
المتابع لكرة القدم في بلادنا يعلم جيدًا مدى ما وصلت إليه اللعبة من ترهل وانحدار على كافة المستويات بدءًا من الجانب الفني الذي أصبح في أسوأ مراحله بخروج المنتخب الوطني الأول وكافة منتخبات الفئات السنية من كل الاستحقاقات التي خاضوها في البطولات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم وأمم أفريقيا أضف إلى ذلك الخروج الجماعي للأندية الليبية من المسابقات الأفريقية ولم يبقَ لنا إلا معرفة متى واين سيلعب نهائي الكأس طبعًا بعد أن خرجنا من كل شيء يكون للحديث عن نهائي الكأس له نكهة خاصة ذلك لان هذا النهائي وموعد انطلاق الدوري أصبح الشغل الشاغل لكرتنا المحلية فبدلا من ان يفتح الحوار حول ما وصلت اليه الكرة الليبية من تدنٍ وسقوط كبير نجد نهائي الكأس وموعد الدوري هو محور الحديث لابعاد محبي ومتابعي الكرة الليبية ومن لهم اهتمام فكرة جيدة وجميلة كيف لا والحديث عن الكأس وما أدراك ما الكأس والدوري الممتاز وما ادراك ما الدوري الممتاز لعبة معلم من استطاع توجيه الحوار نحو بطولة محلية بعد أن كان من المفترض أن يتم النقاش عما وصلت اليه كرتنا والبحث عن حلول لها نجد أن الاختيار الأفضل هو سياسة الهروب إلى الأمام للمرة المليون يكفي عبثًا بالكرة الليبية يكفي ما وصلت إليه إلى أين يريد أن يصل من هم على رأس الهرم في كرتنا الوصول بالكرة الليبية لقد أصبحنا في آخر التصنيف ولم يعد هناك منتخبات أقل منا مستوى على الجانب الفني والإداري لم يبقَ لنا إلا الممتاز والكأس وهما من يوصل على أقصى تقدير إلى الدور التمهيدي الثاني من المسابقات الأفريقية لم يبقَ للكرة الليبية إلا مباراة فلسطين غدًا من أجل البقاء وإن فقدنا لقاء فلسطين سنعود للحديث عن الممتاز والكأس…


