تناولتْ بعض مواقع التواصل الاجتماعي صورًا مفادها
)شباب بمجهودات ذاتية يقومون بوضع تنبيهاتٍ على الطريق
المؤدي لأكبر حقل نفطي في ليبيا(،
والصورة هنا وحدها تتكلم حتي وإن كنا في بلاد نفط، بينما
الشركات المصرية المنفذة لمشروع الطريق الدائري الثالث طرابلس
تواصل أعمالها، وبحسب إحصاء المرور والتراخيص العامة طرابلس وحدها
فإنّ أكثر من 3ملايين مركبة تجوب شوارعها، ويتسبب هذا
العدد الهائل من المركبات في معاناة لدى الكثيرين في الوصول
إلى أعمالهم، وهذا ناتج عن غياب التخطيط العمراني للمدينة لأكثر من 20 عامًا
)عشوائيات كثيرة، طرق ترابية(، بات مركز المدينة مكانًا
متكدسًا بالسيارات، والبشر
في الوقت الذي يتجه فيه جل الليبيين إلى اقتناء مركبات
خاصة، في ظل غياب المواصلات العامة والمواقف
المخصصة لها
محمد الغرياني طالب بكلية الزراعة طرابلس قال عن الازدحام والطرقات المتهلكة :
أحد أسباب الأزمة والتي أرى أنها السبب الرئيس والأساسي للأزمة المرورية الخانقة، والازدحام؛ هي زيادة عدد سكان مدينة طرابلس،وضواحيها،وكذلك الوافدين من خارجها، سواء من إخواننا وأهلنا في الجنوب، أو غيرها من المدن، والذي أرى انه يرجع لعدم اهتمام الدولة بالمراكز الصحية، والخدمية،والتعليمية بتلك المناطق، والسبب الآخر والمهم أيًضا عدم صيانة الطرق المتهالكة التي تعاني لعدم دخولها للصيانة الدورية اللازمة،
كثرة المركبات مع ضيق الطرق
الدكتور فاتح هويدي اجاز المشكل لعوامل لعل أهمها:
أن يتم توسيع الطرق بحيث تحمل وتتسع لما عدده مركبات آلية بطريقة عرضية، لأن ما موجود الآن عكس ذلك، ومازاد الطين بلة طريقة ركن السيارات على جانبات الطريق بطريقة خاطئة وغير قانونية، مما زاد من وتيرة الازدحام بنسبة أكبر
أما الدكتور سراج محمد فقد فهو متفق على الفكرة نفسها التي سبقته، وأن مازاد من الكثافة اوالازدحام هو انتقال الناس للعيش بالمدن في ظل عدم تحديث تام ومتكامل لمنظومة الطرق أسوة بدول العالم.
أما وائل بو حجر فعزى السبب الرئيس لذلك للزيادة في التعداد السكاني وبالتالي زيادة عدد السيارات مع بقاء الطرق بالبناء، النمط نفسه، دون تطوير أو توسعة، إلى جانب وجود أسباب أخرى والتي اعتبرها بسيطة ولكن مساعدة في الازدحام، عدم التقيد بالسن القانوني للقيادة وعدم مساءلتهم من الاهل، العشوائية والسلبية كبيرة جدًا، في ركن المركبات الآلية في مكانها الصحيح، دون النظر ما إذا كان على حق أو صواب، وما إذا كان يخالف قانون المرور بذلك العمل المشين.
الأستاذ أحمد الكردي / محاضر جامعي
أكد لنا أن ما تشهده مدينة طرابلس اليوم من اختناقات مرورية باتت أزمة متفاقمة، لا بد من البحث عن أسبابها الحقيقية ووضع الحلول الناجعة لها، وفي تقديري أن الجهات المتخصصة في هذا الموضوع مطالبة بتقديم اقتراحات وحلول لهذه الإشكالية التي يعاني منهاالمواطنون داخل شوارع طرابلس،ومن خلال هذا الحوار ربما نذكربعض الأسباب التي نرى أنها أسهمت في هذه المشكلة ولعل من أهمها أن شبكة الطرقات داخل المدينة لا تستوعب هذا الكم الهائل من المركبات الآلية خاصة وأن المواصلات العامة أصبحت غير مرغوبة للأسف ربما لما يقوم به بعض أصحاب سيارات الأجرة من ممارسات غير محترمة، في كثير من الاحيان الأمر الذي دفع بالأسر أن تلجأ لامتلاك سيارة لكل فرد بها للقيام بأعمالهم ناهيك عن قلة الكباري داخل العاصمة مما يزيد من شدة الازدحام في تقاطعات الطرق الرئيسة، وكذلك ظاهرة المحال التجارية على الطرقات العامة هي أيضًا أسهمت في تفاقم هذه الأزمة من حيث توقف بعض السيارات في أماكن ممنوع التوقف بها وترك سياراتهم لوقت طويل بها، ولا ننسى دور جهاز المرور بالرغم من جهوده التي يبذلها بل نطالب ببذل المزيد والاستعانة بالخبراء والمختصين لتقديم الحلول والأفكار التي من المفترض تطبيقها في الطرقات.
عبد المهمين منصور
نوَّه إلى مشكلة مهمة من الواضح وأن العاصمة طرابلس تعاني منها في الآونة الاخيرة، وهي زيادة عدد السكان بنسبة لا تتناسب مع حجم الطرقات، وأرى أن يتم رفع الدعم عن الوقود، بشرط توفير بطاقة تعبئة لكل فرد بها نسبة معينة بنظام شهري، فالطرق المفترض أنها دخلت الصيانة من سنوات مضت أصبحت الآن لا تؤدي الغرض المطلوب مع كثرة المطبات والحفر، وتجمع برك مياه الأمطار في موسم الشتاء.
الدكتور / محمد البشري
أحيانًا الحلول تحتاج منا إلى وعي أكثر، وإلى دولة تقوم بتوعية مواطنيها بأهمية وسائل النقل السريع، كي يقل وبشكل أكبر استعمال السيارات الخاصة، بالنسبة للطرق مهم جدًا أن تتوسع وتتطور لتسع عددًا أكبر من السيارات، والأسباب أي أسباب الازدحام هي نفسها لا حلول، الزحمة هي ذاتها، لا كباري، ولا تحويرات، حتي الطرق من حيث المساحة ابسط ما يقال عنها أنها غير قانونية لا تتسع إلا لعدد )3( سيارات «وتتسكر» لو نجري مقارنة مع دول الجوار أو الدول الأوروبية، الطريق السريع واسع جدًا ولو وقفت سيارة لأي عطل فوري، فلن يؤثر ذلك على حركة
السير للمركبات، الشيء الآخر والملاحظ، كثرة «السمافروات»، والمطبات أكثر من الطرق نفسها
أيًضا عندما يكون هناك زيارة لوفد من خارج البلاد تقفل كل الطرق، والفتحات، والممرات وهذا في حد ذاته يتسبب في ربكة، المفروض تخصيص وقت محدد لمرور الشخصيات، والضيوف، وألا يكون في وقت الذروة.
أخيرًا .. لدي ملاحظه صغيرة عن بعض إشارات المرور المعطوبة، والتي لا تعمل، وتفتح المجال بالتالي أمام المخالفين بزيادة السرعة، وعدم احترام القانون.
حاتم الزياني /موظف مصرفي /
أفاد بالقول : إنّ سوء التوزيع الجغرافي للمواقع والجهات والمصالح الخدمية، في أماكن غير مناسبة هي ما يزيد من مستوى الازدحام في بعض المناطق والشوارع دون غيرها، إضافة إلى كثرة الاعداد المتزايدة من السيارات، والتي تدخل للبلاد يوميًا هو ما أسهم مساهمة كبيرة جدًا بعدم إلتزام البعض بآداب المرور )واللي يبي مكان علي اليمين يشد يساره(، وعند وصوله لمكانه يكسر عجلة القيادة وينحرف من اقصى اليمين إلى اقصى الشمال .
أم هيلانة وإسحاق معلمة
علقتْ على الموضوع بالقول :
إنَّ عدد السيارات أصبح أكثر من عدد البشر أنفسهم وجميع القبائل من الشرق، والغرب ومن الشمال، والجنوب كلها تصب في طرابلس وكل بيت به سيارتان، وأكثر، )وطرابلس معاش تسد وكلها تبي طرابلس خلوها لا تطاق من الزحمة(، نحن لا نملك الحل بل الدولة عليها أن تحسن من مستوى البنية التحتية بمد الكباري، والجسور وهذا من شأنه أنَّ يخفف من الازدحام، أيضًا توفير وسائل نقل سريعة، ومجانية تغني عن استعمال السيارات الخاصة وهذا يكون بمجهودات الدولة ونحن الآن متعايشين مع هذا الوضع للأسف ولا نطالب بتوفير قطارات، بل طالبنا بالاشياء السهلة والممنكنة لحد ما، وأرى أن غلاء البنزين هو الحل الأفضل في تخفيف الازدحام بحيث تجبر كل عائلة على استعمال سيارة واحدة لو تم رفع الدعم عن البنزين وتكون السيارة الواحدة للمشاوير الضرورية فقط بدل من استغلال الوقت في )المشاوير الفاضية والكافيهات والقهاوي والعكسات حتي الواحد ما عنده مايدير يقولك بنطلع بندير دورة بالسيارة(.
أما مريم العربي فكان لها رأي مغاير عن زميلتها حيث قالت إنّ:
رفع الدعم عن الوقود ليس له علاقة بحل مشكلة الازدحام طرابلس من يومها زحمة المشكلة في النزوح، والنازحين الذين ابوا أن يرجعوا إلى مناطقهم لو الحكومة انزلت مناشير بضرورة رجوعهم إلى بيوتهم لرجعوا، ولكن بدل ذلك تم تعويضهم بحيث اشتروا عقارات ويقولك بعدين ارفع الدعم عن البنزين كيف ذلك ونحن لم نعد قادرين على شراء حاجياتنا الأساسية بسبب غلاء المعيشة .
الدكتور هشام بن خيال لخص الموضوع في نقاط:
الحل الأول أن توفر الدولة حافلات نقل مثل «الباصات» التي في المطارات، وثاني شيء استغلال ساحة ميدان الشهداء في وسط البلاد في فترة الصباح ووقت الذروة كـ«بركيدجو»،وضروري جدًا شوارع مثل المقريف وميزران والشوارع التي تقود إلى وسط المدينة أنّ تكون مزدوجة، على غرار ما هو موجود بشارع عمر
المختار، وبطريقة أفضل وأوسع مما هو عليه الآن ويكون هناك على جانب الطريق مكان للوقوف. أما فيما يخص الطريق السريع فيجب شق طريقين كسريع جنوب طرابلس.
أما الإعلامي أيمن الدالي فقد ضرب على الوتر الحساس :
من حيث إن السبب الرئيس، والمهم ضيق الطرق الرئيسة والفرعية مقارنة بمساحة بلادنا الجغرافية، التي هي أكبر من مساحة )تونس ومصر(، وأكثر من بلد عربي آخر، فلماذا إذًا تكون مساحة الطريق السريع مثلاً عرضها 10أمتار ولو طارت 12مترًا في حين أنها المفروض تكون من 25 إلى ٣٠مترًا على أقل تقدير وتسع لأكبر عددٍ من السيارات.هذا من جانب السبب الثاني امتلاك العائلة الواحدة لأكثر من سيارة )البنت تسوق، الوالد، الأم، الخالة العمة(،وحتي «المزيود» لديه سيارة أمام المنزل.
الشي الآخر كثرة السيارات ووفرتها بأبخس الاثمان خاصة القديمة منها والمتهالكة والتي عافتها بلدانها فقاموا بتصديرها لنا في حين أنها منافية لشروط الأمن والسلامة والمتانة.
اما احمد المصراتي موظف حكومي اجاز رأيه بالقول
دخول بعض الطرق في الصيانة ،وعدم وجود مواقف خاصة للسيارات،وعدم احترام الاسبقة في القيادة ،”علي العناد ايموتوا”كلها اسباب كفيلة بان يكون هناك ازدحام وتراص للسيارات فوق بعضها البعض. اما وسيم بن جاب الله فحدد الخلل في تهالك البنية التحتية بالدرجة الاولي ،وخصوصا في الشتاء وموسم الأمطار، وعدم توفير وسائل مواصلات بديلة ،كل أسرة تملك اقل شي 3سيارات ،مما سببه هذا الأمر في زيادة الازدحام في ظل غياب مواصلات حديثة ،مثل الحافلات الكبيرة والحديثة ولاوجود لسكك مترو او قطارات يربط المناطق والمدن ببعضها،ويسهل الحركة ،ويقلل من الازدحام وطبعا الأجانب والوافدين كانت لهم الحصة الاوفر والأكبر في الازدحام لمدن كبيرة بحجم طرابلس وبناتي.
الدكتور سراج محمد طرح تقريبًا أفكار المتحدثين نفسها الذين سبقوه
حيث نوَّه إلى أن الكثافة السكانية الناتجة عن نزوح بعض المواطنين من الدواخل إلى المدن وتحديدًا العاصمة وعدم تحديث الطرق مثل دول العالم مع زيادة في النمو السكاني هي عوامل كفيلة بأحداث مشكلات على الطرقات.