اللجوءُ إلى فرضهم على الدولة الليبية
محمد الأزهر :
كل ما يحدثُ سياسة ممنهجة من قبل دول غربية؛ وذلك من أجل السيطرة على ما تبقى من ليبيا، خاصة ما يجري بين فرنسا، وإيطاليا من خلافات، وتبادل للاتهامات فيما يخص هجرة الأعداد الكبيرة إلى أوروبا، والصراع السياسي على زيادة النفوذ لهذا تم الاتفاق على توطينهم داخل الأراضي الليبية، واُتيحتْ لهم الفرصة على طبق من ذهب في ظل الفوضى، والتشقَّق السياسي، والصراع بين الليبيين؛ فلم يدخروا جهدًا في تمرير هذه الصفقة، وكل البنود من الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية في حال تأهب تام، وانتظار الفوضى، وتأجيج الوضع داخل ليبيا من قبل العُمالة الوافدة، وغير الشرعية، وبعد ذلك سيتم اللجوء إلى فرضهم على الدولة بحمايتهم من الانتهاك، والاعتداء وما تم الاتفاق، والتأكيد عليه في ميثاق الأمم المتحدة وفي حال رفضتْ ليبيا هذا القرار سيتم معاقبتها اقتصاديًا، وسياسيًا، ومن ضمنها العقوبات المالية، وبالتالي سيجد الليبيون أنفسهم أمام أمر واقع نتيجة التهاون، والسلبية يظن أغلب النَّاس أنَّ الأمورَ تجري على ما يرام، وأنها طبيعية .
إحكامُ السيطرةِ على الحدود
محمد حميدة :
لدينا العشراتُ من الأجهزة الأمنية؛ بالإضافة إلى جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، لماذا لا يتم وضع دراسة لخطَّط، منظمة توزع مهامها على هذه الأجهزة الأمنية يتم من خلالها المكافحة والقبض على المهاجرين غير الشرعيين داخل المدن، والمناطق الليبية وتسليمهم إلى الجهات المختصة، والمكلفة بترحيلهم لبلدانهم. المشكلة الرئيسة في الموضوع ليستْ في ترحيلهم بل ضمان عدم عودتهم بعد كل ذلك، وهنا تأتي المسؤولية على أهمية إحكام السيطرة على الحدود الليبية، ودعم كل الجهود، والمساعي الهادفة كحماية الحدود لأنها السبّب الأول، والرئيس في دخول المهاجرين إلى الوطن، وهذا كله نتاج الصرعات السياسية بين الحكومات، وأيضًا التدخلات الخارجية .
انشدوه اليوم غدوه يروح
حسين عبدالسلام :
عندي مثالٌ قد يعد سببًا في انتشارهم، وهو في الوقت نفسه موقفٌ حدث معي شخصًا؛ عند ذهابي إلى محطة العُمال بـ«كوبري قرقاش» لجلب عامل باليومية يقوم بتنظيف، وتعبئة مخلفات البناء، وهذا ما حصل فعلًا، وأثناء عودتي رفقة العامل، وكان إفريقيًا استوقفتنا إحدى الدوريات، والبوابات، وقاموا بإنزال الأفريقي والقبض عليه لعدم امتلاكه أوراقًا رسمية، ودخوله غير الشرعي لليبيا مع توبيخي، واتهامي بمساعدة الأفارقة على الانتشار؛ فقلتُ في نفسي أنّ كلامهم صحيحٌ، وأنه رسمي، وهذا من المفترض واجب كل ليبي في الحفاظ، والرعاية، والإخلاص للوطن، وتوكلتُ على الله، وعدتُ أدراجي إلى البيت، وقلتُ لإخواتي ما علينا إلا أن نخدم أنفسنا بأنفسنا، ولا نتكل على العمالة إلا أنّ الأمرَ كان صعبًا ويستدعي إحضار عمال نظافة؛ فتوقف العملُ مدة يومين فقط، وجاءت من جديد فكرة عمال من المحطة وريح رأسك، وهذه المرة كان أقتراح أخي الأكبر الذي ذهب مسرعًاً لاحضار عامل الذي اصابتني الصدمة عند رؤيته لأنه العامل نفسه الذي قامتْ الدورية بالقبض عليه قبل يومين فقط لا غير، وعند سؤالي له كيف أطلقوا سراحكَ، قال ليّ: )جماعة شرطة قول كلم صديق يجيب 1000 دينار أنتَ فيه روح(
سرقة وابتزاز بالصور
جلال المهدي :
نحن لا نمانع وجودهم، واسترزاقهم في بلادنا، ولكن نعارض دخولهم بطرق غير شرعية، دون إجراءات قانونية تضمن متابعة أعمالهم داخل الوطن وحصر أعدادهم حتى تتمكن الجهات المعنية من ضبط المخالفين منهم، وضمان عدم فرار مرتكبي الجرائم وهنا أخص بالذكر أصحاب الشركات التي يتم من خلالها جلب وتوفير عاملات المنازل، وعمال النظافة؛ فمن المفترض أن تكون هذه الشركات منظمة، وموثوقة المصدر، وبإجراءات تضمن هوية العامل أو العاملة بإثبات إجراءاته الرسمية، والكشف عنه طبيًا، والتأكد من خلوه من الأمراض، والسوابق السلوكية؛ فهناك الكثير من العائلات ممن قاموا بتشغيل عاملات لهن اشتكين من السرقة والابتزاز بالتصوير عن طريق الهاتف داخل المنازل، ومنهن من وضعن السحر عن طريق الرشوة من أشخاص يكيدون لهذه العائلات بالإضافة إلى الكثير من جرائم الاغتصاب، والتحرش بالأطفال أثناء غياب أرباب الأسر غالبًا ما يتم التكتم والتستر عنها خوفًا من القيل والقال وحفاظًا على سمعة المجني عليه اجتمعيًا.
تصدير المهاجرين إلى ليبيا
محمد الحالي :
سؤالٌ يطرحُ نفسه؛ لماذا أصبحتْ أعدادهم تتزايد بكثرة وبشكل ملحوظ بالذات الأطفال منهم؟، وأين ولد أطفالهم؟، وكيف وصلوا لليبيا، وتحملوا عناء الطريق؟ .
وأيضًا عندما نلاحظ تجمعاتهم في الميادين، والساحات، بأعداد مأهولة لدرجة أصبح لهم أسواق شعبية خاصة بهم، ومحال صغيرة تبيع أشياءهم التقليدية، وحلاقين في الشوارع وقيادتهم للسيارات دون أوراق رسمية؛ أيضًا، والسماع من يوم لآخر بجرائم قتل وسرقة، ونهب، ونصب، وسحر، وعند التدقيق في الوضع الحالي، وظروفه السياسية المتصارعة، والنظر في ملف المهاجرين غير الشرعين، وتعامل العالم الخارجي معهم يتضح جليًا ما تسعى إليه الدول الخارجية العظمى من مطالبة الدولة الليبية بالتعامل مع المهاجرين، والإدعاء باحترام حقوقهم، وإنشاء مراكزَ لإيوائهم تتوفر فيها المسكن الصحي، والغذاء الصحي، وتوفير العلاج، والعناية التامة بهم مع علم تلك الدول بالظروف الاقتصادية المتدهورة التي يمر بها الشعب الليبي إلا أنها تهدف جاهدة بتصدير هذه النفايات البشرية لليبيا عبر منظمات قامت بإنشائها، ووفرتْ لها الدعم عن طريق ضعاف النفوس، وتجار البشر داخل الوطن ممن باعوا الذمم واستبدلوا الوطنَ بالمال لهذا يجب علينا كليبيين الوقوف صف واحد ضد هذا المشروع الذي باتت ملامحه واضحة .
دون شهادات صحية في المخابز والسلخانات
أحميدة العكروت :
الأسبابُ كثيرة في انتشارهم، ولكن من وجهة نظري السبَّب هو الليبيون أنفسهم وهنا اقصد عديمي الوطنية، والسلبيين الذين لا هم لهم إلا جمع الأموال ومصالحهم الشخصية؛ فمنهم من أسهم في إدخالهم بطرق غير شرعية مقابل مبالغ مالية دون حتى التفكير في عواقب دخولهم للوطن، ومنهم من وفر لهم السكن بالإيجار من غير التحقَّق من أوراقهم، وإجراءات دخولهم، ومنهم من قام باستغلالهم في أعمال خاصة بهم مقابل توفير الطعام، والمسكن لهم بالإضافة إلى تشغيلهم في الأعمال التي تتماشى مع نظافتهم وأوضاعهم الصحية دون شهادات صحية مثل : )المخابز، والسلخانات والمطاعم( .
قرابة )5( ملايين أفريقي في ليبيا
محمد أبورقيبة :
تمرُ ليبيا بوضع خطير جراء تزايد أعداد العمالة الوافدة دون إجراءات رسمية، وقانونية، ودون تنظيم؛ ففي بعض الدراسات الاحصائية تقول : )إنّ عدد السكان غير الليبيين الموجودون في ليبيا تجاوز 13 مليون نسمة، منهم 5 ملايين من الأفارقة، وما يزيد عن 5 ملايين من الجنسية المصرية، و3 ملايين الباقية من الجنسيات الأخرى كـ«الهنود، والبنغلاديش، والسوريين، والفلسطيين، وعرب آخرين في المقابل أن تعداد الليبيين لم يصل الـ)7( ملايين نسمة موزعون على جميع الفئات العمرية الثلاث.
لهذا يجب وضع ضوابط تقيد العمالة الوافدة، وفرض ضرائب وقيود وضوابط أمنية، وصحية عليهم والعمل على تقليلهم للحفاظ على بلادنا الحبيبة ليبيا، وأمنها ومقدراتها.
مطلوبون للشرطة الدولية «الانتر بول»
خليفة البديري :
بعيدًا عن الأسباب السياسية والتدخلات الخارجية والمنظمات وما ادراك ما المنظمات التي تدعمهم وتسعى إلى توطينهم وما إلى ذلك، يوجد سبَّبٌ وعاملٌ مساعد قوى لانتشارهم هو سلبية وثقافة بعض المواطنين عند التعامل مع العمالة الوافدة حيث من طبيعية الليبيين الجود والكرم لكن يجب الوضع في عين الاعتبار أننا نتعامل مع غرباء قادمين بفقرهم وأمراضهم وعصاباتهم الإجرامية، ولديهم محكوميات، وهم مطلوبون من «الانتربول» في قضايا، وضبطتْ بحوزتهم أجهزة اتصال دولية «الثريا»، وهم على تواصل بمجموعات وعصابات خارج الوطن، وكان هذا كله نتيجة تساهل المواطن -الذي همه المال- في التعامل معهم وذلك بتوفير السكن بالايجار دون التحقَّق من هوياتهم، وأيضاً توفير العمل لهم وتوظيفهم في أعمال من غير اللائق، والمعقول أن يشتغلوا في أعمال دون شهادات صحية تكون رسمية مزورة وهنا تكون الحاجة الملحة والفورية دون ابطاء وتأجيل وهي متابعتهم وحصرهم ورصدهم ومراقبتهم لأنه دون ذلك سنوفر لهم مناخًا ملائمًا لانتشارهم ما يدعو للقلق الشديد من ظاهرة تكاثرهم بطرق غير شرعية بلا حسيب ولا رقيب ما يزيد من الطين بلة انتشار الأمراض، ونقل العدوى إلى سكان المناطق المكتظة بهم.
أضف إلى ذلك سيرهم في شوارع مناطق مثا )الدريبي وغوط الشعال( شبه عارة.
بيوت للدعارة ومصانع للخمور
فاتح العجيلي :
نعاني نحن سكان غوط الشعال عامة، وسكان شارع )11( خاصة من المهاجرين غير الشرعيين حيث يوجد الآلاف منهم في المنطقة ولاخظنا مؤخرًا أن اعدادهم في تزايد كبير الأمر الذي يدعو للقلق وسبب استياء للسكان من تجمعاتهم وحدوث بعض التصرفات والتجاوزات من بعضهم مثلاً تحويل البيوت بعد تأجيرها من أصحابها إلى منامات يأتي إليها العشرات للنَّوم ليلاً في منظر يدعو لخوف الجيران، وأطفالهم لأنه هناك من يكون من الأفارقة في حالة سكر، وهلوسة حيث سبق وأن رصدت عدة إعتداءات منهم ودخولهم في شجارات عنيفة مع السكان بسبب ما يصدر عن ازدحام داخل الشوارع ودخول وخروج سيارات الأجرة بكثرة وإزعاج الجيران بأصواتهم عندما يجتمعون مع بينهم وهنا يقع اللوم على أصحاب البيوت المخصصة للإيجار الذين لا صالح لهم إلا ما يتقاضونه شهريًا من مال دون اشتراط تقديم صورة من جواز سفر المستأجر وأوراقه، وتسجيله لدى أقرب نقطة أمنية والتحري على حالته الصحية لضمان عدم انتشار الأمراض المعدية، فهناك بعض أصحاب البيوت المأجرة ممن كانوا يقطنون المنطقة لايقومون بزيارات تفقدية للمهجرين ومراقبتهم لفترات طويلة ما يشجع هم على القيام بنشاطات وأعمال غير قانونية مثل : مصانع الخمور، وبيوت الدعارة .
إنتشار الأمراض والجرائم
خالد الهادي :
اعتبر انتشار الوافدين في ليبيا البداية لعديد المشكلات؛ حيث نلاحظ ازدياد اعدادهم وبشكل كبير سواءً داخل العاصمة أو خارجها وخاصة الأفارقة وهذا ما يتطلب منا الوعي التام بخطورة تأثيرهم في ليبيا والسلبيات الناتجة عنهم كانتشار الأمراض والجرائم بالاضافة إلى المناظر المشينة في تجمعاتهم اينما تجولت في طرابلس فلن تجد كوبري، أو جزيرة دوران، أو طريق عام رئيس، أو فرعي كذلك الحدائق التي اتخذوا منها مقرًا وسوقًا، أصبحت هذا المسألة مشكلة يعاني منها الكثير من سكان المدن الليبية وضواحيها حيث أصبح انتشارهم تهديداً خطيراً على أمن وسلامة وممتلكات سكانها جراء جرائم القتل والسرقة والنهب سواء لحظائر الأغنام، أو السيارات، والمنازل، ومع كثرتهم أصبح البحث والتعرَّف على المخالفين ومرتكبي الجرائم منهم أمرًا ليس بالهين خاصة أصحاب البشرة السمراء، وهنا يأتي السؤال المهم ما هي الأسباب الرئيسة لهذا الطوفان الأفريقي على ليبيا، لأن البلاد لا تحتمل أعدادهم الكبيرة خاصة في ظل الظروف الراهنة والحساسة التي تمر بالليبيين؟، وأين دور جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية ؟.