الأستاذة رويدة البشير عضو مؤسسة مبدعات ليبيا قالت:
الشهر الوردي هو حملة توعوية عالمية تُخصص لشهر أكتوبر من كل عام وتهدف إلى رفع مستوى الوعي حول سرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر عنه. وأكدت أنه تم في هذا الشهر تُنظم العديد من الفعاليات والنشاطات التي تُسلط الضوء على الوقاية والتشخيص والعلاج والدعم النفسي للمرضى.
منها في مطلع شهر أكتوبر الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي تحت شعار «خطوة نحو الحياة ….افحصي» والتي تميزت بحضور مسؤولين و أطباء ونشطاء في مجال التوعية الصحية وبعض النساء اللاتي واجهن المرض وتم تسميتهن بسفيرات الأمل.
و كانت الحملة بإشراف الأستاذة أسماء الجويلي والدكتورة حنان اعبيد والأستاذة ماجدة الاشعل ومجموعة من الشركات والرعاة والنشطاء كالشيخ عادل العريفي وأثمرت الحملة معلومات قيمة قدمتها أستاذة فاطمة عبد الله زيو من خلال محاضرة «من احبه الله ابتلاه» بالإضافة إلى حوار مع قصص النجاح تبين مدى معانتهن من المرض وإصرارهن على مواجهته .
وفي ذات السياق قالت الدكتورة بلقيس الكاتب تابعت الحملة التوعية الصحية:
في كل المدن الليبية وقد تميزت الأستاذة غزالة النائلي مديرة مكتب دعم وتمكين المرأة بالتحضير الجيد لحملة التوعية بمسرح الهيئة العامة لسينما والمسرح تحت إشراف منظمة الاتحاد الليبي للسرطان وبحضور لفيف من المسؤولين والشركات كشركة الخبرات الدوائية وشركة ليبيا تويز إضافة إلى حضور متميز لكافة الأعضاء المؤسسيين في مؤسسة مبدعات ليبيا وتم تقديم درع التميز وشهادة تقدير لمن اشرفوا على إقامة الحملة .
وأوضحت أن فكرة الشهر الوردي تعود إلى أوائل التسعينيات حيث تم اختيار اللون الوردي ليكون رمزاً للتضامن مع مرضى سرطان الثدي. ويتميز بتوزيع الشارات الوردية تنظيم وإطلاق الحملات الإعلامية التي تركز على أهمية الفحص الدوري والمعلومات الصحيحة حول المرض. فهذا الشهر يُعزز من روح التضامن مع الناجين والمرضى مما يُساهم في بناء مجتمع داعم ومشجع. والهدف من الحملات التوعية المتكررة أنها تشجيع النساء على إجراء الفحوصات الدورية وزيادة المعرفة حول عوامل الخطر وأعراض المرض مما يُسهم في تحسين فرص الشفاء والتعافي.
وأكدت « الكاتب « من خلال هذه الجهود يُمكن للمجتمع أن يُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة الكثيرين ويُساعد في محاربة هذا المرض بشكل أكثر فعالية.
وأوضحت أن التوعية الصحية مجموعة من الأنشطة والإجراءات التي تهدف إلى زيادة الوعي والمعرفة حول القضايا الصحية والسلوكيات السليمة و تشمل التوعية الصحية تقديم المعلومات التي تساعد الأفراد والمجتمعات على اتخاذ قرارات صحية مستنيرة وتحسين جودة حياتهم.
أما عن الشهر الوردي هو مصطلح يُستخدم للإشارة إلى شهر أكتوبر والذي يُخصص لزيادة التوعية المعرفية حول سرطان الثدي و يُعتبر هذا الشهر فرصة للتشجيع النساء بأهمية الكشف المبكر وقد تم تنظيم العديد من الفعاليات والنشاطات لدعم المصابات بسرطان الثدي وتعزيز الفحص المبكر.
وأشارت إلى دور وسائل الإعلام الرقمية والمرئية والورقية والسمعية في نشر التوعية الصحية للوقاية من مرض سرطان الثدي بصورة أسرع والتي تصل إلى أقصى مدينة في ليبيا .
الدكتورة نهى آغا طبيبة صحة عامة أكدت على ضرورة أن تهتم الحكومة بدعم حملات التوعية وعلى وزارة الثقافة أن تقدم المزيد من الوسائل التوعية وان تحضر لذلك قبل قدوم الشهر الوردي .
وأشارت أنه من أبرز أهداف الشهر الوردي زيادة الوعي في نشر المعلومات حول سرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر و التثقيف في مجال تعليم الناس حول عوامل الخطر والأعراض وطرق الفحص وأيضاً الدعم والمساندة حيث يتم فيه تقديم الدعم للنساء المصابات وأسرهم من خلال دعوتهن للمشاركة الفعالة في حملات التوعية وتقديم الهدايا لهن بالإضافة إلى الدعوة إلى مشاركة منظمات ومؤسسات المجتمع المدني وقد دعت مؤسسة مبدعات ليبيا كافة شرائح المجتمع عبر صفحتها الرسمية إلى ضرورة جمع التبرعات لأجل دعم الأبحاث العلمية في الجامعات الليبية التي تهتم بإيجاد وسائل علاج سرطان الثدي و وتوفير الدواء للمصابين وأجهزة الكشف المبكر في جميع المستشفيات والمراكز الصحية العامة .و استثمار المزيد من الموارد في هذا المجال.
الأستاذ عبد الله امبارك ناشط في المجتمع المدني في ادري الشاطئ قال:
الشهر الوردي بشكل عام له دورًا حيويًا في تعزيز الوعي الصحي والمشاركة المجتمعية في مكافحة سرطان الثدي. وأشار إلى ابرز الأنشطة في شهر أكتوبر نشر مواد إعلامية عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المتنوعة فهي افضل وسيلة حيث صعوبة التنقل وبعد المسافات تعرقل نشاط الأطباء الناشطين في التوعية الصحية لهذا المرض وكذلك حملات التوعية في المستشفيات والعيادات وزيادة الفعاليات الرياضية مثل المشي أو الركض لدعم الجهود التي تبدل لأجل مكافحة السرطان . وأكد على أهمية الشهر الوردي الذي يُساهم في زيادة الوعي حول سرطان الثدي، مما يساعد في إزالة الوصمة المرتبطة بالمرض ويزيل هاجس الخوف والخجل بحيث يُشجع النساء على التحدث عن صحتهم وفحص ثديهم بانتظام كما يوفر معلومات قيمة حول عوامل الخطر و الأعراض وطرق الفحص المبكر. يشجع على فهم أهمية الفحص الذاتي والفحوصات الطبية الدورية. يُتيح للمرضى وعائلاتهم فرصة التواصل مع الآخرين الذين يواجهون تحديات مماثلة. يُعزز روح التضامن بين المجتمعات لدعم المصابين. تشجيع النساء على إجراء الفحوصات الدورية مما يُمكن من اكتشاف المرض في مراحله المبكرة وزيادة فرص الشفاء
الدكتورة مروة سليمان فنية تحليل قالت :
إن فهم العوامل المسببة للمرض يمكن أن يساعد في التوعية والوقاية من سرطان الثدي ويشجع النساء على اتخاذ إجراءات للكشف المبكر عن المرض.
وأشارت إلى أبرز العوامل التي قد تسهم في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي ومنها العوامل الوراثية فوجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي أو المبيض خاصة في الأقارب من الدرجة الأولى و وجود طفرات وراثية مثل جينات BRCA1 وBRCA2 التي تزيد من خطر الإصابة و التعرض المستمر لمستويات مرتفعة من هرمونات الأستروجين مثل استخدام العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث وتزداد مخاطر الإصابة مع التقدم في العمر حيث أن معظم الحالات تُشخص في النساء فوق سن الخمسين وفي حالة تناول نظام غذائي غير متوازن خاصة الذي يحتوي على كميات كبيرة من الدهون المشبعة و زيادة الوزن أو السمنة خاصة بعد انقطاع الطمث مع عدم ممارسة الرياضة بانتظام .
وأضافت التدخين واستهلاك الكحول يرتبطان بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي و التعرض لإشعاعات في منطقة الصدر مثل العلاج الإشعاعي للأورام السابقة . وجود حالات سابقة من أورام غير سرطانية «مثل التغيرات الليفية» قد تزيد من المخاطر. بدء الدورة الشهرية في سن مبكرة أو انقطاع الطمث في وقت متأخر يمكن أن يزيد من خطر الإصابة.
وختم قائلا : لابد من الاستمرار في التوعية الصحية التوعية تعزز من أهمية إجراء الفحوصات الدورية. مما يسهل اكتشاف المرض في مراحله المبكرة حيث تكون فرص الشفاء أعلى.
فالكشف المبكر يمكن تقليل معدلات الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي، حيث أن العلاج في المراحل المبكرة يكون أكثر فعالية. والتغذية السليمة المتمثلة في الابتعاد عن الدهون والأكل المقلي والحار و الإكثار من الخضروات والفاكهة الطازجة وشرب الماء باستمرار وممارسة رياضة المشي صباحا ومساء يقلل من خطر الإصابة بالمرض سواء النساء أو الرجال ومن المهم إجراء التحاليل الطبية واللجوء إلى أجهزة الكشف المجاني على سرطان الثدي التي تتوفر في عدة مراكز صحية ومستشفيات عامة مثل مستشفى أبو سليم .