اسئلة كثيرة كلمات متناثرة .. آراء مختلفة تحدد علاقة الابن ووالده وكيفية العلاقة هل علاقة تسلط على أن يكون الابن نسخة كربونية من أبيه؟!
أو علاقة احترام متبادل كلآ منهما يقدر مشاعر الآخر .. كل هذه الأسئلة تدور في تفكير كثير من الناس… إننا نلاحظ الآن وخاصة في أيامنا هذه نجد الأب يريد أن يكون ابنه مثله تمامآ في تصرفاته.. وحكمه للأمور .. وكيفية المعاملة وغيرها … كل هذه الأمور يجعلها الأب راسخة في ذهن الابن دون أن يقدر الأب ابنه.. لمراعاته عامل الزمن يعني هذا أن الوقت الذي بعيشه الأبن ليس بالوقت الذي عاشه الوالد .. خاصة على صعيد العلاقات الاجتماعية .. فهذا بالطبع يؤثر تأثيرا سلبيا للأبن..وذالك لعدم أخذه لقرار الصارمة خاصة في الامور التي تتطلب الأبن أن يقررها.. ومثالا على ذلك نجد أن بعض الاباء سامحهم الله.. يتدخلون في كل الأمور «كل كبيرة وصغيرة» وين مشيت… خيرك عطلت .. علاش متغدى البرى إلخ.. ليس من حق الاب ان يسأل ابنه وهو قد اكتمل سن الرشد وهنا لا ننفى حق الأب أن يسأل ابنه ولكن تكون الاسئلة بطريقة ودية فيها نوع من الحنية وكأنه يسأل صديقه أين كنت في بعض الأبناء تجدهم ينتابهم الخوف والهرع بمجرد أن يسمع صوت ابيه وهوا يناديه )تعالى يا ولد ( كيف أن يكون ابنك ناجحا في حياته العملية تناديه بصوت مرتفع خاصة وهو جالس بين اصدقائه ويقوم بسبه وشتمه واصدقاؤه يتفرجون عليه وهذا راجع الى طميس شخصيته وهيبته بين اصدقائه .. ويبقى طول عمره في رعب وخوف مهزوز لايستطيع أن يتقدم خطوة واحدة إلى الأمام مادام الوالد يتصرف مع ابنه هكذا .. ايضا حالة أخرى.. رغبة الابن عند اخذه الشهادة الثانوية .. يجد أصحابه يختارون الكلية التي تناسبهم وتجد في نفوسهم الرغبة الملحة لدخول الكلية التي يرغب الدخول إليها .. وتراه يقو{ أبي يريدني أن أدخل الكلية الفلانية وأنا رغبتي في الكلية الفلانية} وهذا راجع ايضا الى طمس شخصية ابنه خاصة ولديه الرغبة في الكلية التي يرغبها .
أما على صعيد العاطفي.. لماذا يتدخل الأب في حياة ابنه ؟
هل الاب سيتزوج أم الأبن!!
هناك قصة من الحياة الواقعية .. اقدم الأبن على خطبته من فتاة تصغر منه بسنة واحدة.
وبقيت هذه الفتاة ثلاث سنوات مخطوبة .. والاثنان من كلية واحدة فتخرج الخطيب قبلها بسنة ومشت الامور على أحسن مايرام ..
وفجأة انعدمت كل الاحلام الوردية التي يحملها كل منهما بقرار متمسك ومتعجرف بعد الخطوبة الرسمية مباشرة .. لم يعجب الأب اي شيء في الفتاة .. ولقد حكم على هذه الفتاة بحكم ظالم دون ان يعرفها جيدا .. ومدى المب الذي تكنه لأبنه .. ولقد ساوم هذا الأب المتعجرف دون أن يقدر عواطف ابنه ومدى حبه الذي يكنه للفتاة ومساومته عليك بتركها والإ سأطلق امك ؟؟
أهذا عدل هل هذا قرار الذي اقره الأب هوا القرار الصائب؟ وهذا راجع الى جهل الأب. ولقد قضى الأب على ابنه وبدا يظن كل اموره تبيد بالفشل إذا ما تدخل والده معه . ماذا اذا توفى الأب ماذا يفعل الابن هل ينجح في حياته العملية ؟ دون ان يرشده احد؟ ؟كل هذا راجع الى الأب وجهله وعدم توازنه للأمور التي يجب ان يراعيها .
إذا الأبن له حقوق وواجبات لأبيه فإن الأب ايضا له حقوق وواجبات لأبنه .. فكل منهما يقدر الاخر وهنا يجب أن يراعيها .
إذا الابن له حقوق وواجبات لأبيه فإن الأب ايضا له حقوق وواجبات لأبنه .. فكل منهما يقدر الاخر . وهنا يجب ان يحترم رأي ووالده ولكن ليس على حساب شخصيته وهذا الأمر خارج عن الامور الطاعة . فطاعة الاب واجبه تقول )طاعة الأب من طاعة الله( ولكن ليس على حساب مشاعره وعواطفه.
هذه القصة لمستها من الواقع المعاش والذي يعاني منها العديد من شباب اليوم .. عليكم ايها الاباء ان تقفوا وقفة جد مع ابنائكم وان تقدروهم وان العصر الذي عشتموه ليس بالعصر يعيشه ابنائكم اليوم ..
وان تاخذو هذه المعلومة بعين الاعتبار وان تفسحوا المجال لأبنائكم لينظروا إلى المستقبل نظرة تفاؤل وخير ان تسيروا في الدروب معهم برأي صائب وكلمة طيبة ولفظ جميل دون شك ومسخ لشخصية الابن كل هذا سيجعل المستقبل مشرقا امام ابنائكم .. خذوه بعين الاعتبار.