زووم

في تريند الصيف والبحر..دلاّع وليمون وصرعـات أخرى ..!

هناء عمار

أثَّرَت‭ ” ‬السوشيل‭ ‬ميديا‭ ” ‬منذ‭ ‬شيوع‭ ‬استخدامها‭ ‬بين‭ ‬العَوام‭   ‬على‭ ‬حياتهم‭ ‬بشكلٍ‭  ‬ملحوظ‭ ‬،‭ ‬بالأخص‭ ‬على‭ ‬فئة‭ ‬الشباب‭ ‬،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أصبحت‭ ‬وسيلة‭ ‬لِبَثْ‭  ‬كل‭ ‬المعلومات‭ ‬الشخصية‭ ‬،‭ ‬وعرض‭ ‬أحداث‭ ‬الحياة‭ ‬اليومية‭ ‬للأسرة‭ ‬الواحدة‭ ‬على‭ ‬مرأى‭ ‬ومسمع‭ ‬عالمٍ‭ ‬بأسره‭ .‬

وقد‭ ‬أسهمت‭ ‬التقنية‭ ‬في‭ ‬خلق‭ ‬روح‭ ‬التنافس‭ ‬المادي‭ ‬،‭ ‬الذي‭ ‬ينهج‭ ‬ثقافة‭ ‬الاستهلاك‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬تحركاته‭ ‬،‭ ‬لذا‭ ‬أصبح‭ ‬الجميع‭ ‬حريصاً‭ ‬على‭ ‬اقتناء‭ ‬أجهزة‭ ‬ذكية‭ ‬متطورة‭  ‬،‭ ‬تُمكِّنَهُ‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬مؤسسة‭ ‬نشر‭ ‬وإعلان‭ ‬متكاملة‭ ‬،‭ ‬يرصد‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬كل‭ ‬أحداث‭ ‬يومه‭ ‬،‭ ‬من‭ ‬مطلع‭ ‬نهارهِ‭ ‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يخلد‭ ‬لفراشهِ‭ ‬في‭ ‬المساء

يلتقط‭ ‬الصور‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬وبالسيارة‭ ‬،‭ ‬وفي‭ ‬العمل،‭ ‬والنزهة‭ ‬والتسوق‭ ‬،‭ ‬وفي‭ ‬العيادة‭ ‬،‭ ‬وحتى‭ ‬في‭ ‬السفر‭ …‬إلخ‭   ‬وينقلها‭ ‬أولا‭ ‬بأول‭ ‬،‭ ‬لايترك‭ ‬شيئاً‭ ‬من‭ ‬خصوصيات‭ ‬حياته‭ ‬إلا‭ ‬وقد‭ ‬نشرهُ‭ ‬على‭ ‬حوائط‭ ‬المنصات‭ ‬الإفتراضية‭ ‬،‭ ‬التي‭ ‬تعجُّ‭ ‬بالمجتمع‭ ‬الفضولي‭ ‬بكافة‭ ‬أطيافه‭   ‬وعقلياته‭ ‬،‭ ‬ومستويات‭ ‬وعيه‭ .‬

فيجعل‭ ‬من‭ ‬الحدث‭ ‬الخاص‭ ‬،‭ ‬يتحول‭ ‬إلى‭ ‬حديثاً‭ ‬عاماً‭ ‬تتقاذفه‭ ‬العشرات‭ ‬أو‭ ‬المئات‭ ‬من‭ ‬الحسابات‭ ‬الوهمية‭ ‬،‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يُعرف‭ ‬هوية‭ ‬أصحابها‭ _‬على‭ ‬الأغلب‭ _‬

لتستقر‭ ‬من‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬،‭ ‬صورهُ‭ ‬العائلية‭ ‬أو‭ ‬الشخصية‭ ‬في‭ ‬ذاكرة‭ ‬هواتف‭ ‬وأجهزة‭ ‬هؤلاء‭ ‬بكل‭ ‬سهولة‭ .‬

ولعلنا‭ ‬ندرك‭ ‬حقيقة‭ ‬أنهُ‭ ‬كلما‭ ‬زاد‭ ‬التقدم‭ ‬التقني‭ ‬في‭ ‬التوغل‭ ‬لبيوتنا‭ ‬،‭ ‬كلما‭ ‬زادت‭ ‬إحتمالية‭ ‬الإنسلاخ‭ ‬القيمي‭ ‬،‭ ‬التي‭ ‬نشأنا‭ ‬عليها‭ ‬كمجتمع‭ ‬إسلامي‭ ‬لهُ‭ ‬خاصيته‭ ‬التي‭ ‬تميزه‭ ‬عن‭ ‬باقي‭ ‬المجتمعات‭ ‬الأخرى‭.‬

فقد‭ ‬اعتمد‭ ‬الكثيرون‭ ‬بشكلٍ‭ ‬مغالٍ‭ ‬على‭ ‬إستخدام‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الإجتماعي‭ ‬،‭ ‬بصورة‭ ‬مُنافية‭ ‬للقيم‭ ‬الشرعية‭ ‬،‭ ‬وحتى‭ ‬الأعراف‭ ‬الإجتماعية‭ ‬،‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬هي‭ ‬السائدة‭ ‬،‭ ‬قبل‭ ‬وقتٍ‭ ‬قريب‭.‬

فجاء‭ ‬رُوَّاد‭ ‬تلك‭ ‬المنصّات‭ ‬بمسميات‭ ‬غربية‭ ‬،تُعبِّر‭ ‬عن‭ ‬نشاطهم‭ ‬الذي‭ ‬يمارسونهُ‭ ‬بموجب‭ ‬العقل‭ ‬الجمعي‭ ‬،‭ ‬وذلك‭ ‬عبر‭ ‬أشهر‭ ‬المواقع‭ ‬مثل‭ : ‬فيسبوك‭  ‬وأنستغرام‭  ‬وسناب‭ ‬شات‭ ‬،‭ ‬ويوتيوب‭ .‬

ليُطلقوا‭ ‬إشهارات‭ ‬على‭ ‬حساباتهم‭  ‬بعنوان‭ )‬تريند‭( ‬وهي‭ ‬كلمة‭ ‬أجنبية‭ ‬،‭ ‬لانعرف‭ ‬كيف‭  ‬دخلت‭ ‬في‭ ‬لهجتنا‭ ‬الليبية‭ !‬

ولو‭ ‬دقّقنافي‭ ‬تعريبها‭ ‬،في‭ ‬تُتَرجَم‭ ‬على‭ ‬معنى‭ ” ‬الموضة‭ ‬أو‭ ‬الصرعة‭ ‬الشائعة‭ ‬،‭ ‬أو‭ ‬النزعة‭ ‬أو‭ ‬الميول‭ ‬تجاه‭ ‬موضوع‭ ‬جديد‭ ‬،‭ ‬لُ‭ ‬وقع‭ ‬مُحفِّز‭ ‬على‭ ‬حواس‭ ‬العامة‭ ‬،‭ ‬مما‭ ‬يجعل‭ ‬إنتشاره‭ ‬متسارعاً‭ ‬في‭ ‬مدة‭ ‬زمنية‭ ‬قصيرة‭ ‬،‭ ‬ويكثر‭ ‬تداوله‭ ‬عبر‭ ‬المواقع‭ ‬المذكورة‭ ‬،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬التطبيقات‭ ‬،‭ ‬ليتم‭ ‬مشاركته‭ ‬،‭ ‬وتبادل‭ ‬الأحاديث‭ ‬والتعليقات‭ ‬عنه‭.‬

‭ ‬فأستحدثوا‭ ‬بذلك‭ ” ‬ترندات‭ ” ‬مختلفة‭ ‬لمناسبات‭ ‬عديدة‭ ‬،‭ ‬مثل‭ : ‬تريند‭ ‬الصيف‭ ‬،‭ ‬وتريند‭ ‬الشتاء‭ ..‬

وتريند‭ ‬البرتقالة

تريند‭ ‬السُّفرة‭ ‬

تريند‭ ‬الدلاعة

تريند‭ ‬الليمون‭…‬إلخ

وفي‭ ‬تريند‭ ‬البحر‭ ‬،‭ ‬يتمركز‭ ‬إهتمام‭ ‬هُواة‭ ‬هذه‭ ‬الشطحات‭ ‬،‭ ‬على‭ ‬إعداد‭ ‬العدة‭ ‬لرحلة‭ ‬البحر‭ ‬،‭ ‬التي‭ ‬سيقضونها‭ ‬مع‭ ‬ذويهم‭ ‬،‭ ‬أو‭ ‬رفقائهم‭ ‬من‭ ‬العائلة‭ ‬أو‭ ‬الأصحاب‭ ‬،فيبدأون‭ ‬في‭ ‬توثيق‭ ‬المناسبة‭ ‬من‭ ‬بداية‭ ‬مرحلة‭ ‬التسوق‭ ‬،‭ ‬وشراءالأغراض‭ ‬الخاصة‭” ‬بالزردة‭  ‬التريند‭ “‬،‭ ‬والتي‭ ‬جاوزو‭ ‬فيها‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬كثر‭ ‬المغالاة‭ ‬في‭ ‬إعداد‭ ‬المأكولات‭ ‬،‭ ‬وتحضير‭ ‬المقرمشات‭  ‬والحلويات‭ ‬والعصائر‭ ‬والمشروبات‭ ‬،‭ ‬وغيرها‭.‬

‭ ‬وخطوة‭ ‬بخطوة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يصلوا‭ ‬وجهتهم‭ ‬ليباشروا‭ ‬تجهيز‭ ‬جلسات‭ ‬التصوير‭ ‬لموائدهم‭ ‬على‭ ‬شط‭ ‬البحر‭ ‬،‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬جوانب‭ ‬المسبح‭ ‬في‭ ‬الاستراحات‭ ‬التي‭ ‬يستأجرونها‭ ‬لهذه‭ ‬الغاية‭ ‬،‭ ‬يُبرزون‭ ‬تفاصيل‭ ‬اللمة‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬حَوَتْ‭ ‬،‭ ‬وسط‭ ‬صمت‭ ‬،‭ ‬وربما‭ ‬سخط‭ ‬أهاليهم‭ ‬،وقد‭ ‬ضاقوا‭ ‬ذرعاً‭ ‬من‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬السلوكيات‭ ‬،‭ ‬التي‭ ‬أفقدت‭ ‬اللَّمة‭ ‬العائلية‭ ‬عفويتها‭ ‬وبهجتها‭.!‬

حول‭ ‬الموضوع‭ ‬رصدنا‭ ‬أراء‭ ‬مختلفة‭ ‬نذكرها‭ ‬لكم‭ ..‬

البنات‭ ‬وراء‭ ‬القصة‭ ‬

‭_ ‬أنس‭ ‬الصغيّر‭ ‬،‭ ‬خريج‭ ‬حاسوب‭ : ‬

أعتقد‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬من‭ ‬صنع‭ ‬البنات‭ ‬،‭ ‬هن‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬اهتماما‭ ‬بالشكليات‭ ‬،‭ ‬فالأنترنت‭ ‬له‭ ‬منافع‭ ‬كبيرة‭ ‬استفاد‭ ‬منها‭ ‬الناس‭ ‬التي‭ ‬تريد‭ ‬أن‭ ‬تشغّل‭ ‬تفكيرها‭ ‬لمصلحتها‭ ‬بالمستقبل‭ ‬،‭ ‬لكن‭ ‬الذي‭ ‬نشاهده‭ ‬في‭ ‬الصفحات‭ ‬النسائية‭ ‬خصوصاً‭ ‬،‭ ‬هي‭ ‬مبارزات‭ ‬على‭ ‬القشور‭ ‬والمظاهر‭ ‬الوهمية‭ ‬،خاصةً‭ ‬وأن‭ ‬بعضاً‭ ‬منهن‭ ‬تبثُّ‭ ‬مباشر‭ ‬من‭ ‬موقع‭ ‬الحدث‭ ‬فيديو‭ ‬لمدة‭ ‬3‭ ‬و5دقائق‭ ‬،‭ ‬وليس‭ ‬بهدف‭ ‬التعليم‭ ‬،أو‭ ‬تقديم‭ ‬شي‭ ‬مفيد‭ ‬،‭ ‬إنما‭ ‬للتسلية‭ ‬،وحب‭ ‬التمظهر‭ ‬على‭ ‬بعضهن‭ ‬البعض‭ ‬،‭  ‬زمان‭ ‬نعرفوا‭ ‬زردة‭ ‬البحر‭ ‬أبسط‭ ‬شي‭ ‬نحمله‭ ‬معنا‭ ” ‬نفاص‭ ‬التن،‭ ‬والدلاع‭ ‬،‭ ‬وبانقة‭ ‬المياه‭ “  ‬فقط‭ ‬وكان‭ ‬كثرنا‭ ‬،‭ ‬جمعنا‭ ‬مبلغ‭ ‬واشترينا‭ ‬لحم‭ ‬للشواء‭ ‬،‭ ‬أو‭ “‬للبكبوكي‭” ‬والتصوير‭ ‬حاجة‭ ‬خاصة‭ ‬أكيد‭ ‬،‭ ‬يفترض‭ ‬لا‭ ‬يسمحو‭ ‬لهم‭ ‬بنشرها‭ ‬،‭ ‬الموضوع‭ ‬يتوقف‭ ‬على‭ ‬العائلة‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬وعي‭ ‬وأخلاق‭ ‬من‭ ‬يتعامل‭ ‬مع‭ ‬المواقع‭ ‬،‭ ‬ويحترم‭ ‬أصله‭ ‬وبيتيته،‭ ‬والخصوصة‭ ‬مطلوبة‭ ‬،

لأن‭ ‬ليس‭ ‬كل‭ ‬شي‭ ‬جائز‭ ‬للعرض‭.‬

نور‭ ‬عبد‭ ‬المولى‭ ‬

موظفة‭ ‬،وأم‭ ‬لأربعة‭ ‬أبناء‭:‬

المجتمع‭ ‬الإفتراضي‭  ‬تحول‭ ‬لمجتمعنا‭ ‬الواقعي‭ ‬،‭ ‬نصبحوا‭ ‬ونمسوا‭ ‬فيه‭ ‬،‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬اليوم‭ ‬أنا‭ ‬وبناتي‭ ‬نتشارك‭ ‬في‭ ‬الأراء‭ ‬،وحتى‭ ‬الصور‭ ‬ومعلومات‭ ‬الطبخ‭ ‬وغيرها‭ ‬في‭ ” ‬قروبات‭” ‬نسائية‭ ‬خاصة‭ ‬،مع‭ ‬العضوات‭  ‬،‭ ‬وأنا‭ ‬لست‭ ‬ضد‭ ‬فكرة‭ ‬الترند‭ ‬الصيفي‭ ‬،‭ ‬لكن‭ ‬بحدود‭ ‬المعقول‭ ‬،لأن‭ ‬الأسعار‭ ‬أصبحت‭ ‬غالية‭ ‬جداً‭ ‬،‭ ‬وطلبات‭ ‬بناتي‭ ‬للوازم‭ ‬البحر‭ ‬مثل‭ ‬الناس‭ ‬العادية‭ ‬،‭ ‬المقرمشات‭ ‬والمعجنات‭ ‬،‭ ‬وصنف‭ ‬حلو‭ ‬لشرب‭ ‬القهوة‭ ‬،‭ ‬مع‭ ‬عوالة‭ ‬الشواء‭ ‬،فقط‭ ‬ليس‭ ‬أكثر‭ ‬‭.‬

‭ ‬أنا‭ ‬أتفرج‭ ‬على‭ ‬لقطات‭ ‬لترندات‭ ‬في‭ ‬الفيس‭ ‬بوك‭ ‬،‭ ‬وأتسائل‭ ‬من‭ ‬أين‭ ‬يتحصلون‭ ‬على‭ ‬المال‭ ‬؟‭ ‬والسيولة‭ ‬أزمتها‭ ‬مازالت‭ ‬قائمة‭ .!‬

‭ ‬مثل‭ ‬ترند‭ ‬السفرة‭ ‬التي‭ ‬أدخلوها‭ ‬حتى‭ ‬هي‭ ‬على‭ ‬البحر‭ ‬،‭ ‬وقد‭ ‬وصلت‭ ‬تكلفتها‭ ‬عند‭ ‬البعض‭ ‬500دينار‭ ‬بمكوناتها‭ ‬بطبق‭ ‬أرز‭ ‬الكبسة‭ ‬أو‭ ‬البرياني‭ ‬،أو‭ ‬الرز‭ ‬بلاو‭ ‬بالخلطة‭  ‬ومعها‭ ‬خمسة‭ ‬أصناف‭ ‬نواشف‭  ‬ومحاشي،‭ ‬ونوعين‭ ‬صلطة‭ ‬،‭  ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬المشروبات‭ ‬والفواكه‭ ‬،ومايتبعه‭.‬

هذا‭ ‬غير‭ ‬الأواني‭ ‬التي‭ ‬يستعملونها‭ ‬،‭ ‬ويحملونها‭ ‬على‭ ‬الشاطيء،‭  ‬لإلتقاط‭ ‬الصور‭ ‬صحون‭ ‬ذهبية‭ ‬وفضية‭ ‬،وخشبية‭ ‬،‭ ‬ومفارش‭ ‬تحمل‭ ‬صورة‭ ‬الدلاع‭ ‬أو‭ ‬الأناناس‭ ‬أو‭ ‬الليمون‭ .‬

خصصوا‭ ‬للبحر‭ ‬لباسه‭ ‬،‭ ‬ولحوض‭ ‬السباحة‭ ‬لباس‭ ‬آخر‭ ‬،‭ ‬وحتى‭ ‬بدلة‭ ‬السباحة‭ ‬وصل‭ ‬سعرها‭ ‬220‭ ‬دينار‭.‬

منى‭ ‬حواس‭:‬

أنا‭ ‬مع‭ ‬التباهي‭ ‬بنعمة‭ ‬الله‭ ‬،أعتبره‭ ‬أمر‭ ‬محمود‭ ‬،‭ ‬ولكن‭ ‬الزائد‭ ‬عن‭ ‬الحد‭ ‬أمر‭ ‬غير‭ ‬مرغوب‭ ‬،‭ ‬بل‭ ‬يصبح‭ ‬مجلبة‭ ‬للشر‭ ‬،وقد‭ ‬يسيءالشخص‭ ‬لنفسه‭ ‬ولغيره‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يقصد‭ .‬

وكم‭ ‬من‭ ‬حالة‭ ‬وقعت‭ ‬بينها‭ ‬تصادمات‭ ‬بالقيل‭ ‬والقال‭ ‬عن‭ ‬مصادر‭ ‬رزقهم‭ ‬،‭ ‬والتشكيك‭ ‬في‭ ‬أصول‭ ‬تروثهم‭ ‬،خاصة‭ ‬أولئك‭ ‬الذي‭ ‬يشاهدونهم‭ ‬الناس‭ ‬يتباهون‭ ‬بإمكانت‭ ‬باهظة‭ ‬الأثمان‭ ‬،يستعرضونها‭ ‬في‭ ‬مناسباتهم‭ ‬،‭ ‬ورحلاتهم‭ ‬،‭ ‬ويصنعون‭ ‬منها‭ ‬موضة‭ ‬رائجة‭ ‬،‭ ‬وهذا‭ ‬قد‭ ‬يجلب‭ ‬الحسد‭ ‬والغيرة‭ ‬،‭ ‬ويشجع‭ ‬ضعاف‭ ‬النفوس‭ ‬على‭ ‬الركض‭ ‬وراء‭ ‬التقليد‭ ‬ومحاكاة‭ ‬الغير،‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬كلفهم‭ ‬الكثير‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى