إستطلاعات

في طرابلس .. المطر لـعنـة ولا أفق

وداد الجعفري نادية اليطني

العديد‭ ‬من‭ ‬المناطق‭ ‬تغرق‭ ‬أثناء‭ ‬هطول‭ ‬الأمطار‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬بسيطة‭ ‬نتيجة‭ ‬أن‭ ‬غرف‭ ‬التفتيش‭ ‬مغلقة‭ ‬بالأتربة‭ ‬والقمامة‭ ‬وعدم‭ ‬وجود‭ ‬بنية‭ ‬تحتية،‭ ‬وبعضها‭ ‬بها‭ ‬آبار‭ ‬سوداء‭ ‬وبعض‭ ‬الطرقات‭ ‬لم‭ ‬تنشأ‭ ‬لها‭ ‬غرف‭ ‬كما‭ ‬ينبغي،‭ ‬والشركات‭ ‬التى‭ ‬أنشأتها‭ ‬شركات‭ ‬غير‭  ‬معروفة‭ ‬وهناك‭ ‬انخفاض‭ ‬فى‭ ‬الأرض‭ ‬وغير‭ ‬متوازنة،‭ ‬فتركد‭ ‬فيها‭ ‬المياه‭ ‬فتحدث‭ ‬فوضى‭ ‬فى‭ ‬حركة‭ ‬السير‭ ‬وتتوقف‭ ‬أحيانا‭ ‬لساعات‭ ‬طوال،‭ ‬صحيفة‭ ‬فبراير‭ ‬نقلت‭ ‬معاناة‭ ‬بعض‭ ‬الناس‭ ‬فى‭ ‬فصل‭ ‬الشتاء‭. ‬بداية‭ ‬كان‭ ‬لقاءنا‭ ‬مع‭ ‬السيد‭ ‬ربيعة‭ ‬ابو‭ ‬شينة‭ ‬أحد‭ ‬سكان‭ ‬منطقة‭ ‬رأس‭ ‬حسن‭ ‬قالت‭: ‬كل‭ ‬سنة‭ ‬فى‭ ‬الشتاء‭ ‬نعاني‭ ‬كثيرا‭ ‬حيث‭ ‬تدخل‭ ‬المياة‭ ‬إلى‭ ‬شارعنا‭ ‬والى‭ ‬بيتنا‭ ‬بالتحديد‭ ‬وبعض‭ ‬بيوت‭ ‬الجيران‭ ‬لأن‭ ‬بيوتنا‭ ‬قديمة‭ ‬ومنخفضة‭ ‬عن‭ ‬الطريق‭ ‬والحقيقة‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬فى‭ ‬البيت‭  ‬يتجند‭ ‬لإنقاذ‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬إنقاذه‭ ‬من‭ ‬أثاث‭ ‬المنزل،‭ ‬فكل‭ ‬شتاء‭ ‬نخسر‭ ‬خسارة‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تعوض‭ ‬ونتعب‭ ‬فى‭ ‬غرف‭ ‬المياه‭ ‬وترقب‭ ‬ما‭ ‬يحدث،‭ ‬نفقد‭ ‬راحتنا‭ ‬ويكثر‭ ‬الهرج‭ ‬بيننا‭ ‬فالكل‭ ‬تعب‭ ‬من‭ ‬نفس‭ ‬القصة‭ ‬المتكررة‭ ‬سنويا‭ ….‬

أما‭ ‬توفيق‭ ‬سالم‭ ‬البركي‭ ‬الكريمية‭ ‬حدثنا‭ ‬عن‭ ‬المناطق‭ ‬التى‭ ‬تغرق‭ ‬فى‭ ‬فصل‭ ‬الشتاء‭ ‬وتغلق‭  ‬منها‭ ‬طريق‭ ‬ال‭ ‬16‭ ‬سوق‭ ‬سوق‭ ‬الجمعة‭ ‬

‭- ‬حى‭ ‬الأسلامي‭ ‬كوبري‭ ‬2مارس،‭ ‬منطقة‭ ‬البوعيشي،‭ ‬طريق‭ ‬السراج‭ ‬جهة‭ ‬كوبري‭ ‬الثلاجات،‭ ‬جهة‭ ‬الهضبة‭ ‬الشرقية،‭ ‬عين‭ ‬زارة،‭ ‬البيفى‭ ‬عرادة،‭ ‬شركة‭ ‬الكهرباء‭ ‬السوانى‭ ‬الإمداد‭ ‬طريق‭ ‬الجبس‭  ‬ويتكرر‭ ‬المشهد‭ ‬كل‭ ‬شتاء‭ ‬وأصبح‭ ‬الجميع‭ ‬يتجنب‭ ‬هذه‭ ‬الاماكن‭ ‬والبحث‭ ‬عن‭ ‬بديل‭ ‬عنها‭ ‬وهناك‭ ‬أناس‭ ‬لا‭ ‬تستطيع‭ ‬الخروج‭ ‬حتى‭ ‬من‭ ‬المنزل‭ ‬بسبب‭ ‬أن‭ ‬الشارع‭ ‬كله‭ ‬مغلق‭ ‬وأمام‭ ‬المنازل‭ ‬برك‭ ‬مياة‭ ‬وأحيانا‭ ‬سيارات‭ ‬تغرق‭ ‬وتبقى‭ ‬فى‭ ‬وسط‭ ‬المياه‭ .‬

‭ ‬وقالت‭ ‬ليلى‭ ‬الأسطى‭ ‬من‭ ‬سكان‭ ‬منطقة‭ ‬عين‭ ‬زارة‭ ‬منطقة‭ ‬الكحيلي‭: ‬تكثر‭ ‬المياه‭ ‬أمام‭ ‬صالة‭ ‬الهناء‭ ‬وقرب‭ ‬الملكية‭ ‬مول‭ ‬وتغرق‭ ‬الشوارع‭ ‬ويتعطل‭ ‬الموظفون‭ ‬ويتوقف‭ ‬الطلبة‭ ‬عن‭ ‬الدراسة‭ ‬وهناك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬العراقيل‭ ‬ياريت‭ ‬الدولة‭ ‬تهتم‭ ‬ببعض‭ ‬المناطق‭ ‬التى‭ ‬ليست‭ ‬بها‭ ‬بنية‭ ‬تحتية‭ ‬إضافة‭ ‬لانقطاع‭ ‬التيار‭ ‬الكهربائي‭ ‬وتصبح‭ ‬عين‭ ‬زارة‭ ‬بدون‭ ‬حياة‭ ‬للأسف‭ ….‬

وقالت‭ ‬نجوى‭ ‬ميلاد‭ …. ‬

طريق‭ ‬جودايم‭ ‬قبل‭ ‬الإشارة‭ ‬الضوئية‭  ‬دائما‭ ‬هناك‭ ‬بركة‭ ‬من‭ ‬المياه‭ ‬كل‭ ‬سنة‭ ‬وراها‭ ‬وهناك‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المناطق‭ ‬تغرق‭ ‬لأنها‭ ‬بدون‭ ‬بنية‭ ‬تحتية‭ ‬لهذا‭ ‬يجب‭ ‬الأهتمام‭ ‬بالبنية‭ ‬التحتية‭ ‬لكل‭ ‬المناطق‭ ‬كما‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تشفط‭ ‬المياه‭ ‬أولا‭ ‬بأول‭ ‬خصوصا‭ ‬الأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬لديهم‭ ‬سيارات‭ ‬الصرف‭ ‬الصحي‭  ‬نراهم‭ ‬فى‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ ‬لا‭ ‬يتحركون‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يحركهم‭ ‬حب‭ ‬الوطن‭ ‬ويعتبر‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬إماطة‭ ‬الأذى‭ ‬من‭ ‬الطريق‭ ‬وبقاء‭ ‬المياه‭ ‬يعتبر‭ ‬تلوث‭ ‬للبيئة‭ ‬وتنتشر‭ ‬البكتريا‭ ‬والبعوض‭ .‬

رحاب‭ ‬الجدي‭:  ‬أنا‭ ‬من‭ ‬سكان‭ ‬منطقة‭ ‬ى‭ ‬سيمافرو‭ ‬البيفى‭  ‬ومن‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬التى‭ ‬تغلق‭ ‬أثناء‭ ‬فصل‭ ‬الشتاء‭ ‬والسيارات‭ ‬تغرق‭ ‬وازدحام‭ ‬حركة‭ ‬السير،‭ ‬الكل‭ ‬يعرفها‭ ‬فأحيانا‭ ‬اعتذر‭ ‬عن‭ ‬الحضور‭ ‬للعمل‭ ‬بسبب‭  ‬الأمطار‭ ‬حتى‭ ‬زميلاتي‭ ‬عند‭ ‬هطول‭ ‬الأمطار‭ ‬يعرفن‭ ‬أنني‭ ‬لن‭ ‬يمكنني‭ ‬الحضور‭ ‬بسبب‭ ‬المخافة‭ ‬من‭ ‬الغرق‭ ‬أثناء‭ ‬مروري‭ ‬بالطريق‭ ‬وحتى‭ ‬ولو‭ ‬خرجت‭ ‬سيضيع‭ ‬الوقت‭ ‬فى‭ ‬الطريق‭.‬

وقالت‭ ‬صباح‭ ‬محمد‭:  ‬سكان‭ ‬الدعوة‭ ‬الأسلامية‭ ‬غوط‭ ‬الشعال،‭ ‬هناك‭ ‬بالمنطقة‭ ‬انجرافات‭ ‬وحفر‭ ‬ولا‭ ‬يوجد‭ ‬بالمنطقة‭ ‬بنية‭ ‬تحتية،‭ ‬وبها‭ ‬مدرسة‭ ‬المعرفة‭ ‬الدولية،‭ ‬وبها‭ ‬جمعية‭ ‬الدعوة‭ ‬وبعض‭ ‬المؤسسات،‭ ‬وعلى‭ ‬سائر‭ ‬الأيام‭ ‬تزدحم‭ ‬هذه‭ ‬المناطق‭ ‬وبها‭ ‬شوارع‭ ‬كثيرة‭ ‬وبها‭ ‬محلات‭ ‬أثناء‭ ‬هطول‭ ‬الأمطار،‭ ‬تغرق‭ ‬فنتأخر‭ ‬عن‭ ‬العودة‭ ‬وكذلك‭ ‬أثناء‭ ‬الذهاب‭ ‬عن‭ ‬مواعيد‭ ‬كثيرة‭ ‬منها‭ ‬توصيل‭ ‬الأبناء‭ ‬إلى‭ ‬مدارسهم‭ ‬والعودة‭ ‬بهم،‭ ‬نتمنى‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬المسؤولة‭ ‬الاهتمام‭ ‬بهذه‭ ‬الجهة‭  ‬وجهات‭ ‬أخرى‭ ‬مثلها‭ ‬وأسوأ‭ ‬منها‭.‬

وكان‭ ‬لنا‭ ‬لقاء‭ ‬مع‭ ‬فاطمة‭ ‬الجواشي‭ ‬التى‭ ‬تسكن‭ ‬فى‭ ‬منطقة‭ ‬بئر‭ ‬الأسطى‭ ‬ميلاد‭ ‬من‭ ‬سنة‭ ‬2015‭ ‬حيث‭ ‬قالت‭: ‬كنا‭ ‬لانعرف‭ ‬عن‭ ‬المنطقة‭ ‬شيء‭ ‬ولم‭ ‬يقل‭ ‬لنا‭ ‬أحد‭ ‬عنها‭ ‬شيء،‭ ‬وعندما‭ ‬تهطل‭ ‬الأمطار‭ ‬ونحن‭ ‬قادمون‭ ‬من‭ ‬السريع‭ ‬نجد‭ ‬السريع‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬أحواض‭ ‬مائية‭ ‬لا‭ ‬نعرف‭ ‬كيف‭ ‬نخرج‭ ‬منها‭ ‬والسبب‭ ‬ممكن‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬المجارى‭ ‬مسدودة‭ ‬والحقيقة‭ ‬من‭ ‬سيمافروا‭ ‬البيفي‭ ‬الجهة‭ ‬بالكامل‭ ‬تغلق‭ ‬اي‭ ‬يعنى‭ ‬قرابة‭ ‬ربع‭ ‬السريع‭ ‬وعلى‭ ‬امتداد‭ ‬عرادة‭ ‬وعلى‭ ‬الضفه‭ ‬المقابلة‭ ‬له‭ ‬،‭ ‬سياراتنا‭ ‬تبهدلت‭ ‬وفسدت‭ ‬بسبب‭ ‬مياه‭ ‬الأمطار‭ ‬واختلطت‭ ‬معها‭ ‬مياه‭ ‬المجارى‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬بدأنا‭ ‬ندخل‭ ‬من‭ ‬طرق‭ ‬أخرى‭ ‬أقل‭ ‬منها‭ ‬فى‭ ‬مياه‭ ‬الأمطار‭ ‬بدأنا‭ ‬ندخل‭ ‬من‭ ‬طريق‭ ‬المشتل‭ ‬ومستشفى‭ ‬الجلدية،‭ ‬وهناك‭ ‬بركة‭ ‬كبيرة‭ ‬بالقرب‭ ‬الجلدية‭ ‬وهذه‭ ‬البركة‭ ‬قالوا‭ ‬من‭ ‬عشرات‭ ‬السنين‭ ‬وكانت‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬عشرات‭ ‬السنين‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬الطرقات‭ ‬فضاء‭ ‬واسعا،‭ ‬واعتقد‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬فى‭  ‬الطريق‭ ‬المعبد‭  ‬غرف‭ ‬لتصريف‭ ‬المياه‭ ‬ولاتوجد‭ ‬بنية‭ ‬تحتية‭ ‬نمر‭ ‬منها‭ ‬بشق‭ ‬الأنفس‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬ننزل‭  ‬للمشتل‭ ‬إلى‭ ‬السبعة‭ ‬هناك‭ ‬فى‭ ‬الطريق‭ ‬أمام‭ ‬سجن‭ ‬الجديدة‭ ‬مقابل‭ ‬مصرف‭ ‬الجمهورية‭ ‬مستنقع‭ ‬كبير‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬نافذة‭ ‬السيارة،‭ ‬فى‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأحيان‭ ‬نتشهد‭ ‬من‭ ‬الخوف‭ ‬وسياراتنا‭ ‬بعد‭ ‬كل‭ ‬مطرة‭ ‬تدخل‭ ‬الورشة‭ ‬ونصلحها‭ ‬نعاني‭ ‬أثناء‭ ‬هطول‭ ‬الأمطار‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬حاولنا‭ ‬الذهاب‭ ‬من‭ ‬طريق‭ ‬الشط‭ ‬تاجوراء‭ ‬بعد‭ ‬البيفى‭ ‬فى‭ ‬غدير‭ ‬ماء‭ ‬من‭ ‬سنوات‭ ‬وأنا‭ ‬أشاهده‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬سكنا‭ ‬فى‭ ‬تاجوراء‭ ‬من‭ ‬سنة‭ ‬2015‭ ‬زنقة‭ ‬المواشي‭  ‬نجد‭ ‬فى‭ ‬مستنقع‭ ‬تاريخي‭ ‬والمواطنين‭ ‬ليس‭ ‬لهم‭ ‬حلا‭ ‬إلا‭ ‬المجاورة‭ ‬بسياراتهم‭ ‬وأنفسهم‭ ‬هذا‭ ‬كان‭ ‬فى‭ ‬السنوات‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬سكننا‭ ‬وفى‭ ‬سنة‭ ‬2020‭ ‬ازدهرت‭ ‬المنطقة‭ ‬وأصبح‭ ‬فيها‭ ‬العشرات‭ ‬من‭ ‬المحلات‭ ‬التجارية‭ ‬الكبيرة‭ ‬والمولات‭ ‬والعديد‭ ‬من‭ ‬المعارض‭ ‬وصالات‭ ‬الأفراح‭ ‬والمقاهى‭ ‬وهؤلاء‭ ‬أنشوا‭ ‬المحلات‭ ‬بدون‭ ‬بنية‭ ‬تحتية‭ ‬ولا‭ ‬يوجد‭ ‬غرف‭ ‬لتصريف‭ ‬المياه‭ ‬ولا‭ ‬تمر‭  ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الطرقات‭  ‬بسهولة‭ ‬إلا‭ ‬السيارات‭ ‬العالية‭ ‬وأصحاب‭ ‬المنازل‭ ‬هنا‭ ‬ينحرمون‭ ‬حتى‭ ‬من‭ ‬الخروج‭ ‬لأنه‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬الخروج‭ ‬والمعاناة‭ ‬اليومية‭ ‬تتكرر‭  .‬

ونحتاج‭ ‬إلى‭ ‬هيلوكبتر‭ ‬فلا‭ ‬نجد‭ ‬تخطيط‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬بعض‭ ‬المناطق‭ ‬ولا‭ ‬تعمل‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬لحل‭ ‬المشاكل‭ ‬المتكرره‭ ‬بسبب‭ ‬هطول‭ ‬الأمطار‭ ‬والدولة‭ ‬لا‭ ‬تحاسب‭ ‬المخالفين،‭ ‬والحمد‭ ‬لله‭ ‬أن‭ ‬الأمطار‭ ‬ليست‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬فصل‭ ‬الشتاء‭ ‬لاحتجنا‭ ‬آنذاك‭ ‬لقوارب‭ ‬بدل‭ ‬السيارات،‭ ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬عشناه‭ ‬من‭ ‬سنة‭ ‬2015‭ ‬والى‭ ‬الآن‭ ‬قرابة‭ ‬العشر‭ ‬سنوات‭ ‬وأحيانا‭ ‬نسأل‭ ‬أهالى‭ ‬المنطقة‭ ‬فيقولون‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬مستنقعات‭ ‬ولكن‭ ‬لسيت‭ ‬بالكثيرة‭ ‬كما‭ ‬الآن،‭ ‬أما‭ ‬الآن‭ ‬بعد‭ ‬الإعمار‭ ‬السكاني‭ ‬وزيادة‭ ‬عدد‭ ‬المكتبات‭ ‬هناك‭ ‬جهة‭ ‬اليمين‭ ‬واليسار،‭ ‬زد‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬مياه‭ ‬راكدة‭ ‬معقولة‭ ‬الدولة‭ ‬لاتفكر‭ ‬فى‭ ‬حلول،‭ ‬سيارات‭ ‬كبيرة‭ ‬غرقت‭ ‬أثناء‭ ‬هطول‭ ‬الأمطار‭ ‬وقالت‭: ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬عين‭ ‬زارة‭ ‬للفرناج‭ ‬القرقني‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬مستنقع‭ ‬كبير‭ ‬قرب‭ ‬صالة‭ ‬الهناء‭ ‬مشهور‭ ‬والمياه‭ ‬التى‭ ‬تركد‭ ‬هناك‭ ‬شيء‭ ‬غريب‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬وصف‭ ‬المكان‭ ‬كانوا‭ ‬ولزحزحة‭ ‬المشكلة‭ ‬يحضروا‭ ‬فى‭ ‬سيارات‭ ‬الصرف‭ ‬الصحي‭ ‬لشفط‭ ‬المياه‭. ‬

ناهيك‭ ‬عن‭ ‬مشروع‭ ‬عودة‭ ‬الحياة‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬فاشل‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬تعنيه‭ ‬الكلمة‭ ‬ياخسارة‭ ‬المبالغ‭ ‬المالية‭ ‬التى‭ ‬صرفت‭ ‬عليه‭ ‬وياخسارة‭ ‬الميزانية‭ ‬التى‭ ‬رصدت‭ ‬له‭ ‬وياخسارة‭ ‬ما‭ ‬انتظرنا‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬ولا‭ ‬أحد‭ ‬يهتم‭ ‬بغرس‭ ‬الأشجار‭ ‬وشركة‭ ‬الخدمات‭ ‬أو‭ ‬الجهات‭ ‬المسؤولة‭ ‬لا‭ ‬تنظف‭ ‬غرف‭ ‬التفتيش‭ ‬إلا‭ ‬فى‭ ‬فصل‭ ‬الشتاء‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬وشك‭ ‬دخول‭ ‬الفصل‭ ‬ويفترض‭ ‬من‭ ‬فصل‭ ‬الصيف‭ ‬تنظف‭ ‬الغرف‭ ‬شهر‭ ‬5الى‭ ‬شهر‭ ‬9‭ ‬حتى‭ ‬تجهز‭ ‬لهطول‭ ‬الأمطار‭ ‬حتى‭ ‬الرصيف‭ ‬فى‭ ‬طريق‭ ‬عودة‭ ‬الحياة‭ ‬يختفى‭ ‬بالكامل‭ ‬من‭ ‬المياه،‭ ‬تتحول‭ ‬إلى‭  ‬أحواض‭ ‬للسباحة‭  ‬وهذا‭ ‬شيء‭ ‬مؤسف‭ ‬الحق‭ ‬حدث‭ ‬لي‭ ‬إحباط‭ ‬فى‭ ‬الأمر‭ ‬كنت‭ ‬سعيدة‭ ‬به‭ ‬ولكنني‭ ‬عندما‭ ‬رأيت‭ ‬النتيجة‭ ‬أحبطت‭  ‬والآن‭ ‬مشروع‭ ‬الطريق‭ ‬الدائري‭ ‬الثالث‭ ‬نتمنى‭ ‬أن‭ ‬لايكون‭ ‬مصيره‭ ‬مثل‭ ‬طريق‭ ‬عودة‭ ‬الحياة‭ .‬

أما‭ ‬الأخ‭ ‬عبد‭ ‬المولي‭ ‬الشوشان،‭ ‬من‭ ‬سكان‭ ‬منطقة‭ ‬شط‭ ‬الهنشير‭ ‬إحدى‭ ‬المناطق‭ ‬السكنية‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬الجمعة،‭ ‬حيث‭ ‬أكد‭ ‬أن‭ ‬المنطقة‭ ‬التي‭ ‬يسكن‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬أيام‭ ‬الطليان‭ ‬لم‭ ‬تمر‭ ‬عليها‭ ‬أية‭ ‬صيانة‭ ‬طيلة‭ ‬فترة‭ ‬حكم‭ ‬القذافي‭ ‬الآن‭ ‬فقط‭ ‬بدأ‭ ‬الشغل‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬هدم‭ ‬للطرقات‭ ‬وتوسعتها‭ ‬نعود‭ ‬لصلب‭ ‬الموضوع‭ ‬بالنسبة‭ ‬للوقت‭ ‬الراهن‭ ‬يجب‭ ‬تكثيف‭ ‬حمالت‭ ‬النظافة‭ ‬للطرقات‭ ‬وغرف‭ ‬الصرف‭ ‬الصحي‭ ‬،قبل‭ ‬حلول‭ ‬فصل‭ ‬الشتاء‭ ‬،رغم‭ ‬ان‭ ‬المشكلة‭ ‬التزال‭ ‬قائمة،‭ ‬فإذا‭ ‬لم‭ ‬يوضع‭ ‬حد‭ ‬لزحف‭ ‬التربة‭ ‬التي‭ ‬علي‭ ‬الطرقات‭ ‬وأيضا‭ ‬ملاحظة‭ ‬أخري‭ ‬أخص‭ ‬بها‭ ‬عمال‭ ‬النظافة‭ ‬مالم‭ ‬يقوموا‭ ‬بتنظيف‭ ‬غرف‭ ‬تصريف‭ ‬المياه‭ ‬ستكون‭ ‬المشكلة‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬،وفي‭ ‬طريقة‭ ‬ربط‭ ‬الأنابيب‭ ‬ببعضها‭ ‬،فإذا‭ ‬كانت‭ ‬مغلقة‭ ‬بعلب‭ ‬البلاستيك‭ ‬والتربة‭ ‬الفائدة‭ ‬من‭ ‬تنظيفها‭ ‬بمجرد‭ ‬ان‭ ‬تمتلئ‭ ‬بالمياه‭ ‬ستطفح‭ ‬الي‭ ‬الخارج‭ ‬وتؤدي‭ ‬الي‭ ‬قفل‭ ‬الطرقات‭ ‬تماما،أيضا‭ ‬علي‭ ‬مسؤولي‭ ‬الخدمات‭ ‬،السعي‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬مياه‭ ‬الأمطار‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬الري،‭ ‬وهذا‭ ‬ليس‭ ‬اختراعا‭ ‬جديدا‭ ‬بل‭ ‬اغلب‭ ‬الدول‭ ‬الأخري‭ ‬تقوم‭ ‬بمثل‭ ‬هذا‭ ‬الشي‭ ‬من‭ ‬سنين‭ ‬وهو‭ ‬توظيف‭ ‬مياه‭ ‬الأمطار‭ ‬للاستصالح‭ ‬الزراعي،‭ ‬أما‭ ‬بالنسبة‭ ‬للطرقات‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬في‭ ‬طور‭ ‬التجديد،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تفرد‭ ‬لها‭ ‬مساحة‭ ‬بجانب‭ ‬الرصيف‭ ‬خاصة‭ ‬بالمياه‭ ‬لتكون‭ ‬طرقا‭ ‬نموذجية‭. ‬أما‭ ‬انس‭ ‬المصراتي،‭ ‬فقال‭ ‬هذا‭ ‬وقت‭ ‬الأمطار‭ ‬والأحوال‭ ‬الجوية‭ ‬المتقلبة‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الفصل،‭ ‬عن‭ ‬سؤالكم‭ ‬،لو‭ ‬ان‭ ‬الدولة‭ ‬تهتم‭ ‬بالبنية‭ ‬التحتية،‭ ‬وما‭ ‬الي‭ ‬ذلك‭ ‬ستصبح‭ ‬الأمور‭ ‬أكثر‭ ‬انسيابية،‭ ‬،إضافة‭ ‬الي‭ ‬ما‭ ‬اراه‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬البيوت‭ ‬القديمة‭ ‬في‭ ‬البناء‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأحياء‭ ‬عرضة‭ ‬لدخول‭ ‬مياه‭ ‬الأمطار‭ ‬وهذا‭ ‬امر‭ ‬كثير‭ ‬الحدوث‭ ‬في‭ ‬الشوارع‭ ‬الضيقة‭ ‬والمكتظة‭ ‬بالسكان‭ ‬أما‭ ‬عن‭ ‬بعض‭ ‬المناطق‭ ‬التي‭ ‬تغرق‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬غيرها‭ ‬في‭ ‬موسم‭ ‬الشتاء‭ ‬،مثل‭ ‬عين‭ ‬زارة‭ ‬والهضبة‭ ‬المشروع‭ ‬خارج‭ ‬المخطط‭ ‬،ويعانون‭ ‬دائما‭ ‬وسيارات‭ ‬شفط‭ ‬المياه‭ ‬دائما‭ ‬موجودة‭ ‬هناك‭ ‬اما‭ ‬يزن‭ ‬البقار‭ ‬فارجع‭ ‬الموضوع‭ ‬الى‭ ‬البناء‭ ‬العشوائي‭ ‬في‭ ‬غياب‭ ‬الدولة‭ ‬وغياب‭ ‬وزارة‭ ‬الزراعة‭ ‬،تحولت‭ ‬بعض‭ ‬المزارع‭ ‬والطرق‭ ‬الزراعية‭ ‬الي‭ ‬طرق‭ ‬رئيسية‭ ‬وكانت‭ ‬تجمعات‭ ‬المياه‭ ‬تصرف‭ ‬الي‭ ‬داخل‭ ‬المزارع،ماحاصل‭ ‬الآن‭ ‬من‭ ‬بناء‭ ‬عشوائي‭ ‬ومحلات‭ ‬ومعارض‭ ‬سيارات‭ ‬مثل‭ ‬البيفي،بداية‭ ‬من‭ ‬محطة‭ ‬الوقود‭ ‬والمنطقة‭ ‬المجاورة‭ ‬ومابعدها‭ ‬أصبحت‭ ‬مبان‭ ‬سكنية‭ ‬،والمياه‭ ‬المسار‭ ‬لها‭ ‬سوي‭ ‬ان‭ ‬تذهب‭ ‬مباشرة‭ ‬وتتجمع‭ ‬في‭ ‬الطريق‭ ‬الرئيسي‭ ‬،نفس‭ ‬الأمر‭ ‬ينطبق‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬عين‭ ‬زارة‭ ‬الكحيلي‭ ‬هي‭ ‬مناطق‭ ‬زراعية‭ ‬في‭ ‬الأساس‭ ‬تحولت‭ ‬لمناطق‭ ‬حضرية،‭ ‬ببناء‭ ‬عشوائي،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬غياب‭ ‬وزارة‭ ‬الزراعة‭ ‬والبلدية‭ ‬كما‭ ‬اسلفنا‭ ‬،فالمجاري‭ ‬والصرف‭ ‬صحي‭ ‬لهذه‭ ‬الأحياء‭ ‬الجديدة‭ ‬،الي‭ ‬جانب‭ ‬نقطة‭ ‬اخري‭ ‬مهمة‭ ‬ان‭ ‬بعض‭ ‬الطرق‭ ‬منخفضة‭ ‬جدا‭ ‬لأنها‭ ‬من‭ ‬الأساس‭ ‬طرق‭ ‬زراعية‭ ‬،زمان‭ ‬كان‭ ‬ممنوعا‭ ‬منعا‭ ‬باتا‭ ‬البناء‭ ‬على‭ ‬الأراضي‭ ‬الزراعية‭ ‬وحولها‭ ‬ويجب‭ ‬ترك‭ ‬مسافة‭ ‬لاتقل‭ ‬عن‭ ‬15و20مترا‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬الطريق‭ ‬العام‭ ‬،‭ ‬يتركون‭ ‬القانون‭ ‬جانبا‭ ‬،ويبنون‭ ‬المحال‭ ‬والموالات‭ ‬الكبيرة‭ ‬بدون‭ ‬محطات‭ ‬سيارات‭ ‬كذلك‭ ‬الأمر‭ ‬للمساجد،‭ ‬هذه‭ ‬المناطق‭ ‬كثرت‭ ‬بها‭ ‬الآبار‭ ‬السوداء‭ ‬،في‭ ‬ظل‭ ‬ماهو‭ ‬موجود‭ ‬الآن‭ ‬صعب‭ ‬العلاج‭ ‬،ولو‭ ‬حصل‭ ‬ضروري‭ ‬جدا‭ ‬هدم‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المباني‭ ‬وان‭ ‬تزاح‭ ‬ويتم‭ ‬تعديلها‭ “‬مافيش‭ ‬اي‭ ‬دولة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬ادير‭ ‬صرف‭ ‬صحي‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬الزراعية‭”‬للأسف‭ ‬نحن‭ ‬التخلف‭ ‬أخد‭ ‬جزءا‭ ‬منا‭ ‬والاستغلال‭ ‬والطمع‭ ‬في‭ ‬الربح‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬الناس‭ ‬الذين‭ ‬تقع‭ ‬أرضهم‭ ‬على‭ ‬الساحلي‭ ‬او‭ ‬الرئيسي‭ ‬اما‭ ‬يحوله‭ ‬لمحالت‭ ‬او‭ ‬عيادة‭ ‬او‭ ‬دكاكين‭ ‬تجارية‭ ‬،لماذا‭ ‬التفكر‭ ‬في‭ ‬مشاريع‭ ‬صناعية‭ ‬او‭ ‬زراعية‭ ‬،المولات‭ ‬والأسواق‭ ‬والمحال‭ ‬عددها‭ ‬فاق‭ ‬عدد‭ ‬الليبين‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى