اجتماعي

فضفضة

عبير أبو عافية

ابني‭ ‬يكرهني‭ !!‬

‭ ‬أنا‭ ‬أمّ‭ ‬في‭ ‬الخمسين‭ ‬من‭ ‬عمري،‭ ‬ربيت‭ ‬أولادي‭ ‬وحدي‭ ‬بعد‭ ‬وفاة‭ ‬والدهم‭. ‬كنتُ‭ ‬صارمة‭ ‬جدًا‭ ‬معهم‭ ‬لأحميهم‭ ‬من‭ ‬الانحراف،‭ ‬واليوم‭ ‬أكبرهم‭ ‬يقول‭ ‬ليَّ‭ : ‬‮«‬أنتِ‭ ‬السبب‭ ‬في‭ ‬تعاستي‮»‬‭.‬

كل‭ ‬مرة‭ ‬نحاول‭ ‬فيها‭ ‬الحديث‭ ‬ينتهي‭ ‬النقاش‭ ‬بالصراخ‭ ‬والقطيعة‭. ‬قلبي‭ ‬يتمزق،‭ ‬فأنا‭ ‬لم‭ ‬أفعل‭ ‬إلا‭ ‬ما‭ ‬ظننته‭ ‬خيرًا‭ ‬لهم،‭ ‬لكن‭ ‬يبدو‭ ‬أني‭ ‬فقدتُ‭ ‬حبهم‭ ‬في‭ ‬الطريق‭.‬

‭ ‬الحل‭ :‬

‭ ‬التربية‭ ‬بالصرامة‭ ‬الدائمة‭ ‬تزرع‭ ‬الخوف‭ ‬بدل‭ ‬الاحترام،‭ ‬والسكوت‭ ‬الطويل‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬الرضا‭.‬

كلمة‭ ‬‮«‬سامحني‮»‬‭ ‬تفتح‭ ‬بابًا‭ ‬مغلقًا‭ ‬منذ‭ ‬سنين‭. ‬لا‭ ‬تنتظري‭ ‬أن‭ ‬يبدأ‭ ‬هو‭.‬

‭ ‬العلاقة‭ ‬تحتاج‭ ‬صبرًا‭:‬‭ ‬اقتربي‭ ‬منه‭ ‬كصديقة‭ ‬لا‭ ‬كأم،‭ ‬تحدثي‭ ‬بلغة‭ ‬بسيطة،‭ ‬وشاركيه‭ ‬اهتماماته‭ ‬دون‭ ‬نقد‭.‬

استشارة‭ ‬مختص‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تعيد‭ ‬دفء‭ ‬العلاقة‭ ‬وتساعد‭ ‬في‭ ‬ترميم‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬الجفاء‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى