الاولىالرئيسيةمتابعات

لا دوش .. لا فرق انقاذ تهرب من الغلاء وتحصـل في سلال القلوب

نادية البطني

يقولُ‭ ‬أحدهم‭ ‬إن‭ ‬البحرَ،‭ ‬والمصايف‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ )‬عشة‭ ‬متقدرش‭ ‬تتكسل‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬الضيق‭( ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬150دينارًا‭ ‬في‭ ‬الليلة‭ ‬لو‭ ‬أشرقتْ‭ ‬عليكَ‭ ‬شمس‭ ‬اليوم‭ ‬الثاني‭ ‬وأنت‭ ‬بداخلها‭  ‬فستشويك‭ ‬مثل‭ ‬قطعة‭ ‬سردين،

قرى‭ ‬أسعارها‭ ‬خيالية‭ ‬وباقي‭ ‬الشط‭ ‬مصايف‭ )‬والجملة‭ ‬المشهورة‭ ‬عائلات‭ ‬فقط،‭ ‬والشباب‭ ‬ماليهم‭ ‬إلا‭ ‬‮«‬السكوليوات‮»‬‭ ‬

متفقون‭ ‬بأن‭ ‬البحر‭ ‬جميل‭ ‬والشواطيء‭ ‬واسعة‭ ‬ومساحتها‭ ‬كبيرة‭ ‬ولكن‭ ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬شكوى‭ ‬المواطن‭ ‬البسيط،‭ ‬وحتي‭ ‬أصحاب‭ ‬الدخل‭ ‬الجيد،‭ ‬من‭ ‬غلاء‭ ‬الأسعار‭ ‬وعدم‭ ‬تطبيق‭ ‬شروط‭ ‬النظافة‭ ‬والاستجمام،‭ ‬وتوفير‭ ‬الخدمات‭ ‬الترفيهية‭ ‬الأخرى‭ ‬إلا‭ ‬من‭ ‬رحم‭ ‬ربي،

‭*‬فهل‭ ‬فعلاً‭ ‬قدمتْ‭ ‬هذه‭ ‬المصايف‭ ‬خدمات‭ ‬للمصطافين،‭ ‬أم‭ ‬كل‭ ‬هّم‭ ‬أصحابها‭ ‬الجشع‭ ‬وجمع‭ ‬المال؟‭!‬

عن‭ ‬الأسعارِ‭ ‬ومستوى‭ ‬الخدمات‭ ‬ونظافة‭ ‬الشواطيء‭ ‬وتحوطات‭ ‬الأمن‭ ‬والسلامة،‭ ‬جلها‭ ‬أسئلة‭ ‬ومحاور‭ ‬مهمة‭ ‬لشواطيء‭ ‬امتدادها‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬2000كيلو‭ ‬متر‭ ‬مربع‭    ..‬

انطلقنا‭ ‬من‭ ‬مصيف‭ ‬لآخر‭ ‬لرصد‭ ‬آراء‭ ‬المصطافين‭ ‬

البداية‭ ‬كانت‭ ‬مع‭ ‬السيدة‭ ‬حميدة‭ ‬سالم‭ ‬التي‭ ‬تحدثتْ‭ ‬عن‭ ‬أسعار‭ ‬العشش،‭ ‬والخيم‭ ‬المبالغ‭ ‬فيها‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬تصطحب‭ ‬عائلتك‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬عطلة‭ ‬لقضاء‭ ‬وقت‭ ‬ممتع‭ ‬على‭ ‬الشاطئ‭  )‬تحتاح‭ ‬لربطة‭ ‬فلوس‭( ‬لماذا‭ ‬كل‭ ‬هذا؟،‭ ‬ونحن‭ ‬نعيش‭ ‬في‭ ‬بلد‭ ‬ساحلي‭ ‬ارجو‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬هذه‭ ‬المصايف‭ ‬مراعاة‭ ‬المواطن‭ ‬في‭ ‬تحديد‭ ‬الأسعار‭ .‬

مَنْ‭ ‬المسؤول‭ ‬عن‭ ‬التسعيرة‭ ‬؟‭!‬

أم‭ ‬نهاوند‭ .. ‬تدخلتْ‭ ‬معنا‭ ‬في‭ ‬الحديث‭ ‬وتساءلت‭ ‬عن‭ ‬المسؤول‭ ‬عن‭ ‬تحديد‭ ‬التسعيرة؟،‭ ‬وعلى‭ ‬أي‭ ‬أساس‭ ‬وضُعِتْ،‭ ‬وذكرتْ‭ ‬أنها‭ ‬جاءت‭ ‬إلى‭ ‬هنا‭ ‬مرتين‭ ‬ولا‭ ‬تعتقد‭ ‬أنها‭ ‬تستطيع‭ ‬المجيء‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭  ‬صحبة‭ ‬أطفالها‭ ‬الخمسة‭ ‬لأن‭ ‬ميزانيتها‭ ‬لا‭ ‬تسمح‭.‬

العروض‭ ‬كثيرة‭ ‬والأسعار‭ ‬مبالغ‭ ‬فيها

أما‭ ‬سمية‭ ‬عبد‭ ‬الرحيم‭ .. ‬ذكرتْ‭ ‬أنّ‭ ‬البحرَ‭ ‬هذه‭ ‬السنة‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬أغلب‭ ‬الأوقات‭ ‬غير‭ ‬صالح‭ ‬للعوامة،‭ ‬لا‭ ‬خدمات،‭ ‬لا‭ ‬تنظيم‭ ‬جيد‭ ‬يستحق‭ ‬الإشادة‭ ‬ولكم‭ ‬أن‭ ‬تلاحظوا‭ ‬ذلك‭ ‬بأنفسكم‭ ‬لا‭ ‬حمامات،‭ ‬ولا‭ ‬دوش،‭ ‬ولا‭ ‬فرق‭ ‬انقاذ‭  ‬التي‭ ‬هي‭ ‬غير‭ ‬موجودة‭ ‬أصلاً‭ ‬عشوائية‭ ‬في‭ ‬العمل،‭ ‬وأيضًا‭ ‬في‭ ‬استغلال‭ ‬للمساحات‭ ‬الشاسعة‭ ‬بالشكل‭ ‬المطلوب‭ ‬والواجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬عليه‭..‬

‭ ‬كثرة‭ ‬بلا‭ ‬فائدة‭ ‬

محمد‭ ‬الجرنازي‭ .. ‬تطرق‭ ‬إلى‭ ‬موضوع‭ ‬آخر‭ ‬ومهم‭ ‬إذ‭ ‬قال‭ : ‬مرَّرتُ‭ ‬بكم‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬المصايف‭ ‬متعدَّدة‭ ‬الأشكال،‭ ‬والألوان‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬لاحظته‭ ‬كلها‭ ‬تكاد‭ ‬تكون‭ ‬متشابهة‭ ‬في‭ ‬طريقة‭ ‬البناء،‭ ‬والشكل‭ ‬متلاصقة‭ ‬ومتراصفة‭ ‬ببعضها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬اللازم‭ ‬وبدلا‭ ‬من‭ ‬ان‭ ‬يكون‭ ‬هذا‭ ‬التنوع‭ ‬والكم‭ ‬الكبير‭ ‬ذا‭ ‬فائدة‭ ‬في‭ ‬خلق‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬التنافس‭ ‬في‭ ‬الخدمات‭ ‬وخفض‭ ‬في‭ ‬الأسعار‭ ‬نري‭ ‬العكس‭ ‬وزيادة‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬الأسعار‭ ‬الي‭ ‬حد‭ ‬اللامعقول‭ ‬واللامقبول‭ ‬والمواطن‭ ‬و‭ ‬المتضرر‭ ‬دائما‭ ‬من‭ ‬ذلك

قرىسياحية‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬جنزور‭ ‬وتاجوراء‭ ‬والريقاطة

سليمان‭ ‬الإصيبعي‭ ‬يرى‭ ‬أن‭ ‬تقوم‭ ‬الدولة‭ ‬بإقتلاع‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬عشوائي،‭ ‬وقديم‭ ‬من‭ ‬جملة‭ ‬هذه‭ ‬المصايف‭  ‬التي‭ ‬وصل‭ ‬حدها‭ ‬إلى‭ ‬مستوى‭ ‬مسعور‭ ‬ومتأجج‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬زيادة‭ ‬السعر‭ ‬هو‭ ‬فوق‭ ‬قدرة‭ ‬المواطن‭ ‬الغلبان‭ ‬واستطاعته‭ ‬وحتي‭ ‬الشاليهات‭ ‬أو‭ ‬الاستراحات‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأماكن،‭ ‬أو‭ ‬المناطق‭ ‬تشكو‭ ‬من‭ ‬ارتفاع‭ ‬وغلاء‭ ‬فظيع‭ ‬وهي‭ ‬ليستْ‭ ‬في‭ ‬متناول‭ ‬الجميع‭  ‬مثلاً‭ ‬استراحة‭ ‬في‭ ‬‮«‬زوارة‮»‬‭ ‬لثلاثة‭ ‬أيام‭ ‬بـ‭)‬500‭(‬دينار،‭ ‬وأخرى‭ ‬في‭ ‬الخمس‭ ‬بـ‭)‬1500‭(‬دينار‭ ‬لليوم،‭ ‬أراها‭ ‬فوق‭ ‬قدرة‭ ‬المواطن،‭ ‬يستحسن‭ ‬أنّ‭ ‬تقوم‭ ‬الدولة‭ ‬والجهات‭ ‬المعنية‭ ‬ببناء‭ ‬مشروعات‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬الطويل،‭ ‬وعلى‭ ‬مدار‭ ‬سنوات‭ ‬لبناء‭ ‬قرى‭ ‬سياحية‭ ‬كـ‭)‬جنزور‭ ‬السياحية،‭ ‬وتاجوراء،‭ ‬وقرية‭ ‬مصيف‭ ‬تليل‭ ‬السياحي‭ ‬بصبراته‭( ‬بطريقة‭ ‬حديثة‭ ‬ومنظمة‭ ‬بعيدة‭ ‬عن‭ ‬العشوائية

لن‭ ‬أكرَّر‭ ‬الزيارة‭ ‬ثانية‭ ‬

مروى‭ ‬الحمادي‭ .. ‬عن‭ ‬رأيها‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬السنة‭ ‬التي‭ ‬قبلها‭ ‬قالت‭ : ‬أن‭ ‬الأمرَ‭ ‬لم‭ ‬يختلف‭ ‬عن‭ ‬السنة‭ ‬الماضية‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬التنظيم‭ ‬والعشش‭ ‬والطاولات‭ ‬والكراسي‭ ‬فقط‭ ‬المصايف‭ ‬هي‭ ‬نفسها‭ ‬ما‭ ‬اختلف‭ ‬هي‭ ‬الأسعار‭ ‬زادة‭ ‬بنسبة‭ ‬غير‭ ‬معقولة‭ ‬تمنيتُ‭ ‬من‭ ‬الدولة‭ ‬أن‭ ‬تضع‭ ‬ثقلها‭ ‬في‭ ‬الموضوع،وتهتم‭ ‬بالمصايف‭ ‬أسوة‭ ‬بتجهيز‭ ‬كـورنيش‭ ‬حي‭ ‬الأندلس،‭ ‬طريق‭ ‬الشط،‭ ‬أو‭ ‬مصيف‭ ‬الليدو‭.   

‭ ‬تحديد‭ ‬أماكن‭ ‬السباحة‭ ‬ووجود‭ ‬علامات‭ ‬السلامة

ككل‭ ‬عام‭ ‬اذهب‭ ‬للاصطياف‭ ‬أنا‭ ‬وعائلتي‭ ‬خارج‭ ‬البلاد،بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬الشواطي‭ ‬غير‭ ‬الآمنة‭ ‬واللانظيفة‭ ‬والتي‭ ‬تفتقد‭ ‬لا‭ ‬بسط‭ ‬مقومات‭ ‬السلامة،‭ ‬حالات‭ ‬غرق‭ ‬كثيرة‭ ‬تحدث‭ ‬كل‭ ‬سنة‭ ‬لم‭ ‬نسمع‭ ‬بفرق‭ ‬إنقاذ‭ ‬أو‭ ‬حتي‭ ‬تحذير‭ ‬للمناطق‭ ‬الخطرة‭ ‬غير‭ ‬الصالحة‭ ‬للسباحة‭ ‬ووضع‭ ‬علامات‭ ‬واشارات‭ ‬تحذر‭ ‬من‭ ‬الاقتراب‭ ‬من‭ ‬الأماكن‭ ‬الخطرة‭ ‬كل‭ ‬سنة‭ ‬وفيات‭ ‬بأرقام‭ ‬مزعجة‭ ‬وهذا‭ ‬دليلٌ‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬المواطنين‭ ‬يذهبون‭ ‬إلى‭ ‬أماكن‭ ‬عشوائية‭ ‬وغير‭ ‬صالحة‭ ‬للاصطياف‭. ‬

غياب‭ ‬الخصوصيةوالراحة

آلاء‭ ‬أبو‭ ‬لقاسم‭ ‬تقول‭ : ‬أين‭ ‬هي‭ ‬المصايف‭ ‬أنا‭ ‬لا‭ ‬أرى‭ ‬مصايف‭ ‬البحر‭ ‬بصفة‭ ‬عامة‭ ‬غير‭ ‬صالح‭ ‬للسباحة،‭ ‬وغير‭ ‬نظيف‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬أماكن‭ ‬محدودة‭ ‬وهذه‭ ‬الأماكن‭ ‬تكون‭ ‬غالية‭ ‬للمواطن‭ ‬‮«‬اللي‭ ‬على‭ ‬قد‭ ‬حاله»ذاهب‭ ‬لساعات‭ ‬قليلة‭ ‬يجد‭ ‬نفسه‭ ‬قد‭ ‬دفع‭ ‬مبلغًا‭ ‬وقدره‭ ‬على‭ ‬لا‭ ‬شيء‭ ‬وياريت‭ ‬شيء‭ ‬يستاهل،‭ ‬حتي‭ ‬أصحاب‭ ‬المصايف‭ ‬ليسوا‭ ‬مهتمين‭ ‬بها،‭ ‬من‭ ‬عدة‭ ‬نواحي‭ ‬النظافة‭ ‬أولها‭ ‬ثم‭ ‬الخصوصية،‭ ‬والراحة‭ ‬وكل‭ ‬موضوعه‭ ‬الربح‭ ‬فقط‭ ‬وجني‭ ‬المال‭ ‬هذا‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬المصايف‭ ‬بطرابلس‭ ‬ولكن‭ ‬لو‭ ‬بعدنا‭ ‬عنها‭ ‬مثلاً‭ ‬واتجهنا‭ ‬صوب‭ ‬صبراته‭ ‬مثلاً‭ ‬أو‭ ‬زوارة‭ ‬وهي‭ ‬من‭ ‬اجمل‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬تجدهم‭ ‬مهتمين‭ ‬بكل‭ ‬التفاصيل‭ ‬زيادة‭ ‬أن‭ ‬البحر‭ ‬هناك‭ ‬اصفى‭ ‬وانظف‭ ‬يعني‭ ‬تكون‭ ‬مطمئنًا‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬الراحة‭ ‬والنظافة‭ ‬والخصوصية‭.‬

لا‭ ‬مكان‭ ‬ولا‭ ‬مصيف‭ ‬خاص‭ ‬بالشباب‭ ‬

عبد‭ ‬الباقي‭ ‬الطاهر‭ ‬قال‭:‬‭ ‬إن‭ ‬بحر‭ ‬زوارة،‭ ‬وصبراته‭ ‬من‭ ‬أفضل‭ ‬وانقى‭ ‬الشواطئ‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬وافضلها‭ ‬في‭ ‬الخدمات،‭ ‬أما‭ ‬عن‭ ‬المصايف‭ ‬الأخرى‭ ‬فهناك‭ ‬استغلال‭ ‬وأسعار‭ ‬فلكية‭ )‬وكلها‭ ‬تغني‭( ‬الشباب‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬مكانًا‭ ‬نظيفًا،‭ ‬ومناسبًا‭ ‬خاصًا‭ ‬بهم،‭ ‬المواطن‭ ‬الغلبان‭ ‬ليوجد‭ ‬لديه‭ ‬استطاعة‭ ‬لإيجار‭ ‬العشش‭ ‬بـ‭)‬70و80و120‭(‬،‭ ‬النَّاس‭ ‬لجاءوا‭ ‬للأماكن‭ ‬والمساحات‭ ‬الخالية‭ ‬بسبب‭ ‬الغلاء‭ ‬وأحيانًا‭ ‬كثيرة‭ ‬هذه‭ ‬المساحات‭ ‬غير‭ ‬نظيفة‭ ‬ولا‭ ‬آمنة،‭ ‬نتمنى‭ ‬استغلال‭ ‬البحر‭ ‬والمساحات‭ ‬افضل‭ ‬من‭ ‬ذلك

الدولة‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬تلام

أ‭. ‬فتحي‭ ‬الجربوعي‭ ‬قال‭ : ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بموضوع‭ ‬المصايف،‭ ‬نحن‭  ‬نملك‭  ‬أطول‭ ‬شاطيء‭ ‬في‭ ‬أفريقيا‭ ‬طوله‭ ‬1900كيلو‭ ‬متر‭ ‬مربع،‭ ‬ولكن‭ ‬للأسف‭ ‬عدم‭ ‬اهتمام‭ ‬الدولة‭ ‬بالشواطيء‭ ‬واعطاؤها‭ ‬الأولوية‭ ‬جعلت‭ ‬من‭ ‬التجار‭ ‬والاستغلاليين‭ ‬يستغلون‭ ‬النَّاس‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬البحر‭ ‬هو‭ ‬الملجأ‭ ‬الوحيد‭ ‬لديهم‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الظروف‭ ‬التي‭ ‬تعيشها‭ ‬بلادنا‭ ‬من‭ ‬شح‭ ‬في‭ ‬السيولة،‭ ‬وازدحام‭ ‬في‭ ‬المصارف،‭ ‬ونأسف‭ ‬أن‭ ‬الشواطئ‭ ‬من‭ ‬رأس‭ ‬جدير‭ ‬إلى‭ ‬مساعد‭ ‬لو‭ ‬القينا‭ ‬عليها‭ ‬نظرة‭ ‬نجد‭ ‬أنها‭ ‬غير‭ ‬آمنة‭ ‬ولا‭ ‬نظيفة‭ ‬وغير‭ ‬مستعدة،أن‭ ‬تكون‭ ‬مصايف‭ ‬حديثة،‭ ‬حتي‭ ‬بعض‭ ‬المصايف‭ ‬التي‭ ‬استغلت‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬النَّاس‭ ‬للأسف‭ ‬تقييمي‭ ‬لها‭ ‬ووجهة‭ ‬نظري‭ ‬الشخصية‭ ‬غير‭ ‬جيدة‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬النواحي،‭ ‬لا‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬المالية‭ ‬المبالغ‭ ‬فيها‭ ‬لدرجة‭ ‬لا‭ ‬تتوقع،‭ ‬مع‭ ‬شح‭ ‬في‭ ‬السيولة،‭ ‬والازمة‭ ‬المالية‭ ‬الموجودة،‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬نجد‭ ‬غلاءً‭ ‬فاحشًا،‭ ‬هى‭ ‬يعقل‭ ‬أن‭ ‬حجرة‭ ‬مبيت‭ ‬لشخصين‭ ‬تتجاوز‭ ‬الـ‭)‬350‭( ‬دينارًا‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬وهي‭ ‬غير‭ ‬جاهزة‭ ‬ولا‭ ‬مجهزة‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬للمبيت،‭ ‬وهل‭ ‬يعقل‭ ‬أن«عشة‮»‬،‭ ‬أو‭ ‬كراسي‭ ‬وطاولة‭ ‬تتجاوز‭ ‬الـ‭)‬80‭(‬دينارًا‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ )‬المواطن‭ ‬اللي‭ ‬بيمشي‭ ‬مرة‭ ‬معاش‭ ‬بيعاود‭ ‬يرجع‭ ‬مرة‭ ‬ثاني‭(‬،‭ ‬زد‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬عدم‭ ‬النظافة،‭ ‬أيضًا‭ ‬غياب‭ ‬فري‭ ‬الإنقاذ‭ ‬البحري،‭ ‬السلامة‭ ‬البحرية‭ ‬غير‭ ‬موجودة‭ ‬بدليل‭ ‬بين‭ ‬الحين‭ ‬والآخر‭ ‬نسمع‭ ‬بوفيات‭ ‬لحالات‭ ‬غرق‭ ‬ومازاد‭ ‬الأمر‭ ‬سواءً‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬نشرة‭ ‬جوية‭ ‬بحرية‭ ‬تنبه‭ ‬المواطنين‭ ‬باستمرار‭ ‬عن‭ ‬أماكن‭ ‬الخطر،‭ ‬الإعلام‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الناحية‭ ‬مقصر،‭ ‬لو‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬اهتمام‭ ‬بالشواطيء‭ ‬واستغلت‭ ‬الاستغلال‭ ‬الامثل‭ ‬لكان‭ ‬دخلها‭ ‬يعادل‭ ‬دخل‭ ‬النفط‭ ‬المصدر‭ ‬الأساسي‭ ‬لدخل‭ ‬بلادنا،‭ ‬زد‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬الثروة‭ ‬البحرية‭ ‬الضائعة‭ ‬المستغلة‭ ‬من‭ ‬صيادين‭ ‬هم‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬البلاد‭.‬

هنا‭ ‬لا‭ ‬اضع‭ ‬اللوم‭ ‬على‭ ‬من‭ ‬يقومون‭ ‬بتأجير‭ ‬المصايف‭ ‬بل‭ ‬اللوم‭ ‬كل‭ ‬اللوم‭ ‬على‭ ‬دولتنا‭ ‬هي‭ ‬الأساس،‭ ‬وهي‭ ‬من‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يهتم‭ ‬بالشواطيء،‭ ‬وأن‭ ‬تشرف‭ ‬إشرافًا‭ ‬كاملًا‭ ‬عليها‭ ‬وتوفر‭ ‬الامكانات‭ ‬لها،‭ ‬وفرق‭ ‬إنقاذ‭ ‬متدربة‭ ‬تدريبًا‭ ‬عاليًا،‭ ‬ومستعدة‭ ‬كل‭ ‬الإستعداد‭  ‬اعطيك‭ ‬ابسط‭ ‬مثال‭ ‬الكورنيش‭ ‬الجديد‭ ‬بحي‭ ‬الاندلس‭ ‬كفكرة‭ ‬ممتازة،‭ ‬ولكن‭ ‬وسائل‭ ‬الإنقاذ‭ ‬به‭ ‬معدومة‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬معقول‭. ‬لا‭ ‬وجود‭ ‬لسياج‭ ‬يفصل‭ ‬أماكن‭ ‬جلوس‭ ‬الأفراد‭ ‬عن‭ ‬البحر‭ ‬مع‭ ‬علوه‭ ‬وارتفاعه‭ ‬مسافة‭ ‬3أمتار،‭ ‬مشكلتنا‭ ‬الأساسية‭ ‬نبدأ‭ ‬الشي‭ ‬ولا‭ ‬نكمله‭ ‬للنهاية،‭ ‬بالتالي‭ ‬انصح‭ ‬جهات‭ ‬الاختصاص‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬الدولة‭ ‬الموقرة‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬الأساس‭ ‬لبناء‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬حضاري‭ ‬متقدم،‭ ‬لماذا‭ ‬لاتستغل‭ ‬المصايف‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الدولة‭ ‬نفسها؟،‭ ‬لماذا‭ ‬تستغلها‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المستغلين،‭ ‬والمواطن‭ ‬هو‭ ‬دائمًا‭ ‬المظلوم‭ ‬والضحية،‭ ‬والحلقة‭ ‬الأضعف‭.‬

أما‭ ‬الأخ‭ ‬شرف‭ ‬الدين‭ ‬الفرجاني‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬سكان‭ ‬المنطقة‭ ‬الشرقية‭ ‬اثرنا‭ ‬أن‭ ‬نأخذ‭ ‬رأيه‭ ‬وانطباعه‭ ‬ونعرف‭ ‬أكثر‭ ‬عن‭ ‬المصايف‭ ‬والقرى‭ ‬السياحية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬الشرقية،‭ ‬لنأخذ‭ ‬فكرة‭ ‬عن‭ ‬مستوى‭ ‬الخدمات‭ ‬فقال‭ :‬

بالنسبة‭ ‬للمنطقة‭ ‬الشرقية‭ ‬هناك‭ ‬منطقة‭ ‬رأس‭ ‬هلال،‭ ‬والجبل‭ ‬في‭ ‬منتجع‭ ‬‮«‬الينابيع‮»‬،‭ ‬بها‭ ‬قرى‭ ‬حديثة‭ ‬غاية‭ ‬في‭ ‬الروعة‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الأسعار‭ ‬مرتفعة‭ ‬قليلاً‭ ‬يعني‭ ‬تبدأ‭ ‬من‭ )‬500‭( ‬دينار‭ ‬في‭ ‬الليلة‭ ‬فما‭ ‬فوق،‭ ‬وهذه‭ ‬الأماكن‭ ‬مخصصة‭ ‬للعائلات‭ ‬فقط‭ ‬ويمنع‭ ‬دخول‭ ‬الشباب‭ .‬

في‭ ‬البيضاء‭ ‬هناك‭ ‬قرية‭ ‬‮«‬الأسيل‮»‬‭ ‬و«الفاضل‮»‬،‭ ‬وهذه‭)‬شاليهات‭(‬ملك،‭ ‬فـ‭)‬الاسيل‭( ‬مثلاً‭ ‬مساحته‭ ‬300متر‭ ‬غرفتان‭ ‬عليهما‭ ‬سور‭ ‬محمي‭ ‬وأسعارهم‭ ‬تبدأ‭ ‬من‭)‬300‭( ‬إلى‭ )‬500‭(‬دينارفي‭ ‬اليوم‭ ‬هناك‭ ‬أيضا‭ ‬منتجع‭ ‬‮«‬النخلة‭ ‬الذهبية‮»‬‭ ‬خدماته‭ ‬توب،‭ ‬وأسعاره‭ ‬من‭ )‬800‭ ‬إلى‭ ‬1000‭( ‬دينار‭ ‬لليلة،‭ ‬وحسبما‭ ‬رأيت‭ ‬ولاحظت‭ ‬الأسعار‭ ‬تعد‭ ‬غالية‭ ‬،منتجع‭ ‬‮«‬النخلة‭ ‬الذهبية‮»‬‭ ‬به‭ ‬مطاعم‭ ‬وكافيهات‭ ‬وأحواض‭ ‬سباحة‭  ‬رسوم‭ ‬الدخول‭ ‬200دينار،‭ ‬والمواطن‭ ‬له‭ ‬حرية‭ ‬الاختيار‭ ‬ماذا‭ ‬يريد؟،‭ ‬وما‭ ‬يحب؟‭ ‬اعرف‭ ‬أناس‭ ‬يدفعون‭ ‬ولا‭ ‬مشكلة‭ ‬لديهم‭ ‬في‭ ‬الأسعار‭ ‬‮«‬شاليهات‮»‬‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬الياسمين،‭ ‬والمنارة‭ )‬150‭ – ‬200‭( ‬دينار‭ ‬في‭ ‬اليوم،‭ ‬وحسبما‭ ‬سمعتُ‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬داخلة‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬مهمة‭ ‬من‭ ‬الاستثمارات‭ ‬على‭ ‬البحر،‭ ‬والشواطيء‭ ‬على‭ ‬صورة‭ ‬أبراج‭ ‬وشاليهات‭ ‬وفنادق‭ ‬مع‭ ‬شركات‭ ‬إماراتية‭ ‬وتركية،‭ ‬بما‭ ‬معناه‭ ‬أن‭ ‬المصايف‭ ‬الموجودة‭ ‬هذا‭ ‬الصيف‭ ‬لن‭ ‬تكون‭ ‬موجودة‭ ‬العام‭ ‬المقبل‭ ‬سيحل‭ ‬محلها‭ ‬مبانٍ‭ ‬حديثة‭.‬

ختامها‭ ‬مسك‭ ‬والختام‭ ‬كان‭ ‬بالرأي‭ ‬الأكثر‭ ‬تفاؤلاً‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬كل‭ ‬الآراء‭ ‬التي‭ ‬رصدناها‭ ‬مع‭ ‬د‭.‬منيب‭ ‬الشويهدي‭ ‬الذي‭ ‬أعرب‭ ‬عن‭ ‬امتنانه‭ ‬للتحسن‭ ‬الطارئ‭ ‬على‭ ‬المصايف‭ ‬عن‭ ‬قبل،وعن‭ ‬مستوى‭ ‬النظافة‭ ‬أعتبرها‭ ‬رائعة‭ ‬واعطاها‭ ‬نسبة‭ ‬70‭ %‬وفرق‭ ‬الإنقاذ‭ ‬أعتبرها‭ ‬فعالة‭ ‬ونشطة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬بنسبة‭  ‬40‭ %‬وعن‭ ‬مستوي‭ ‬اللباقة‭ ‬والأمن‭ ‬هي‭ ‬الأخرى‭ ‬في‭ ‬تحسن‭ ‬ملحوظ،‭ ‬والاماكن‭ ‬والخدمات‭ ‬الأخرى‭ ‬المحايدة‭ ‬هي‭ ‬في‭ ‬تحسن‭ ‬أيضًا،‭ ‬يعني‭ ‬أنها‭ ‬إيجابية‭ ‬بنسبة‭ ‬80‭ %‬شامل‭ ‬كل‭ ‬الخدمات‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى