شارك رئيس الهيئة العامة للسياحة خيضر بشير مالك في أعمال منتدى مؤسسة السياحة المتوسطية السادس، بمشاركة عدد من وزراء السياحة والخبراء والمختصين، ورجال الأعمال والمستثمرين بدول البحر الأبيض المتوسط، وحضور رئيسة مالطا السيدة (ماري لويز كوليرو بريكا) التي قامت بافتتاح جلسات المنتدى.
وناقش المنتدى المنعقد بمالطا خلال الفترة من 14-15 فبراير الجاري، تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتطبيق طرق للتعامل مع تحديات تقلبات أسعار صرف العملة البريطانية ( الجنيه الاستراليني) مقابل العملات المحلية بدول المنطقة.
كما استعرض المشاركون تأثير التدهور البيئي والتغير المناخي والتركيبة السكانية والشيخوخة على قطاع السياحة في منطقة البحر المتوسط، وتبني خطط مبتكرة لمعالجة هذه القضايا بطريقة مستدامة، وتجنب عواقبها بعيدة المدى على تنمية السياحة في دول الأقليم.
وشدد المشاركون على ضرورة تنويع المنتوج السياحي في الوجهات المتوسطية التي تعتمد على الشمس والسياحة الشاطئية، وإعادة هيكلة صناعة السياحة، وزيادة الكفاءة والقدرة التنافسية، وتشكيل تحالفات استراتيجية لتعزيز التعاون وتنسيق جهود التسويق من أجل الحفاظ على ميزة تنافسية في سوق السياحة العالمية، وإتباع نهج مستدام في مجال السياحة، عبر خلق برامج استثمارية تستقطب أفكار جديدة تجاري إمكانيات المنطقة التي تستقبل 200 مليون سائح سنوياً .
وأجرى رئيس الهيئة العامة للسياحة خيضر مالك لقاءات ثنائية، مع عدد من الوزراء والشخصيات المشاركة في المنتدى، حيث التقى وزيرة السياحة اليونانية السيدة (الينا كونتورا)، والدكتور طالب رفاعي عضو المنتدى، وأمين عام منظمة السياحة العالمية السابق، ورئيس مؤسسة السياحة المتوسطية (توني زاهرا)، والأميرة الأردنية دانا فراس رئيسة الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا، ووزير السياحة المالطية الدكتور(كونراد ميزي)، بحث خلالها برامج التعاون المشتركة بين دول المنطقة في مجال السياحة.
ويهدف المنتدى الذي تأسس عام 2013 إلى زيادة إمكانية نمو السياحة المستدامة في جميع أنحاء منطقة البحر الأبيض المتوسط، من خلال الإرادة المشتركة لكل من القطاعين العام والخاص في قطاع السياحة، بغية تنشيط الجهود لتحويل حوض المتوسط إلى منطقة سلام وتعاون وازدهار من خلال الاستثمار وتعزيز نمو السياحة المستدامة في جميع أنحاء المنطقة.