حوارات ومواضيع قريبة له ومحاكيه ليومياته، واختارت له واحة فكرية يستند عليها في جوقة التعب فأنشدت الشعر وسردت القصص وتناولت أخبار الكتَّاب والروائيين وحاورت الأدباء والقامات الثقافية عبر صفحتيها الثقافيتين واستمدت مساحة المواطن لموطن الموسيقى والجمال والرسم والفنون التشكيلية والإرث الفني فناقشت كل ذلك وتابعته عبر الصفحة الفنية .. أما ما كان يخص اجماع المواطنين على عشقها ومتابعتها رغم كل الظروف فكانت الرياضة واحة فبراير بصفحتيها المليئتين بالأخبار والمتابعات ومناشط الدوريات والفوز واللاعبين وكرة القدم ومشكلاتها محلية وعالمية، ولم تغفل الصحيفة ما يدور عبر «السوشيل ميديا» فقد تناولت آخر الأخبار وأكثرها متابعة في صفحة )ترند( وفيما يخص الهوية والتراث كانت «نقوش» تحفره في ذاكرة المواطن وترسخه.
متابعات
تميزتْ الصحيفةُ خلال العام برؤية صحفية شاملة جمعت بين المتابعة للأحداث، والالتزام بنقل الحقائق كما قدمت محتوى نوعيًا يغطي مختلف الجوانب من متابعات، وحوارات معمقة، إلى تغطية المناشط الوطنية، والدولية.
فقد تابعتْ الصحيفة أكثر من 38 حدثًا منها 25 للمؤتمرات مهمة تعنى بمختلف المناشط والمناحي بالإضافة إلى تغطية الورش، والندوات، والأمسيات المنَّوعة أبرز تغطياتها : منتدى الابتكار العربي 2024 ومعرض الصناعات المحلية، وأيام طرابلس الإعلامية، ومعرض طرابلس للكتاب، ومهرجانات غدامس، ومسرح بنغازي ومهرجان السينما، والذكاء الاصطناعي والتأمين الطبي والهجرة غير الشرعية، ومؤتمر وزير الداخلية حول الهجرة وغيره..ا!.
تقول وداد الجعفري صحفية في فبراير لاحقنا الكثير من الأخبار، والمناشط وكنا حريصين على نقل الحدث ومواكبته مهما كانت العقبات.
واجهتني عديد الصعوبات أثناء عملي لكنها جعلتني أكثر إصراراً على تطوير مهاراتي والوصول إلى أهدافي: كل تحقيق صحفي اواستطلاع او متابعة جديدة هي بمثابة فوز، وهو ما يدفعني إلى الاستمرار .
أشعر بسعادة كبيرة عندما أرى أن عملي الصحفي يؤثر إيجاباً في المجتمع.
فقد كنتُ مشرفة الصفحه الفنية، التي من خلالها سعيتُ إلى عرض أحدث الأعمال الفنية، وخلق منصة لعرض المواهب الفنية الشابة، واشرفت أيضا على الصفحه الصحية لنشر الوعي وأهمية الوقاية من الأمراض من خلال التغذية السليمة..وتقديم معلومات موثوقة عن أحدث الأبحاث في مجال الصحة والتغذية.
وكذلك شغلي في الملفات الأسبوعية، والمتابعات المحلية حرصتُ من خلالها على تغطية كافة المناشط والتركيز على متابعة الأحداث الجارية .
أكثر ما استمتعتُ به في عام 2024 كان. أكبر تحديًا واجهته هذا العام وأهم درس تعلمته في 2024 هو.:
)أكثر ما يجعلني فخورة بنفسي(
الصحفية / هدى الميلودي
الملفات
ولأن النفاد للمعلومة والسعي للحصول عليها يعد غاية كل عمل صحفي حادته المصاعب واعثراه التضييق إلا أنّ )فبراير( استطاعت فتح ملفات تمس هموم المواطن، وتجيب عن سؤاله، وتنقله للجهات المختصة وتحاور المسؤول مهما كانت الأسباب فقد تناوت الصحيفة عبر صفحاته 48 ملفًا عن حياة الليبي ومشكلاته في دوسيهات منَّوعة فقد تناولت التصحر، والتغيرات المناخية، وملف السيول وما بعد )دانيال( والبنية التحتية في الجانب البيئي
واقتربت من أسعار السعر في دوسيه الأسعار والأضحية؛ في المناسبات عنها وأفردت للدولار ايضا ثمانث صفحات حوارا ورصدا وتحقيقا وتناولت ملفات المقاطعة والسلع الموسمية ورفع الدعم والحرق في دوسيهات الجانب الاقتصادي ولم تغفل فبراير الشق الأمني حيث فتحت ملفات الحرس البلدي والجرائم الإلكترونية وفي الجانب الصحي سبرتْ أغوار الأخطاء الطبية، وملف الأورام وبطاقة محارب والصيدليات، والتجميل وهوسه والأدوية وكل ما كان جديدًا في الشارع الليبي عن المستشفيات والأمراض والمتابعة الطبية وأولت أهمية لملفين حساسين سياسيًا هما )الدستور وملف الانتخابات( أما في التعليم فقد قدمت ملفات عن العام الدراسي والتعليم)2(، ولم تغفل ملف السياحة ولا البنية التحتية ولا السدود، فيما أعطت مساحة لطرح سؤال دائم عن تفاصيل الحياة الاجتماعية عبر ملفات مختلفة غرست قلمها في المصائب وقضايا الانتحار وملف التقاعد إلى جانب طرح التسول كظاهرة والسحر والميراث للمرأة وعن معاناته فتحت ملف الزحمة وملف الشباب وأحلامه وتطلعاته وللاقتراب من وجع لم يحل وفتحت ملف ضريبة الاختيار وزواج الليبيات من الأجانب اضافة إلى حقيقة المجتمع المدني ودوره إلى جانب ملف صناع المحتوى والمؤثرين عبر السوشيل ميديا اجتماعياً والأكثر خطورة ملف الهجرة غير الشرعية، وفنيا فتحت ملفات الأغاني المسروقة وفنون والموروث ، ورياضيا تناولت النشاط المدرسي وملفات الألعاب الأولمبية والمنتخبات ومشاكل الرياضة كل هذا ترجمته الرسوم الكاريكتيرية بريشة الفنان )خيري الشريف( عبر صفحات الدوسيهات وصفحة كركتير
تـــقـــاريــر
قدمتْ)فبراير( أكثر من 39 تقريرًا مختلفًا لعديد القضايا حصرتْ الأرقام ورصد البيانات وقدمت قراءات في ملفات العدد
عندنا سياحه ولكن..!!
التعليم المتأرجح بين الخاص والعام…
المقاطعة وعي وثقافة..
مريض الأورام محارب لاجل البقاء..
مافيا الشواطيء وتعدٍ على الحق العام..
أجيالنا وصنَّاع المحتوى بين التاثير والتدمير…
الاختناق المروري الذي خنق المدينة..
إلى متى تهالك البنية التحتية؟
المرأة والميراث والحق الضائع..
مسببات تذبذب أسعار الدولار..
غضب الطبيعة واهمال المواطن.
تقول منى الساحلي صحفية في فبراير :
إعداد التقارير ممتع ومرهق معًا بحاجة لوقت وجهد وبحث دقيق يتعذر احيانًا بسبب عدم توفر الأدوات والأرقام الدقيقة التقارير الصحفية في فبراير حاولتْ مواكبة جل القضايا وبألسنة المسؤولين وثقت أرقامها.
حوارات واستطلاعات
أكثر من 30حوارًا في مختلف الصفحات قدمتها
)فبراير( للقاريء مع المواطن والمسؤول .. الوزير، والخبير، ورئيس الهيئات والإدارات، والأجهزة علميًا، وقانونيًا، وسياسيا، وإعلاميًا، وثقافيًا
وخطفت دهشة المواطن في اكثر من 31 استطلاعًا للرأي ورصدت صوته.
مقالات
أما المقالات فقد تخللت آراء ومقالات ذات رؤية مختلفة لجل ما يدور في المشهد ومن خلال زوايا لكتاب تصدرت صفحاتها والأخيرة قدمت الرأي ففي كمحطة لاحقت العالمي والمحلي بتميز واوتار وجدارية وكلمات ومن ثقب الباب وعلى الماشي خاضت في التفاصيل واقتربت من الهموم والوجع
التحقيقات
ضمن أكثر من أربعين ملفًا اضافة الي صفحات أخرى قدمت الصحيفة من خلال عمل صحفييها تحقيقات منَّوعة بين الصحفية، والأقرب للاستقصائية خلال مواضيع حرق العملة وأنشطة منظمات المجتمع المدني والسحر والتسول، والبنية التحتية نقلت السؤال ووصلت للإجابة وقدمتها للقاريء.
تقول السيدة حميدة القمودي مدير تحرير صحيفة «فيرير» عن التجربة والصعوبات والتفكير خارج الصندوق فيما يُطرح:
سعيتُ رفقة الزملاء في هيئة التحرير، وعلى رأسهم السيد زكريا العنقودي مستشار عام الصحيفة إلى إحداث نقلة نوعية في طريقة طرح القضايا ومعالجتها ودعم ذلك بزيادة عدد الصفحات من )16 إلى 24(.
أحد أبرز الإنجازات كانت فكرة الملفات
وهي آلية عمل جديدة تهدف إلى تخصيص ملف من )8( صفحات في كل عدد يعالج موضوعًا أو قضية محدَّدة تمس الشارع الليبي مباشرة، وبالفعل أسهمت هذه الفكرة في تسليط الضوء على قضايا ومواضيع لم يسبق التطرق لها مما جعلنا كصحيفة فبراير الأقرب إلى نبص الشارع، وأكثر التصاقًا بهموم المواطن اليومية.
أما عن التحديات التي واجهتها والفريق تقول :
لا يخلو الأمر من التحديات والصعوبات التي نضطر للتعامل معها ومحاولة تجاوزها بما يمكن وبما هو متاح.
من صعوبة الوصول إلى المعلومات الدقيقة وغياب الشفافية، وعراقيل التواصل مع المسؤولين وبعض الجهات الرسمية إلى الضغط الزمني .. فإدارة الوقت من أصعب المهام خاصة عندما يضطر الأمرُ لتعديل المحتوى، أو تغيير خريطة العدد في اللحظات الأخيرة مع الحفاظ على جودة وسلاسة سير العمل.
هذا طبعا إلى جانب مسؤولية التدقيق في كل تفاصيل الصحيفة من العناوين إلى الصور والتأكد من خلوها من الأخطاء، والتعامل مع الأعطال التقنية التي قد تؤثر سلبًا على عملية الإخراج والتنفيذ.
وبالتالي ومن خلال تجربتي أدركتُ أن نجاح مدير التحرير يجب أن يعتمد على قدرته في الجمع بين القيادة، والابتكار، والتنظيم، وليس مجرد الإشراف على نقل أخبار.
وتجربة الملفات في )فبراير( كانت مثالاً عمليًا على أهمية التفكير خارج الصندوق، واستطاعت أن تكون اضافة حقيقية لمشوار الصحيفة وتعزيز مكانتها كمنبر يعبر عن هموم المواطن، ويحقق تواصلًا مباشرًا مع المسؤولين.
عناوين وأغلفة
تميزت عناوين الصحيفة بالاختزال، والعمق كانت قريبة بلسان المواطن ومن عمق وجعه وتساؤلاته مكثفة وقصيرة وبلّغته البيضاء القريبة منه وجدانيًا حيث تميزتْ بأغلفة لصفحتها الأولى ذات مزج للفكرة ولكل المواضيع المطروحة في الإعداد
الإخراج كان مسطرة دقيقة لا تقبل العبث والتميز كان عنوان أغلفة فبراير طيلة هذا العام.
الإخراج والتنفيذ
عمدتْ الصحيفة إلى اتباع نهج مبتكر، ومواكب لخطوط الإخراج الحديثة قدمها منفذون ومخرجون بأسلوبهم المنضبط وبكثير من الإبداع والمحاولة لتقديم الأفضل دائمًا كخلية نحل لا يمكن أن ينجز العمل الصحفي دون أن تضع بصمتها وتقفل الستار عن عدد منتهٍ ليبدأ آخر.
الصورة
)فبراير( .. وإن كانت الصورة الرقمية مكتسحة للفضاء الإعلامي إلا انها استطاعات رصد الحدث ومتابعته بصورة حصرية متميزة قدمتها عدسة المصور مخلص العجيلي المرافق لجل الصحفيين والصحفيات والسباق للحصري في صورة فبراير حيث فاق عددها 400 صورة منشورة خاصة اضافة لصورة الصحفي ذاته في بعض الملفات والمناشط والحصرية لفبراير.
الموقع الالكتروني
لم تغفل صحيفة «فبراير» الورقية عن مواكبة النشر الإلكتروني عبر موقعها ومنصاتها في مواقع التواصل الاجتماعي
)فيسبوك و تويتر وتلجرام وواتساب وانستغرام(، وأولتها أهمية قصوى، لأنها الرابط بينها وبين العالم وفي الداخل أيضاً.
وبالإضافة لموقعها الألكتروني الذي ظل منذ سنين ينشر كافة المواضيع التي تنشرها الصحيفة في عددها الأسبوعي، بعد انتهاء جمعه، وقبل حتى طباعته.
السيد إبراهيم عمر أبوعرقوب
مدير تحرير موقع الصحيفة ومنصاتها
يقول :
كان لـ)منصة فبراير( المتنوعة سرعة في نقل الأخبار، والأحداث التي تهم المواطن مباشرة، محاولة من خلالها نشرها بالسرعة الممكنة.
ووجدت منصاتها تفاعلاً عالياً من قبل متابعيها، من تعليقات ومشاركات لأخبارها، بالنظر إلى قصر مدة انطلاقها عبر النشر الإلكتروني، التي لم تتجاوز حتى الآن الـ6 أشهر فقط.
ختامًا
كان عام 2024 عامًا مليئًا بالعطاء والعمل الدؤوب، حيث أثبتت صحيفة
)فبراير( أنها صوت المواطن، وشريكه في التغيير ،وإنّ قصرت في مواطن وغابت عنها أشياء وسبقها الخطأ سهوًا إلا أنها بتنوع صفحاتها، وثراء محتواها، تستعد الصحيفة لاستقبال عام جديد بمزيدٍ من الطموح لخدمة مجتمعها، يحدوها الكثير من الأمل لتكون في الموعد ومع كل جديد والمواطن مادتها الأولى.