ثقافة

لا‭ ‬تغفري

سميرة البوزيدي

هذه‭ ‬المرة‭ ‬لن‭ ‬أغفر‭ ‬لك‭ ‬أبداً‭ ‬،‭ ‬وإن‭ ‬أُتيتَ‭ ‬لي‭ ‬بكواكب‭ ‬الشمسية‭ ‬كلها‭ ‬،‭ ‬ولو‭ ‬مزقت‭ ‬اوردتك‭ ‬ارباً‭ ‬ارباً‭ ‬ونقشت‭ ‬حروف‭ ‬اسمي‭ ‬عليها‭ ‬اثباتاً‭ ‬لحُبك‭ ‬الصادق‭ ‬لي‮…‬‭ ‬

ستفعل‭ ‬الكثير‭ ‬في‭ ‬سبيلي‭ ‬ولكن‭ ‬وقتها‭ ‬انا‭ ‬اكتفيت‭ ‬منك‭ ‬ومن‭ ‬جرعات‭ ‬اكاذيبك‭ ‬السابقة‭ ‬،‭ ‬من‭ ‬خياناتك‭ ‬المتكررة‭ ‬المعتادة‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬الاشيء‭ ‬ارضاءً‭ ‬لغرورك‭ ‬المختل‭ ‬الشهواني‭ ‬،‭ ‬

ستبحث‭ ‬كثيراً‭ ‬عني‭ ‬صدقني‭ ‬،‭ ‬ستجد‭ ‬اسمي‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬شيءٍ‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬لوائح‭ ‬المعلقة‭ ‬في‭ ‬الشوارع‭ ‬،‭ ‬ربما‭ ‬ستمر‭ ‬على‭ ‬مبنى‭ ‬في‭ ‬مفترق‭ ‬طريق‭ ‬سترى‭ ‬اسمي‭ ‬بشكل‭ ‬لامع‭ ‬،‭ ‬لحد‭ ‬الذي‭ ‬تنهل‭ ‬عليك‭ ‬اكوام‭ ‬من‭ ‬ذكرياتي‭ ‬معك‭ ‬‮…‬‭.. ‬

صدقني‭ ‬لن‭ ‬اغفر‭ ‬لك‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬جداً‭ ‬لأن‭ ‬رصيدك‭ ‬من‭ ‬الغفران‭ ‬قد‭ ‬نفذ‭ ‬وانا‭ ‬متمردة‭ ‬لن‭ ‬انصاع‭ ‬لعواطفي‭ ‬من‭ ‬بعد‭ ‬الآن‭ ‬لأني‭ ‬كنت‭ ‬وحدي‭ ‬في‭ ‬ايام‭ ‬كان‭ ‬المرء‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬جيوش‭ ‬من‭ ‬المواساة‭ ‬حتى‭ ‬ارتب‭ ‬وانضف‭ ‬ذاتي‭ ‬من‭ ‬الفوضى‭ ‬وصدمة‭ ‬المشهد‭.. ‬

لن‭ ‬اغفر‭ ‬لك‭ ‬إلى‭ ‬ان‭ ‬انسى‭ ‬حجم‭ ‬الألم‭ ‬الذي‭ ‬كلفني‭ ‬،‭ ‬والندم‭ ‬الذي‭ ‬يتآكلني‭ ‬بين‭ ‬الحين‭ ‬والأخر‭ .. ‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى