
نظّم الصالون الثقافي النسائي بمكتبة اليونسكو، بالتعاون مع جمعية البيت الأصيل للفنون والتراث، جلسة حوارية بعنوان “عادات وتقاليد عيد الأضحى في فزان”، وذلك ضمن الفعاليات الثقافية الموسمية التي تهدف إلى إحياء الموروث الشعبي وتعزيز الهوية الثقافية للجنوب الليبي.
جاءت الجلسة تحت شعار “طُف المذاق.. عبق من التراث”. ووسط أجواء دافئة تعبق بالأصالة، تداولت المشاركات ذكريات العيد القديمة وطقوسه التي توارثتها الأجيال، من نحر الأضحية إلى إعداد الأكلات الشعبية المميزة مثل العصبان الشمسي، وقلقلاية اللفتات، ولبزين، مروراً بجلسات الشاي الجماعية والعادات المرتبطة بزيارات العيد ولمّات الأهل والجيران.
عائشة معتوق السنوسي، رئيسة جمعية البيت الأصيل للفنون والتراث، أكدت في تصريح خاص أن الدعوة جاءت من الصالون الثقافي النسائي للاحتفاء بقدوم عيد الأضحى بطريقة تستحضر التراث الفزاني، مشيرة إلى أن الجلسة سلطت الضوء على الفروقات بين الماضي والحاضر في تقاليد العيد، حيث تحدّثت نساء مسنّات عن طقوس العيد في الزمن القديم، بينما تفاعل الحضور بالنقاشات والمداخلات والاقتراحات.
وأضافت السنوسي أن مشاركة الجمعية تمثلت في تقديم أطباق شعبية تراثية، إلى جانب جلسة “عالة الشاهي” التي أضفت على الفعالية نكهة خاصة، مؤكدة أهمية استمرار مثل هذه المبادرات في توثيق الذاكرة الشعبية وتعزيز الروابط بين الأجيال.
واختُتمت الجلسة بتأكيد المشاركات على ضرورة الحفاظ على التراث وتوثيقه، باعتباره ركيزة من ركائز الهوية الثقافية للمنطقة.
عزيزة محمد