الرئيسيةلقاءات

الفـن في مواجهة الألم

حليمة التواتي

لم يتأخر فنانو ليبيا واعلاميوها يوما عن مؤازرة اخوتهم الليبيين في كل محنة مرت بها هذه البلاد .. فكيف و(ودانيال ) أصاب أجمل مافي جغرافيا هذه البلاد وخطف منها تلك القلوب والتي تنبض شعرا التي تقطن مسالمة وادعة في جبلنا الاخضر .

لربما المرحلة تحتاج لكي نتجاوزها للعقل .. لكن التاريخ وثيقة

وهذا  ماوثقه فنانين ليبيا واعلاميها وكتبوه للصحيفة .

الإعلامي عطية باني

درنة مسبحة الايمان درنة الصحابة والصالحين وحبات الرمان .. درنة العطور والزهور الياسمين والشماري والنسرين درنة الجبل والاوشال البحر والعيون درنة القصيدة والألحان الجمال على مر الزمان اين انت اليوم ؟

ابحث عنك ؟

ولم أجد الا البكاء على الاطلال

اهملوك وبكوك

نسوك واليوم تذكروك

عودي ايتها الفاتنة الجميلة

فالعرس مؤجل ولكننا ننتظره

و سيأتي

وداعا ايها الشهداء الأحبة والاصدقاء.

الفنانة لطفية ابراهيم

برغم مرضي الشديد ولكن مصيبتنا كانت اشد لم استطع ان اتمالك نفسي عند الحديث عن هذه المأساة لربما هونت على نفسي حمل شديد وضيق مماحدث لدرنة واهلها مازالت مصدومة لا اعرف ما اقول ولكن مصابا جللا وكارثة عظيمة حلت على بلادنا وعلي اهلنا في كل الجبل الاخضر وانا اشاهد الاحداث تراء لنفسي وكاني اشاهد فيلما امريكيا من افلام التسونامي إلى هذه اللحظة لم افق من هذا الكابوس المزعج انا كفنانة لطفية ابراهيم حبيت ولو بكلمة نجبر بخاطر اهلنا في الشرق حاولت بكل قواااي ان الملم جروحي وانا في حالة صدمة ولكن اهلنا في درنة محتاجين للدعم..

الفنانة ذكرى يونس 

كلمة لاخواتي واخوتي في المنطقة الشرقية ..

اولا أتقدم لكم بأحر التعازي في من فقدتم من أهلكم وذويكم والمصاب جلل وعزاؤنا واحد .ويعلم الله يادرنة انه قد أصابنا من الحزن ما أصابك..ماذا بينك وبين الله حتي يتنادي لك هذا الكم الهائل من الليبيين يازهرتنا الفواحة سوف تزهرين من جديد بسواعد أبنائك وشبابك نعم كانت فاتورة هذه اللحمة باهظة ولكنها جمعت شمل كل الفرقاء الأخوة  .

الإعلامية منيبة الاحمد

تضامنًا مع أخوتنا في المنطقة الشرقية والمصاب الجلل الذي اصاب اهلنا في درنة تعجز الكلمات عن الوصف .. عزاؤنا الوحيد ان  المأساة وحدت كل اطياف الشعب الليبي من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها الذي هونا علينا الوجع فزعة الأهل والاصدقاء والاحباب لنجدة ومساعدة ماتبقي من اثر في هذه البلد المنكوبة ولكن الحمد لله وجود ناجين اعطانا املا ولو قليلا بان درنة مازالت تقاوم وان شاء الله عدد الناجين سيكون في تزايد .. مادام الله موجود فالامل موجود ومادام هذه فزعة خوت ستكون درنة بخير وستزهر وستنهض من تحت الركام. 

الفنانة هدى عبد اللطيف

ببالغ الاسي والحزن والفجيعة والالم تقبلنا نحن الليبيين كلنا وعزاؤنا واحد خبر اختفاء شبه تام لسكان مدينة درنة والمدن والقرى المجاورة مصاب جلل تألم من أجله كل الليبيين والعالم اعتقد ان كل بيت في ليبيا هو بيت عزاء تقبل فيه التعازي فيما بينهما وسيدخل التاريخ هذا اليوم الاسود ولن يمحي من ذاكرة الليبيين بسهولة سواء علي الاهالي المنكوبين او علي الليبيين سيكون هذا الجرح دائم وسيخلد كل عام علي انه يوم اسود حل علي درنة 

اتقدم باخر التعازي الي كل اهلينا في المنطقة الشرقية وفي مدينة درنة بشكل خاص والقرى والمدن المجاورة لها والمتضررة.. والي كل الاعالي وان بقي اهالي والي زملائي الفنانيين واخص بالذكر الزميلة الفنانة نجلاء الامين في وفاة والدها الفنان الكبير محمد الامين وباقي عائلتها وايضا تعازينا للمخرج والممثل الكبير منصور سرقيوة في وفاة والدته والمخرج الممثل نزار الهنيدي في وفاة ابنائه وزوجته وسقيقه وعائلته وايضا الزميل الفنان عصام علام في وفاة اشقائه وشقيقته .. رحم الله ضحايا هذا الاعصار ونحتسبهم عند الله شهداء ونتمنى من الله ان يكون المصاب ضارة نافعة وان ياتي الله بالخير بعد كل هذا الدمار وتعمر درنة .

المخرج .. أحمد مصطفى العيساوي

درنة الان هي من ستقود مسار وحدتنا .. الليبيون وفي لحظة الم بان معدنهم الذهب واثبتوا انهم لحمة واحدة وان الليبي وحين يحل الموعد والوعد لن يتأخر يوما عن نصرة اخيه . فزعة الليبيين جاءت عفوية ولم تفرضها لا اجندة ولانخبة سياسية او طموح النخاسين بسوق السلطة .. بالنسبة لي لن اخوض في حديث السياسة فنحن الفنانين اخر همنا السياسة .. لكن يفترض ان نكبتنا في جبلنا الاخضر هذه ان تخرجنا من عنق الزجاجة وان تعيد ليبيا واهلها لممشى التاريخ ..لنتعلم من نكبتنا فهذه المرة اما أن نقف وبعز ونمشي الى أخر الافق .. واما نعجز وننتهي ولن تقوم لنا بعدها قائمة ، وهذا  ما استبعده الان بعدما شاهدت ما شاهدت من هبة الليبيين ووقوفهم جمعا في وجه الموت والسيل والعاصفة .. بعد ماحدث فلاحرب ولاسلاح ولا رصاص .. وان كان ثمة معركة فهي واحدة معركة البناء والنهوض وبداية من الشروع في انشاء  بنية تحتية حقيقية لكل المدن في ليبيا وعلى كامل جغرافيتها الشاسعة .. كفنانين جدا سعداء بحدث الجمعة الماضية وذلك بتوحيد البث بين كل القنوات الفضائية الليبية ذلك البث الذي استمر لساعات .. يجب ان تتكرر هذه التجربة فبهذه الطريقة سيتوحد خطابنا الاعلامي وننبذ بعيدا اي خطاب للكراهية وشق الصف .

الإعلامية ..

 عفاف عبد المحسن 

أعزيكم ونفسي في وفاة أهلنا جملة  كما يهديء من روعي ويخفف حزني يازميلتي العزيزة أن أكتب بينكم..  موجوع خاطري ياوطن .. جملة ضنانا موتوا .

الفنان أنور التير

درنة..

الوجع واحد والألم واحد..

درنة ستنهض.. ستبقين زاهرة باهرة..

درنة الأم التي اجتمع أبناؤها عندما تهاوت وبهم قاومت وعادت للحياة..

لك الله أيتها الزاهرة

الإعلامي ..

 عز الدين عبدالكريم

منذ بداية العاصفة ، والى الآن ، تصاعد الأمر فمن قلق ومحاولة تقفي آثار البعض الى الدخول في حالة صدمة، و ألماستوعبت الحدث و لم استوعب بعد آثارهبالعربي « متبكش ومتبلم ».

المخرج المسرحي أحمد  إبراهيم

جبر الخواطر ..  خلق عظيم .. مصابنا جلل ..والعزاء عزاؤنا كلنا .. ولا اعتراض على قضاء الله ..  فهو اللطيف بعباده.. 

جبر الخواطر أن يتواصل هذا التآزر والتعاضد وهذا التراحم .. 

السد ..كان درسا مستفادا هذه المرة .. فقد تعرض للتصدع أكثر من مرة سابقا.. اليوم ادرك الناس مكمن القوة الحقيقية ..

كل هذا الترابط ..كل هذه القوافل من الغرب ومن الجنوب  محملة بدعوات الناس ومحبتهم الخالصة .. 

جرف الوادي ماجرف ..

وترك لنا رسالة عصية على المحوان بقيت ستنهض ليبيا جديده ليبيا عزيزة قوية من تحت الركام ..وستزهر ..وتثمر باذن الله. الآن دورنا الأساسي ايصال حجم الكارثة للعالم الذي تأخر عنا كثيرا .. بينما استجاب لأشقائنا في المغرب  سريعا جدا .. ورغم كارثية الوضع في درنة وعموم الجبل الأخضر .. أكبر بكثير ..وبأضعاف أعداد ضحايا زلزال المغرب ورغم الجهود المبذولة من وكالة الأنباء ومؤسسة الصحافة الا انها لم تلفت أنظار العالم الي مصابنا..

احيي كل الفنانين المتلاحمين في غرفة واحدة ويعملون على توفير كل احتياجات الاسر النازحة من درتة الى المناطق والمدن الناجية ..

الشاعر مصطفى الطرابلسي شارك في ندوة ان لم يكن هو الداعي لها حول كيف نتجنب هذه الكارثة .. قالوا لي لي لم يحضر أحد.. 

قال إن لم نتحد سنغرق

كأب للمطر قصيدة أخيرة .. ثم جرفه السيل .. فقدنا شاعرا مثقفا كبيرا ..انسان محترم وخلوق ..ولا يخشى في الحق لومة لائم . رحمه الله وجعل مثواه الجنة ..

ستستمر ملحمة درنة .. يقولون انه بداية عصر جيولوجي جديد

وأقول ..  مدينة تلد أمها .. من ليبيا دائما يأت الجديد ..

حمى الله بلادي من كل مكروه وتقبل موتانا بواسع رحمته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى