من )ميانمار( إلى )أسبانيا وتركيا وإنجلترا، والمغرب وكوبا والبرازيل( والقائمة تطول، صور وحبر وكثير من الألم تتحدث عنه أعمال فنانين عالميين من آسيا وأوروبا، في معرض أقيم بدار الفنون، السبت الماضي، بتنظيم الجمعية الليبية للفنون التشكيلية، وشبكة بيت الكرتون العالمية، وتناولت اللوحات مأساة الشعب الفلسطيني والظلم الممارس عليه من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
في إحدى اللوحات تظهر طفلة من وسط ركام الدمار ووجه يكسوه الحزن تستنجد بالمجتمع الدولي وبكل نواميس وقوانين الدنيا، لكن لا أحد يجيب.
على نقيض هذه اللوحة يظهر رجل وامرأة بزي الكيان المغتصب وامريكا يرقصون على جماجم الأبرياء، تلك إحدى أبشع الصور وأكثرها مأساوية، جماجم وأشلاء على رفات غزة.
جملة من العناصر اللونية والايحاءات والقوالب والتضمينات الفلسفية يبرقها الفنانون عبر مدارسهم المختلفة كل حسب رؤيته ووجهة نظره لكن العقد الناظم لها ينهض على فكرة واحدة وهي الصرخة في وجه الغزو.
صرخة غزة، معارضة فنية للتهشيم والدمار والاستهتار بالمواثيق والاعراف الدولية، حيث يجلس نتنياهو متكئا على كرسي متوشحا بالدماء والجثث، ووجه لا مبالٍ.