بحلول 91 من ديسمبر الحالي سينطلق الحدث الفني «إثنوليبيا» الذي سيقام في جامعة «برنيتشي» بمدينة بنغازي بمشاركة الفنانة شفاء سالم، وسيكون هذا المعرض هو الثاني في سلسلة مشروع الهوية بمشاركة الناقد والكاتب محمد عبدالله الترهوني والشاعر والكاتب حمزة الفلاح في سابقة أدبية فنية تجمع ما بين النص والصورة في سردية جديدة تطرح التاريخ الليبي في ممرات «الإثنوغرافيا والانثروبولوجيا والميثولوجيا» متخذين من الأسطورة الليبية موضوعًا لمعرضهم وحكايةً تتعدد عناصرها وتتداخل ما بين الرسم والنحت والكتابة والمطبوعات اليدوية، كما وترتكز هذه الشراكة الفنية على إصدارين جديدين عن دار الفرجاني للنشر والتوزيع وهما آخر الاصدارات الحديثة للكُتاب في مجال التاريخ،.
ويسرد الكاتب محمد عبدالله الترهوني في روايتهِ موت الآنسة ألكسندرين تين في ليبيا قصة غموض حياة المستكشفة الهولندية وموتها في الصحراء الليبية وتدور أحداث الحكاية في القرن التاسع عشر، وتأتي الرواية كعمل استكشافي لإثنوغرافيا الحياة الصحراوية وصعوباتها البالغة التي تواجه أبطال الملحمة الذين تجسد شخصياتهم الفنانة شفاء سالم بقلمها حتى آخر الرواية.
أما الكتاب الثاني للكاتب حمزة الفلاح وهو مدارات الثعابين الليبية )حوار مع بناة العالم القديم (……
هذا الكتاب المشترك ما بين الفنانة بلوحاتها والكاتب يأتي في ثلاث فصول ويتحدث في فصله الأول عن القبائل الليبية في ما قبل التاريخ بطريقة فيها الكثير من الذكاء والمعرفة، أما الثاني فيطرح إشكال العلاقة الليبية الإغريقية برؤية مختلفة تتناول عمق الحضارة الليبية وتأثيرها، أما الفصل الثالث فيتناول حكايات الصراع الليبي الروماني، في هذا الكتاب الذي يعتمد على النص المتعدد التخصصات ويتعقب فيه منابع الأسطورة الليبية في فجر الصحراء البعيد، ويقدم بثراء ما كنا جميعا نبحث عنه وهو الكلمات التي لم تكتب عنا والقصيدة التي تم نسينها بسبب الركام التاريخي اليائس.
وكانت مؤخرًا في نوفمبر الماضي قد أعلنت دار الفرجاني للنشر والتوزيع عن صدور الكتابين في القاهرة وستكون للدار نقطة بيع حصرية للكتب في المعرض الفني إثنوليبيا المزمع انطلاقهُ في ديسمبر الجاري من هذا العام.