منذ اشهر تابع العالم كارثة الزلزال الذي حل على تركيا وسوريا والتي تابعها العالم بالم ووجع وتصدى لها العديد من البحاث والخبراء بالتحليل والدراسة واليوم ونحن نعيش اصعب الازمات التي مرت بنا فاجعة فياضانات درنة والمنطقة الشرقية المترتبة على اعصار دانيال
فوفقا للمتغيرات المناخية التي يمر بها العالم وماينجم عنها من ارتفاع لمنسوب المسطحات المائية والزلازل والفيضانات والتصحر ليبيا التي تطل على حوض البحر المتوسط ليست بمنأى عن كل ذلك فالتغيرات المناخية التي جرت لنا منذ أيام زلزال المغرب وفيضانات درنه دفعتنا للسؤال والبحث عن الوضع البيئي في ليبيا والمتغيرات المناخية والمخاطر وهل ليبيا معرضة لمزيد من هذه التغيرات وهل ستشهد غضبا للطبيعة اخر اشد لاقدر اللع ومالذي قد تسببه مثل هذه الكوارث الطبيعية من اثار سلبية بيئية على البلاد كالتلوث وغيره
بالرغم من ان ليبيا وقعت على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في عام 2015 وصدقت على اتفاق باريس للمناخ في عام 2021، إلا إنه لم يتم تقديم السياسات أو الخطط أو التقارير المطلوبة، مثل المساهمة الوطنية المحددة أو خطط التكيف أو الاتصالات الوطنية.
ومع تعرض ليبيا لتأثيرات تغير المناخ، لم يكن هناك تقدم كبير نحو تطوير وتنفيذ استراتيجيات أو خطط محلية للحد من هذه التغييرات مما ينبئ التدهور البيئي المستمر بمزيد من التردي في البيئات الأرضية والبحرية والنظم الإيكولوجية دون اتخاذ إجراءات مجدية.
هذا يستلزم اتخاذ تدابير استباقية ضد عواقبها المحتملة، حيث يمكن أن يساعد تطوير وتنفيذ السياسات والاستراتيجيات الوطنية للحد من المخاطر والتكيف مع تغير المناخ في التخفيف من أسوأ آثار تغير المناخ، بما في ذلك التصحر وحماية المراكز الحضرية الساحلية من ارتفاع منسوب مياه البحر، والذي من المحتمل أن يزيد من ملوحة التربة، مما يؤثر بشكل أكبر على الإنتاج الزراعي.
..خبرة بيئية
ولكي نقترب بحثنا عن احدث الدراسات وما عبر عنه الخبراء البيئيين
الدكتور مجدي علام
، الأمين العام لاتحاد خبراء البيئة العرب صرح عبر مركز الابحاث البيئة أن العام الماضي شهد أكبر عدد حرائق غابات في كاليفورنيا وكندا، واصفاً تلك الظواهر بأنها «مقدمات مناخية» لظواهر جامحة.
وقال خلال لقاء له مع قناة «دي إم سي»، إن سرعة الرياح والعواصف جزء من التغيرات المناخية، مشيراً إلى ما سمَّاه «التطرف المناخي» الذي يحدث خلاله اندفاع كميات كبيرة من المياه.
وأضاف أن الأشهر التسعة الأخيرة شهدت مقدمات لما يحدث حالياً من الحرارة في الشتاء وغيرها من الظواهر الغريبة، مؤكداً أن القشرة الأرضية عبَّرت عن غضبها بالزلزال وانفصال الجزر.
وذكر أن المؤشرات التي تظهر في المسطحات المائية يختلف بعضها عن بعض، فالبحر المتوسط مثلاً شبه مغلق وما يحدث فيه مختلف عن المحيط الهادي، محذراً من أن العالم تحرَّك من تغير المناخ لغليان الكرة الأرضية.
المحنة
جاء الاعصار وعبر ،سال الوادي بقوة للبحر ارتفع منسوب الميه بشكل مخيف على غير المعهود هطلت الامطار بنسبة كبيرة ماكانت تهطل به لعام واحد هطلت تلك الليلة فانهار السد ولم نستعد جرف السيل درنة وسكانها للبحر متلاصقين بالطين هذه المدينة الواقعة بين جبليين والتي تسيل فيها الوديان طارحة على جنبيها العشب الاخضر والزهور اهملت سدودها ووبشكل عشوائي شيدت المباني في مجرى واديها يقول
السيد جبريل الشلماني
مدير مدرية شؤون الاصحاح البيئي البيضاء ورئيس لجنة الطواري بالاصحاح البيىي عبر اتصال هاتفي به يقول:
حجم الكارثة التي تعرضت له المنطقة غير مسبوق وهو اعصار بكل معنى الكلمة منطقتنا غير مهيئة لاستقبال اي ظاهرة اعصار او غيره الغرب لديهم بنية تحتية وانفاق تسع مناسيب مياه مختلفة نحن لا نحن منطقة جافة مستوى مياه الامطار يصل 600\700م الذي يحدث مرعب كميات مهولة وصلت الى 400ونيف ملي في وقت قليل في 15 ساعةاواقل الوديات سالت بشكل كثيف وغرقت البياضة الواقعة بين جبيلين بدرنة وسوسة بين ثلاث وديان جرفت الطين والحجارة وهدمت البيوت والوفيات متفاوتة من منطقة لاخرى اما درنة مصيبتها الوادي الكبير والسد الذي لم ينفس وهو الذي انهار وسبب الكارثة
اما فيما يخص الوضع البيئياجاب: نحن مديرية الاصحاح البيئي البيضاء ومديرية طبرق ومديرية الاصحاح البيئي درنه نشتغل على الارض الى هذه اللحظة وانا رئيس لجنة الطواري لدينا فرق واجهزة محمولة نطهر ونعقم فاذا ساعدنا الظرف والامكانيات وساعدتنا الجهات بفصل الصرف الصحي عن الاماكن المنكوبة حتى لا يحدث مشاكل بيئية وتلوث ومستنقعات فسوف نتجنب الاوبئة والامراض والحشرات وهذا لا يتأتى الاةبمساعدات اخرى الوضع بالنسبة لنا معقول مت حيث السيطرة اذاما كثفنا جهودنا على الارض قبل ان نصل العشرين يوم و سيطرنا على الوضع فسوف نجتاز الخطر
الاهمال والبيئة غير الامنة
الاهمال الذي يلحق بسدود البلاد منذ اعوام والذي غابت عنها الاصلاحات وتجاوزتها المشاريع الانمائية والمبالغ المرصودة للاصلاحات اوقعت المحظور حول هذا التسيب ومع كل ماهو موجود من دراسات عن وضع السد في درنة يقول
راقي المسماري:
الناشط الحقوقي عن هذا
في عام 2010 وقبل حادثة فبراير كانت هناك شركة تركية شرعت في صيانة السدين بالمدينة.
هذان السدان أنشأتهما شركة يوغسلافية وسلمتهما للدولة الليبية عام 1983 وعمرهما الافتراضي حتى عام 2013.
كان من المفترض أن ينتهي عقد الصيانة مع الشركة التركية عام 2012، على أن تتضمن الاحتفاظ بالمخزون المائي وحماية المدينة.
13 عامًا صُرف فيها 240 مليار دينار على التنمية وفي كل عام 20 مليار للتنمية في كل ميزانية.
ولكي نقترب اكثر من وضعنا البيئي المتأزم وحلولنا الواهية بادرنا بالاتصال بالسيد
أ. رجب عصر
عضو هيئة التدريس بقسم البيئة كلية العلوم جامعة المرقب
العوامل المناخية هي العامل الاساسي فى ما حدث فى درنة بالاضافة الي الاهمال فىصيانة السد وعدم استجابة المواطنين للاخلاء……… هناك دورة مناخية شبه ثابتة تحدث فيها تطرفات فى المناخ بين الجفاف وشدة الامطار وتتكرر تقريبا مابين 40–50 سنة كمية الامطار المتطرفة فى درنة حدثت عام 1941 وقامت بنقل دبابات الجيش الالماني الي البحر فى الحرب العالمية الثانية.
وقد شهدت الأشهر التسعة الأخيرة مقدمات لما يحدث حالياً من الحرارة في الشتاء وغيرها من الظواهر
سألناه اذا ما كانت هناك دلالة على ان القشرة الأرضية والبحر تحدث فيهاتغيرات مفاجئة غير معلومة الوقت ولا الاثر؟
لتغيرات المناخية والتي حدثت اثناء فصل الصيف تحدث طبيعيا ولكن شدتها ازدادت بفعل الانحباس الحراري وزيادة تركيز غاز تاني اكسيد الكربون فمثلا خلال قصل الصيف ارتفعت الحرارة فى الدول الأوروبية بشدة وبصورة لم تحدث خلال 150 عام وهدا بسبب ضاهرة النينيو ولكن كانت الظاهرة شديدة بفعل ظاهرة
الاحتباس الحراري
ظاهرة النينيو طبيعية وتتكرر كل 7 سنوات ولكن شدتها ازدادت بفعل التغيرات فى تركيز تاني اكسيد الكربون والانحباس الحراري.
واجاب هل ليبيا تشهد تطرف مناخي وهل هناك تغيرات مناخية قد تسبب ماهو أسوأ ممانحن فيه بعد كارثة المنطقة الشرقية؟
التغيرات المناخية تشمل الكرة الأرضية كاكل بما فيها ليبيا ما حدث فى درنة لا اتوقع حدوته قريبا ولكن من المتوقع حدوثه فى المستقبل ومن المتوقع حدوث فترات جفاف متطرفة ايضا
ماذا عن الوضع البيئي في المنطقة الشرقية والمناطق المنكوبة في ظل وجود جثث ومخلفات صرف ومياه راكده هل المنطقة صحية للحياة ؟
تعتبر مشكلة انتشار الامراض والأوبئة الاحتمال الأكثر ورودا وخطورةنظرا للاسباب الاتية:
1- تحلل الجتت يؤدي الي انتشار العديد من الفيروسات والبكتيريا الممرضة التي يمكن ان يتعرض لها السكان والمنقذين ولا سمح الله قد تؤدي الي انتشار الامراض.
2- تسرب مياه المجاري مع مياه السيول وانعدام مياه الشرب قد يجبر السكان علي استخدام مياه ملوثة بالبكتيريا من مياه الصرف الصحي والتي هي شديدة الخطورة لكونها ممرضة وقد تكون مقاومة للمضادات الحيوية ويشمل ذلك الاحتكاك بالمياه اثناء عمليات الانقاد.
السوال الخامس: وماذا يجب علينا أن نفعل لتلافي اي وضع بيئي خطر مثل الاوبيئة والامراض؟
فى الكوارت مثل ما حدث فى المنطقة الشرقية هناك اولويات يجب اتباعها
اولا: انقاذ المفقودين وفتح الطرق والمسارات
ثانيا: تجميع الجثث والدفن ثالتا :إصلاح الكهرباء والاتصالات مع توزيع المساعادات وبعد انتهاء من عمليات الانقاذ ونقل الجثث تبدا مرحلة نقل الركام تبدا عمليات اصلاح شباكات الصرف الصحي وشبكات مياه الشرب وخلال جميع المراحل من االلازم تزويد الموطنيين بمياه صالحة للشرب والعمل علي اخلاء السكان.
ولا ننسى اهم خطوة وهي نشر الوعي البيئي لدى جميع المواطنين بخصوص الكوارث الطبيعية والمشاكل البيئية.
خطر بيئي
ولكي نقف على خطورة هذا الامر ومايشكله من خطر بيئي وتلوث سألنا السيد بشير عمر عضو اللجنة الدولية للصليب الاحمر اجاب:من المعروف أن درنه مدينة ملوثة بـ مخلفات الحرب القابلة للانفجاروقد أدت الفيضانات الأخيرة إلى نقل مخلفات الحرب القابلة للانفجار من مواقعها السابقة إلى جميع أنحاء المناطق التي غمرتها الفيضانات. وبالتالي فإن خطر مواجهة مخلفات الحرب القابلة للانفجار منتشر في جميع أنحاء المدينة. ولا تزال المتفجرات من مخلفات الحرب حية وخطيرة. المواطنون و رجال الإنقاذ يجب أن يكونوا على دراية بهذا الخطر لتقليل المزيد من الخسائر في الأرواح. إذا وجدت أي شيء، فلا تحاول تحريكه. ضع علامة على المنطقة لتحذير الآخرين وأتصل بالسلطات!
تحذير
وتماشيا مع هذه المخاوف غرد نشطاء على مواقع التواصل بضرورة الحذر نظرا لوجود جثث متحلله تم العثور عليها من قبل الغطاسين المزامنين لفرق الانقاذ في درنه ونتيجة التحلل البكتيري الناتج عليها .يرجى دعم هذه الفرق بمضادات وريديه او ما يكون انسب لهم لتفادي الاصابه بالطاعون والامراض البكتيريه الناجمه عن تحلل الجثث ومن خلال متابعتنا لما قد يسببه هذا التغيير المناخي من كوارث بيئية
افاد مدير مركز مكافحة الأمراض
حيدر السائح
في تصريح له انه ثم رصد 55 حالة إسهال للأطفال في مدينة درنة وهو ما يعني وجود تلوث في مياه الشرب هناك تلوث واضح في مياه الشرب في المدن المنكوبة محطة التحلية في مدينة سوسة ملوثة بالكامل واكد بان الجثث غير ناقلة للمرض ما لم تكن مصابة بمرض معد ومنع الأوبئة لا ينتهي سريعا ولذلك علينا إعلان طوارئ لمدة سنة في المدن المنكوبة الوضع خطير في حال عدم وجود مصادر مياه آمنة وسنبدأ حملة تطعيمات للأطفال خاصة بالأمراض التي تنتشر بعد الفيضانات واكد عبرصفحة المركز ان ارتفاع عدد حالات التلوث بمياه الشرب إلى 150 حالة، نتيجة اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي، منبّها إلى أن مياه الشرب في درنة غير صالحة للاستهلاك ويجب الاعتماد على مصادر أخرى.
وأن المركز قرر إعلان حالة الطوارئ لمدة عام كامل في المناطق المتضررة جراء السيول والفيضانات شرق البلاد، موضحا أن هذا الإجراء يأتي تحسبا لمنع تفشي أي مرض.
وقال السائح إن المركز يوصي بتقسيم درنة إلى 3 مناطق، المناطق المتضررة والهشة والآمنة، وذلك بهدف التعامل مع تداعيات السيول وإغاثة المتضررين ومساعدة العائلات على النزوح لمناطق آمنة.
اخيرا سوف تبقى هذه الفاجعة ناقوس خطر داىم تنذر بالكثير وتذكر برعب عاشه سكان المناطق المتضررة والليبيون جميعا لن تتوقف التغيرات المناخية ولن يستقر الوضع البيئي سوف يكثر التصحر ويجف الماء وترتفع نسبة مياه البحر المنطقة عرضةىللزلازل والفياضانات الاهمال والبناء العشوائي واستهتارالناس لنبدأ في تكليف لجنان هندسية ومن اصحاب التخصصات ذات العلاقة بزيارات ميدانية لموقع السدود ولإسراع فى تنظيف المجارى المائىية على امتداده الاودية وخصوصا عند التجمعات السكنية وازالة اى بناء مخالف مقام على طريق الاوديةوازالة المخلفات والقمامة والشوائب بالمجارى بالكامل وواعلان عن حملة عامة تطوعية للمساهمة فى هذا العمل وتكثيف الوعي والاسراع في خطط التنمية المستدامة للنوارد المائية ومصلحة السدود والبيئة