فنون

ما بين (الهاربة) و(الكنة) رحلة إبداع

كتبت‭ :  ‬فاطمة‭ ‬عبيد

حميد‭ ‬الخوجة‭ :‬

نتصافح‭ ‬بكل‭ ‬حب‭ ‬ومحبة‭ ‬مع‭ ‬فنانة‭ ‬تعد‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الفنانات‭ ‬اللآتي‭ ‬قدمنا‭ ‬جمال‭ ‬الفن‭ ‬الراقي‭ ‬عبر‭ ‬الساحة‭ ‬الفنية‭ .. ‬حيث‭ ‬خصصنا‭ ‬الوقفة‭ ‬الفنية‭ ‬للحديث‭ ‬عن‭ ‬الفنانة‭ ‬القديرة‭ )‬حميدة‭ ‬الخوجة‭( ‬بكل‭ ‬فخر‭ ‬كونها‭ ‬عانقت‭ ‬الفن‭ ‬مع‭ ‬من‭ ‬دخل‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬من‭ ‬الفنانات‭ ‬الأوائل،‭ ‬فهي‭  ‬تستحق‭  ‬منا‭ ‬هذه‭ ‬الوقفة‭ ‬عبر‭ ‬صحفتنا‭ ‬الفنية‭ ‬فالفنانة‭ ‬حميدة‭   ‬تألقت‭ ‬بألوان‭ ‬فنية‭ ‬جميلة‭ ‬وتميزت‭ ‬عن‭ ‬باقي‭ ‬الفنانات‭ ‬الليبيات‭ ‬فقد‭ ‬جسدت‭ ‬أدوارًا‭ ‬تمثيلية‭ ‬متنوعة‭ ‬عبر‭ ‬الإذاعتين‭ ‬المرئية‭ ‬والمسموعة‭ ‬وحققت‭ ‬بهذه‭ ‬الأعمال‭ ‬رصيدًا‭ ‬فنيًا‭ ‬كان‭ ‬سببًا‭ ‬في‭ ‬نجاحها‭ ‬الكبير‭ ‬حيث‭ ‬سطع‭ ‬اسمها‭ ‬في‭ ‬سماء‭ ‬الفن‭ ‬الليبي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تجسيدها‭ ‬لشخصيات‭ ‬درامية‭ ‬جد‭ ‬رائعة‭.‬

فمن‭ ‬منا‭ ‬لا‭ ‬يتذكر‭ ‬دورها‭ ‬في‭ ‬المسلسل‭ ‬الدرامي‭ ‬‮«‬الهاربة‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬قدمت‭ ‬فيه‭ ‬دور‭ ‬الأم‭ ‬المثالية‭ ‬المجاهدة‭ ‬والمكافحة‭ ‬التي‭ ‬تصدت‭ ‬للمكائد‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تحاك‭ ‬لها؛‭ ‬حيث‭ ‬خصها‭ ‬المخرج‭ ‬‮«‬حسن‭ ‬التركي‮»‬‭ ‬بذلك‭ ‬الدور‭ ‬المميز‭ ‬الذى‭ ‬ابدعت‭ ‬في‭ ‬أدائه‭ ‬بحرفية‭ ‬ضيفتنا‭.‬

آخر‭ ‬عمل‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬الإبداع‭ ‬الفني‭ ‬مشاركتها‭ ‬المميزة‭ ‬في‭ ‬مسلسل‭ ‬‮«‬الكنة‮»‬‭ ‬التي‭ ‬جسدت‭ ‬فيه‭ ‬دورًا‭ ‬مهمًا‭ ‬كشخصية‭ ‬تستحق‭ ‬الاحترام‭.‬

ففي‭ ‬رحلة‭ ‬العطاء‭ ‬هذه‭ ‬جسدتْ‭ ‬شخصيات‭ ‬تمثيلية‭ ‬عدة‭ ‬في‭ ‬الاداء‭ ‬وفي‭ ‬التعبير‭ ‬،ومازالت‭ ‬وستظل‭ ‬نبراسًا‭ ‬للفن‭ ‬الليبي‭ ‬الأصيل‭  ‬ذا‭ ‬أصول‭ ‬إبداعية‭ ‬رائعة‭.‬

آخر‭ ‬ظهور‭ ‬لها‭ ‬كان‭ ‬قبل‭ ‬ثورة‭ ‬فبراير‭ ‬حيث‭ ‬تصافحنا‭ ‬معها‭ ‬عندما‭ ‬تم‭ ‬تكريمها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬اكاديمية‭ ‬الدراسات‭ ‬العليا‭ ‬ومدرسة‭ ‬الاعلام‭ ‬والفنون‭ ‬وعبر‭ ‬هذه‭ ‬المصافحة‭ ‬قدمت‭ ‬نصيحة‭ ‬لكل‭ ‬الفنانين‭ ‬الشباب‭ ‬الذين‭ ‬لايزالون‭ ‬في‭ ‬خطواتهم‭ ‬الأولى‭ ‬نحو‭ ‬عالم‭ ‬الفن‭ ‬والتمثيل‭ …..‬

حيث‭ ‬قالت‭ :  ‬لهم‭ ‬ابتعدوا‭ ‬عن‭ ‬الغرور‭ ‬والأنانية‭ ‬واجعلوا‭ ‬هدفكم‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الفن‭ ‬الراقي‭ ‬اختيار‭ ‬المضمون‭ ‬الجيد‭ ‬ولا‭ ‬تسعوا‭ ‬إلى‭ ‬الشهرة‭ ‬دون‭ ‬السعي‭ ‬للبحث‭ ‬عن‭ ‬الأداء‭ ‬القيم‭ ‬والرفيع‭ ‬ولابد‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬بينكم‭ ‬الآلفة‭ ‬ومحبة‭ ‬لتحققوا‭ ‬ما‭ ‬تصبو‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬نجاح‭ ‬وهكذا‭ ‬هي‭ ‬الفنانة‭ ‬حميد‭ ‬الخوجة‭ ‬بروحها‭ ‬الهادئة‭ ‬وذلك‭ ‬التواضع‭ ‬اللا‭ ‬متناهي‭ ‬في‭ ‬الاسلوب‭ ‬والترحيب‭ ‬بنا‭ ‬ويظل‭ ‬الفنان‭ ‬الليبي‭ ‬بكل‭ ‬المقاييس‭ ‬هو‭ ‬النبراس‭ ‬للعطاء‭ ‬اللا‭ ‬محدود‭ ‬وليس‭ ‬منا‭ ‬من‭ ‬لا‭ ‬يخطئ‭ ‬المهم‭ ‬ان‭ ‬يصحح‭ ‬ذلك‭ ‬الخطاء‭ ‬بالأفضل‭ ‬والجيد‭ ‬وتكرر‭ ‬قولنا‭ ‬كانت‭ ‬وقفتنا‭ ‬مع‭ ‬فنانة‭ ‬حاولت‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬لديها‭ ‬من‭ ‬إبداع‭ ‬لتكون‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الاسماء‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الفن‭ ‬وستظل‭ ‬من‭ ‬الرواد‭ ‬الذين‭ ‬سجلوا‭ ‬اسمائهم‭ ‬بذلك‭ ‬العطاء‭ ‬المميز‭ ‬دون‭ ‬تعب‭ ‬أو‭ ‬مال‭ ‬في‭ ‬ظروف‭ ‬كان‭ ‬فيها‭ ‬الفنان‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬أن‭ ‬يقف‭ ‬ويظهر‭ ‬لتمثيل‭ ‬في‭ ‬جو‭ ‬فيه‭ ‬راحة‭ ‬نفسية‭ ‬أو‭ ‬مكانات‭ ‬يصعب‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬فنان‭ ‬خوض‭ ‬غمار‭ ‬تجربة‭ ‬التمثيل‭ ‬بهذه‭ ‬المعدات‭ ‬البسيطة‭ ‬ولكن‭ ‬رغم‭ ‬ذلك‭ ‬كان‭ ‬الابداع‭ ‬وكان‭ ‬التصميم‭ ‬ورسمت‭ ‬الفنانة‭ ‬حميدة‭ ‬الخوجة‭ ‬اسماً‭ ‬فنيا‭ ‬ذكرناه‭ ‬بكل‭ ‬فخر‭ ‬ولن‭ ‬ننساه‭….‬مع‭ ‬دعائنا‭ ‬لها‭ ‬بوافر‭ ‬من‭ ‬الصحة‭ .‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى