فازتْ خلال الفترة الماضية بجائزة لـ)ومين( للرواية، الكاتبة الأرجنتينيّة «ناتاليا ليتفينوفا»، وذلك عن روايتها الأولى )Luciérnaga(«يراعة»، تدور أحداثها حول موضوعي الهجرة، والحرب من واقع وحياة سيدتين، وذكريات الصغر والمرتبطة بكارثة «تشرنوبيل» وما ترتب عنها من هجرة ترويها الكاتبة من واقع معاناتها نفسها، وما ترتب عنها من ذعر، وموت وفقد، ورحيل.
تأخذنا الرواية إلى أكثر من مكان وتضع أسئلتها التي ارتبطت بذاكرة طفلة صغيرة تعرضتْ لكل هذا الخوف والصدمة وما تبع ذلك من محاولات الصمود والتشبت بالحياة.
الروائية «ليتفينوفا» من أصل بيلاروسي هاجرتْ أسرتها منذ طفولتها إلى الأرجنتين عام ١٩٩٦ عقب حدوث كارثة محطة «تشيرنوبل» النوويّة في الثمانينيات، وهي الآن تعيش في عاصمة الأرجنتين «بيونس آيرس» مع أسرتها تكتب وتدرس الشعر.
يأتي فوزها حسب رأي النقاد ولجنة التحكيم كون الرواية توثق لحياة حقيقية من خلال امراتين، ومحاولات الصمود والبقاء في أجواء كابوسية ارتبطت بالتفجر النووي والهجرة وما ترتب عنها من معاناة عاني منها الآلاف جراء هذه الكارثة.