رياضة

في الملاعب

نجيب جمعة

ماسر‭ ‬الدقايق‭ ‬الأخيرة‭ ‬في‭ ‬رحلة‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬التصفيات‭  ‬القارية‭  ‬؟

سؤال‭ ‬ليس‭ ‬بجديد‭ ‬في‭ ‬طرحه‭ ‬،‭ ‬كررناه‭ ‬مرات‭ ‬كثيرة‭ ‬شابهت‭ ‬ماحدث‭ ‬في‭ ‬ليلة‭ ‬كنا‭ ‬فيها‭ ‬على‭ ‬وشك‭ ‬اصطياد‭ ‬الغزلان‭ ‬السوداء‭ ‬في‭ ‬ملعب‭ ‬بنينا‭ ‬في‭ ‬مشهد‭ ‬يظهر‭ ‬الروح‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬اظهرها‭ ‬الفرسان‭ ‬أمام‭ ‬محترفي‭ ‬كتيبة‭ ‬انغولا‭ ! ‬لم‭ ‬نخسر‭ ! ‬لكننا‭ ‬اهدرنا‭ ‬فرصة‭ ‬العمر‭  ‬باستعادة‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬الأداء‭ ‬والامكانات‭ ‬بصدارة‭ ‬مجموعة‭ ‬صعبة‭ ‬على‭ ‬منتخب‭ ‬كان‭ ‬يعاني‭ ‬عدم‭ ‬الاستقرار‭ ‬وغياب‭ ‬الرؤية‭ ‬الفنية‭ ‬الواضحة‭ ‬في‭ ‬البناء‭ ‬والتكوين‭ ! ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬هزمنا‭ ‬بتعادل‭ ‬الدقيقة،‭ ‬،،93‭  ‬وكأنها‭ ‬للوهلة‭ ‬الأولى‭ ‬هذا‭ ‬النحس‭ ‬و‭ ‬سوء‭ ‬طالع‭ ‬يتأكد‭ ‬بتفسير‭ ‬العاطفة‭ !! ‬لكن‭ ‬الواقع‭ ‬غير‭ ‬ذلك‭ ‬تماما‭ !‬والحقيقة‭ ‬أننا‭ ‬لم‭ ‬نستعد‭ ‬لها‭ ‬كما‭ ‬يجب‭ ! ‬فتحدث‭ ‬أخطاء‭ ‬فنية‭ ‬فردية‭ ‬وجماعية‭!! ‬ما‭ ‬كانت‭ ‬لتكون‭ ‬لو‭ ‬أن‭ ‬الاستعداد‭ ‬الفني‭ ‬والبدني‭ ‬والنفسي‭ ‬الذين‭ ‬يحققون‭ ‬التركيز‭ ‬العالي‭ ‬طيلة‭ ‬زمن‭ ‬اللقاء‭ _ ‬كانوا‭ ‬على‭ ‬مايرام‭ .‬

‭ ‬اللحظات‭ ‬الأخيرة‭! ‬التي‭ ‬جعلت‭ ‬المنتخب‭ ‬يخسر‭ ‬جهوده‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المناسبات‭ ‬تقريبا‭ ! ‬فالخطأ‭ ‬الذي‭ ‬قاد‭ ‬انغولا‭ ‬للتعادل‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يعالج‭ ‬بالمنهج‭ ‬المتطور‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭.. ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬مدرب‭ ‬وحامل‭ ‬كرات‭ ‬وطبيب‭ !! ‬

بعد‭ ‬أن‭ ‬أضحت‭ ‬جهاز‭ ‬متكامل‭ ‬بكل‭ ‬المكونات،‭ ‬فني‭ ‬وبدني‭ ‬وطبي‭ ‬ونفسي‭ ‬وغير‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬الجوانب‭ ‬المهمة‭ ‬في‭ ‬التكتيك‭ ‬الحديث‭ ‬لإعداد‭ ‬المنتخبات‭ ..  ‬فغير‭ ‬معقول‭ ‬أن‭ ‬نلوم‭ ‬لاعبا‭ ‬او‭ ‬حارس‭ ‬مرمى‭ ! ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬نرمي‭ ‬بالمسؤولية‭ ‬على‭ ‬الجهاز‭ ‬الفني‭ ‬المطالب‭ ‬بابقاء‭ ‬لاعبيه‭ ‬في‭ ‬الملعب‭ ‬الى‭ ‬صافرة‭ ‬النهاية‭ ! ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يجب،‭ ‬تداركه‭ ‬غدا‭ ‬في‭ ‬لقاء‭  ‬ياوندي‭ ‬الذي‭ ‬نأمل‭ ‬أن‭ ‬نتجاوز‭ ‬ه‭ ‬بما‭ ‬نريد‭.. ‬ونسير‭ ‬ل‭ ‬سيسيه‭ ‬والحرك‭  ‬بالتركيز‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الدقايق‭ ‬كباقي‭ ‬التفاصيل‭ ‬المرسومة‭ ‬للاطاحة‭ ‬بالأسود‭ ‬في‭ ‬موقعة‭ ‬النقاط‭ ‬الثلاث‭ ‬للبقاء‭ ‬في‭ ‬ملعب‭ ‬المنافسة‭ ‬وفك‭ ‬شفرة‭ ‬مانتوهم‭ ‬أنه‭ ‬عقدة‭ ‬ونحس‭! ‬قبل‭ ‬ثلاثة‭ ‬مواجهات‭ ‬من‭ ‬نهاية‭ ‬تصفيات‭ ‬مونديال‭ ‬أمريكا‭ ‬وكندا‭ ‬والمكسيك‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى