اجتماعي

قافلة

منار الطاهر

على‭ ‬الطريق‭ ‬

في‭ ‬غيابةِ‭ ‬الجُب

هناك‭ ‬حيث‭ ‬السّواد‭ ‬السّائد

وبعيدًا‭ ‬عن‭ ‬مرأى‭ ‬النّاس‭ ‬ومسمعهم

قاعٌ‭ ‬حجريٌّ‭ ‬قاس

ألوح‭ ‬فيه‭ ‬بيدي‭ ‬اليُمنى

ومن‭ ‬ثمّ‭ ‬اليسرى

لعلّ‭ ‬قافلة‭ ‬من‭ ‬هنا

أو‭ ‬هنا

تمرّ‭ ‬وترى‭ ‬تلويحتي

وأصيح‭ ‬بصوتٍ‭ ‬عالٍ

يكاد‭ ‬أن‭ ‬يخترق‭ ‬حبالي

وجدران‭ ‬البئر‭ ‬من‭ ‬حولي

ولكن‭ ‬لا‭ ‬أحد‭ ‬بسامع

إلا‭ ‬الله‭ ‬

حين‭ ‬انقشع‭ ‬الظّلام‭ ‬

وانبلجت‭ ‬الشّمس‭ ‬

وإذا‭ ‬به‭ ‬أتى‭ ‬بدلوه‭ ‬

عجوزٌ‭ ‬جائر‭ ‬على‭ ‬وجهه‭ ‬الزّمان

ليلتقطني‭ ‬ويكون‭ ‬أحد‭ ‬السّيّارة

فقال‭ ‬لي‭ ‬بإيجازٍ‭ ‬تام

خذها‭ ‬حكمة‭ ‬من‭ ‬عجوزٍ

قد‭ ‬أكل‭ ‬عليه‭ ‬الدّهر‭ ‬وشرب

من‭ ‬يُلقى‭ ‬في‭ ‬الجُبّ‭ ‬

سيُصبح‭ ‬عزيزًا‭ ‬لا‭ ‬محال‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى