مع بدء حملة المقاطعة وإثبات نفسها كثقافة راسخة شقت طريقها لمجتمعنا كأسلوب تحد و رفض مجتمعي لكل ما هو جشع وطمع حتى استغل البعض الموقف من باب الحرص على الشعب ومحاولة تعويضه بالبديل فكانت قصة الاعتماد الذي اثار جدلا وسخطا شعبيا واسعا عبر وسائل الاتصال لانه وباختصار اعتماد بالملايين لإحدى الشركات الغذائية لشراء صفقة ارجل دجاج !!! بقيمة 2 مليون و 800الف دولار اي مايعادل 18 الف دينار ليبي لاستيراد ارجل الدجاج وهنا بدأت حملت التساؤلات التي تطرح نفسها وطرحها كل غيور على شعبه ووطنه حول مصداقية هذا الاعتماد فالبعض رجح حسن النية بان يكون هناك خطأ مطبعي فبدل أن يكتب افخاذ دجاج كتبت ارجل دجاج وهذا خيار مستبعد ثم ان اسم الشركة بحد ذاته يثير أكثر من تساؤل حول حقيقة وجودها من عدمه اما انها مجرد اسم مموه لتمرير اعتمادات وهمية وهذا مالا نرجوه ٫ أما ان شاء القدر وكانت هذه الصفقة حقيقية فهنا المصيبة والكارثة الفعلية لأنها ستكون قمة الاستهتار والاستخفاف بالشعب الليبي فمتى استخدم الليبي ارجل الدجاج ضمن الاكل اليومي ففي الايام العجاف عبر التاريخ الليبي اعتمد الليبيون في إعداد وجباتهم على اللحوم الحمراء واللحوم البيضاء وعلى ما تنتجه السيدات الليبيات البارعات من أنواع اللحوم المجففة «القديد» والأسماك المتنوعة التي تجود بها شواطئنا فبرعت الليبيات في إعداد الأصناف المتنوعة منها ولكن ارجل دجاج لا أدري كيف حدث هذا !! لانه لا اعتقد يمكن استخدامها حتى لاطعام الذواب اكرمكم الله بل يتم رميها مباشرة بعد الذبح في السلخانات ٫ ولو هذا الاعتماد كان صحيح وهو ما لا نتمناه فلماذا لا ترصد مثل هذه الاعتمادات لتمويل المشاريع الصغرى الداخلية لدعم المربيين وصناعة الأعلاف المحلية خاصة ونحن نمر بأزمة في اسعار الدجاج والبيض او حتى لتوظيف الشباب بخلق فرص عمل وما أحوج هذه الشريحة لها
فنحن لا نحتاج الى حلول تلفيقية مضحكه بل نحتاج الى حلول جذرية ومعالجات علمية للأزمات التي تعصف بنا بين الحين والآخر حلول تليق بنا وهذه اضعف الإيمان فنحن لم نقطع الدجاج لارتفاع سعره حتى يجلب لنا ارجله بالدولارات .