ليبيا تواجه خطر نفوذ نيجيـريا في الكاف
تسيطر حالةٌ من القلق، والخوفُ على أجواء كرة القدم الليبية التي تترقب قرار لجنة الانضباط بـ)الكاف( على خلفية ما صاحب لقائي الجولتين الثالثة، والرابعة من التصفيات المؤهلة لكان المغرب 2025 بين منتخبي ليبيا ونيجيريا بعد أن خاض منتخب ليبيا المباراة الأولى في ظروف قاسية بمدينة )أوبر(، وإنسحاب نيجيريا من مطار الابرق دون إذن )الكاف(.. ومن المتوقع أن تكشف لجنة الانضباط بالكاف عما قرَّرته من عقوبات على المنتخبين اليوم أو غداً الثلاثاء على تقصي تقدير والتي ستستند في أحكامها على ما قدمه الاتحادان في ملفي الشكوى المقدمة للكاف والادلة التي تثبت صحة ما تعرضت له بعثة المنتخبين في ابوجا، أولا ومن ثم في الأبرق.
وتخشي جماهير الكرة والاتحادات الرياضية العربية والقارية التي تضامنت مع الأزمة الليبية من لعبة الفساد التي تتجول في ملاعب الكاف بطلاقة التي قد تقلب الطاولة على المنتخب الليبي نظراً للنفوذ الكبير الذي تملكه نيجيريا في )اتحاد موتسيبي( ! بالاضافة إلى عدة أخطاء من اتحاد في التعامل مع ملف القضية منذ البداية وحين حدث ما حدث من أبوجا إلى أويو !
أصل الحكاية
اشتعل فتيل الأزمة بين ليبيا، ونيجيريا منذ وصول منتخبنا إلى مدينة أبوجا قبل ثلاثة أيام من مواجهة النسور المقررة يوم 11 اكتوبر على متن طائرة خاصة إلا أن ما حدث منذ لحظة الهبوط كان بمثابة بداية مسلسل رعب خطير وسط أدخال نيجيريا بعد ساعات الانتظار الطويلة ووسائل النقل المعطوبة والحماية بأمن مأجور شق رجال منتخبنا رحلة الموت، أو الحياة وسط عصابات نيجيريا 4 ساعات ليلية النجاة منها أفضل من العودة بنقاط المباراة وتجاوز منتخبنا محنته ولم يكتب منسحباً أمام المكر والخداع النيجيري الذي تعمد الاساءة واختراق القوانين الإنسانية !
الانسحاب من الابرق
ما لم يحسب له اتحاد النيجيري ألف حساب وجده في مطار الابرق بعد تعذّر هبوط طائرة نيجيريا في بيننا لاسباب فنية وبقاء بعثة منتخبه في المطار لعدة ساعات كانت كافية بجعل الاتحاد النيجيري أن يدرك أن ما زرعه في ابوجا سيحصده في الابرق فاتخذ قرار الانسحاب والرجوع وتقديم شكوى للكاف الذي قرر إلغاء المباراة وإحالة الملف للتحقيق.
إدارة ضعيفة ..!
افتقد المنتخب الليبي في هذه الأزمة إلى إدارة محترفة تجيد التعامل مع مثل هذه الظروف التي يختلط فيها الحابل بالنابل، وتصبح الحنكة والخبرة والفراسة كل شيء في الموضوع رئيس البعثة الليبية ومن رافقه لم يقوموا بالدور المطلوب، وكذلك اتحاد الكرة وحتى الشكوى لم يقدمها إلا بعد أن طلبها الكاف الذي قبل ملف المعتدي قبل المعتدى عليه! وهذا خطأ جسيم سببه قلة خبرة قد يوقعنا في مهالك العقوبات! وقد يكون حجة علينا يستخدمها النفوذ النيجيري الذي يبدو انه كان اقوى بكثير من عقلية اتحاد الكرة في إدارة الأزمات!
تسريبات ..!!
كشفت مصادر إعلامية عن شكل العقوبة التي قد تطال المنتخب الوطني في حال أكدت لجنة العقوبات على احقية إدعاءات الاتحاد النيجيري ! منها فوز منتخب نيجيريا وحرمان منتخبنا من اللعب على أرضه 3 مباريات في التصفيات القارية منها مباراة بنين في التصفيات الحالية! .. أما من ناحية احتمالات أخرى نقل المباراة إلى أرض محايدة، أو ستعتمد لجنة انضباط الكاف في قرارها على الأدلة وتقارير الامن والسلامة والشهادات والتغطيات الاعلامية مع منح فرصة للاستئناف خلال ثلاثة أيام من صدور الحكم، وتشير مصادر إلى أن تأخر تسليم شكوى ليبيا أحد اسباب العقوبات المتوقعة.
تضامنوا مع ليبيا
تضامنت عدة اتحادات عربية وأفريقية مع الازمة الليبية واعتبرتها حق مشروع لمصلحة ليبيا التي تعرضت للظلم والتنكيل في نيجيريا، ومن بين أقوى الشخصيات «فوزي لقجع» رئيس الجامعة المغربية الذي طالب «الفيفا» بالتدخل لتحقيق العدالة خوفاً من كواليس الكاف التي قد تضيع طرق الحقيقة !