قصيدة لغادة البشتي
أيها الوطن
نزْرعُ وَقْتَكَ بِنا جَميعًا
وَتنثرنا وحَرْثكَ على تكايا القبور!
تغْتَالُنا كَنَصْلٍ قَدِيمٍ..
تمْشِي بِأَرْجُلٍ مُشَوَّهَةٍ
بِلا مَرَايَا ولا بوصلة..
تتعامد علينا وكُرْهُك !
صِرْتَ تُتْقِنُ هَذا..
وَتَدَّعِي بِأَنَّكَ لنا!؟
سَأَتذكر لامبالاتك..
وَأَرْحَلُ عَنْ وَادِيكَ ..
مَا عَادَتْ مُدنِكَ تَستهويني!
حيثُ تَمْتَّدُ خَارِطَةُ أَكَاذِيبكَ ..
أكاذيبك التي
لَا تُمْهِلُكَ حتَّى الصَّبَاحِ
لتُزْهِرَ صَبَّارًا بِلَا وُرُودٍ
وَلَا حَتَّى أَشْوَاكٍ
سَأَبحث عن وقْتٍ لِي..
وَأُشْرِعُ هُنَاكَ نَوافِذِي..
عَلَى مُدُنِ دَهْشَةٍ جَدِيدَةٍ..
ربما ….
أَقَلَّ ظلمًا ….
وظلاما
…….
بَينِي وبينك مَسَاءَاتُ صَمْتٍ..
تَتَلَبَّدُ الْبَسْمَةُ فِيهَا..
رَتِيبَةُ كَقَصِيدَةٍ رَكِيكَةٍ
تُرَاودُنِي ذكرياتُ لَيَالِيكَ إِلِيكَ
ألَا من سَبِيلٍ إِلَيْنَا؟
للِفَرَحِ الذِي لَا يَجِيءُ؟
سَأَبْدَأُ مَعْصِيَتِي بِالْحَنِينِ إِلَيْكَ..
لأِتُوبَ عِنْدَ آخِرِ قُبْلَةٍ لقدميكَ
هَيَّا..
عَرِّجْ بِابْتِسَامَتِكَ عَلى قَلْبِي..
عَلَى كأسي ..
عَلَى وصلي..
أنفضْ ركامَ أدعيتي
لِنَصحوا على ألْف فجر بلا ليل…
يا ..وطني