ثقافة

قصيدة مابي مرض

 

للشاعر المجاهد رجب بوحويش

إن قصيدة مابي مرض التي ذاعت وانتشر صيتها في كل الآفاق  والارجاء ورددها الناس

وتناولها  العديد من الشعراء بالنظم على منوالها والرد عليها ونشرت هذه القصيدة في أكثر من كتاب ومجلة وصحيفة  من بين هذه الكتب التي نشرت بها قصيدة مابي مرض للشاعر رجب بوحويش ديوان الشعر الشعبي المجلد الأول الصادر عن جامعة قاريونس سنة 1977م وفي كتاب محمد سعيد القشاط صدى الجهاد في الأدب الشعبي وكتاب أغنيات من بلادي للشاعر الراحل عبدالسلام قادربوه

كما ترجمها للانجليزية الدكتور علي عبداللطيف حميدة وكتب عن سيرة الشاعر رجب بوحويش ..

عند بداية تجهيز الطبعة الاولى من شاعر معتقل العقيلة  سنة 1981م رواها لي ابن الشاعر نفسه المبروك رجب بوحويش والشاعر حسن لامين بوحويش والعمدة عبدالقادر بوحويش وغيرهم .

هذه القصيدة  لها اصداء واسعة في طول البلاد وعرضها فهي ملحمة شعب أصيل شجاع أصر على أن يعيش حرا مرفوع الرأس  عالي الجبين في عزة وكرامة ينتصر أو يستشهد في معارك الجهاد بشرف وكبرياء .

وعن مناسبة هذه القصيدة يقول المجاهد إبراهيم الغماري في كتابه (ذكريات معتقل ) الصادر عن مركز جهاد الليبيين :

( التقيت بالمجاهد الفقيه رجب بوحويش في داخل معتقل العقيلة الرهيب حيث قال لي يابراهيم لقد مر بي خاطر ليلة البارحة فنظمت قصيدة فاحضر لي ورقة وقلما فسوف امليها عليك)

فقال المجاهد إبراهيم وعلى الفور اتجهت نحو مكتب إدارة المعتقل ووجدت الموظف محمد المصدور الذي كان رفيقا لنا بالدور فطلبت منه ورقة وقلما فلم يمانع وعندما رجعت للفقيه رجب بوحويش أخذ يملي علي قصيدته:

مابي مرض غير دار العقيله وحبس القبيله وبعد الجبا من بلاد الوصيله

حتى أكملها كما روى عنه أيضا المجاهد الشاعر رواق بودرمان المنفي قائلا: ( وبينما كنا في خيمتي لاحظت الحزن على وجه الفقيه رجب بوحويش فسألته قائلا مابك يافقيه رجب هل أنت مريض ؟)

فاجابني على الفور

مابي مرض غير دار العقيله وحبس القبيله وبعد الجبا من بلاد الوصيله )

هذه القصيدة يتطرق فيها الشاعر الفقيه رجب بوحويش  إلى أماكن إقامة نجعه والتي كان  له فيه ذكريات جميلة  ثم يحكي لي عن  فقدان الوطن وضياعه واستشهاد  أقاربه وابناء عمومته مثل يونس وامحمد وموسى وعبدالكريم  والعود  وبوحسين وأخوة مطاري كل هؤلاء من قبيلة المنفة  وكذلك تطرق إلى تعذيب بناته في المعتقل والاستيلاء على أبله واغنامه من قبل الطليان .

وتطرقت هذه القصيدة إلى كل ماحدث بذلك  المعتقل الرهيب فهي تصوير حي له

وقد تناول هذه القصيدة بالرد عليها والنظم على منوالها العديد من الشعراء منهم موسى المغربي وحويل بوفراج الغيثي والشاعر محمد زيدان والشاعر هيبة بوريم وغيرهم  وتأثر بها العديد من الشعراء منهم الشاعر علي الفزاني والشاعر سعيد المحروق  والشاعر التونسي علي المرزوقي وغيرهم.

وتبقى قصيدة مابي مرض هذه  للشاعر المجاهد رجب بوحويش ملحمة وطنية حية لن يستطيع أحد ان يشكك فيها وفي نسبتها إلى ناظمها الشاعر رجب بوحويش  رحمه الله وتغمده بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته

حسين نصيب المالكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى