أشياء كثيرة اجتمعت في سلسلة تراجع المنتخب الوطني لكرة القدم خاصة في السنوات الاخيرة .. الجانب الواضح فيها عدم الاستقرار الفني وسوء الاستعداد والتخطيط وحتى الاختيار ! مجاملات ولخبطة في الأسماء مع كل استحقاق ! فلم يتطور الاداء ولم تتحقق النتائج المطلوبة.. إما الجانب الخفي الذي نشعر به في أداء منتخبنا هو أنه افتقد للاعب الذي يصنع الفرق في الملعب بفنه وإبداعه وهنا لست لأشكك في امكانات العديد من اللاعبين الذين استحقوا شرف تمثيل المنتخبات الوطنية، وقدموا كل مالديهم من امكانات بل لأكشف أن هذا هو نتاج طبيعي لإهمال الاندية للانتاج المحلي بعد ما اتجهت كلياََ لمحترفين لم يستطيعوا ان يكونوا شيئاََ مع اللاعب الليبي من ناحية الاستفادة الفنية لتطوير الدوري ولتكوين منتخبات قوية، بالاضافة إلى ضياع المعدن النفيس موهبة اللاعب الليبي! ولوعدنا إلى تاريخ منتخبنا الطويل لوجدنا ان النتائج التي تحققت لم تكن نتيجة تخطيط وحسن استعداد! بقدر ماهي صناعة لاعب سوبر في المنتخب .ونستشهد بمنتخب ٢٠١٢ الذي نال أعلى تصنيف في ترتيب الفيفا ٣٦ عالميا والذي لم يستعد في ظروف مثالية لكنه تأهل لنهائيات الكان ٢٠١٢ عن جدارة واستحقاق بفضل براعة أحمد سعد كابوس زامبيا التي توجت باللقب ولم تفز على منتخبنا ! فوز في طرابلس بهدف الغزال الاسمر وتعادل في لوساكا وتعادل آخر في غينيا بهدفي أحمد سعد، وكذلك الفوز على السنغال في نهائيات ٢٠١٨ بهدفي إيهاب البوسيفي، واعتبرت من وجهة نظر خبراء عرب وأفارقة انها المشاركة الافضل لليبيا بخسارة من البلد المضيف وتعادل مع البطل والفوز على احد المرشحين بالاضافة إلى الحارس العملاق سمير عبود الذي كان لوحده بمثابة فريق كامل بالمرمى ! والمغربي والصناني والشيباني والسباعي وسلامة وباقي المجموعة التي تألقت بامكانات نجومها الذين خسروا اللقب العربي بركلات الترجيح في ذات العام! أسماء كبيرة صنعت الربيع وتألقت وصالت وجالت في ملاعب القارة فمنتخب العرب لم ينسى العيساوي ومصر لن تنسى التايب وكاره والمصلي والكاميرون ستتذكر الزوي والنجوم السوداء التي اخمدها احمد سعد في طرابلس، وذكريات أخرى لاتمحى من ذاكرة الكرة الليبية حين كانت الأندية تلد النجوم! هذه وجهة نظر ربما أصبت وربما اخطأت! لكن في كل الاحوال يجب ان تعي الأندية دورها في دعم المنتخبات الوطنية وتعطي اهتماما اكثر للفئات السنية الطريق الوحيد لنجاح الكرة الليبية!
