رأي

محمد صدقي صوت وطني في ذاكرة الفن الليبي

د.عبدالله السباعي

عنوان‭ ‬كتاب‭ ‬صدر‭ ‬منذ‭ ‬شهور‭ ‬عن‭ ‬بوابة‭ ‬‮«‬الوسط‮»‬‭ ‬،‭ ‬من‭ ‬تأليف‭ ‬المرحومة‭ ‬دكتورة‭ ‬هنيّه‭ ‬الكاديكي‭ ‬،‭ ‬وإعداد‭ ‬الأستاذ‭ ‬خالد‭ ‬القرقوري،‭ ‬الكتاب‭ ‬وصلتني‭ ‬نسخة‭ ‬منه‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الأستاذ‭ ‬محمد‭ ‬الغدامسي‭. ‬

بعد‭ ‬تصفح‭ ‬سريع‭ ‬لصفحات‭ ‬الكتاب‭ ‬،‭  ‬التي‭ ‬بلغت‭ ‬371‭ ‬صفحة‭ ‬من‭ ‬الحجم‭ ‬المتوسط‭ ‬وبه‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬50‭ ‬صورة‭ ‬،‭ ‬وجدتُ‭ ‬أنه‭ ‬جاء‭ ‬بعد‭ ‬مجهود‭ ‬كبير‭ ‬،‭ ‬وساعات‭ ‬عمل‭ ‬متواصلة‭ ‬لجمع‭ ‬مادته‭ ‬ومعلوماته‭ ‬وصوره‭ ‬عن‭ ‬فنان‭ ‬قدّم‭ ‬الكثير‭  ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الأغنية‭ ‬الليبية‭ ‬الإذاعية‭ ‬والأناشيد‭ ‬الوطنية‭ ‬وقصائد‭ ‬المديح‭ ‬النبوي‭ ‬الشريف‭ ‬،‭ ‬فنّان‭ ‬تميّز‭ ‬بصوت‭ ‬رجولي‭ ‬جهوري‭ ‬قوي‭ ‬،‭ ‬واضح‭ ‬النبرات،‭ ‬جميل‭ ‬النغمات‭ ‬،‭ ‬يُجيد‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬معاني‭ ‬الكلمات‭ ‬المًُغنّاة‭.‬

يبدأ‭ ‬الكتاب‭ ‬بتقديم‭ ‬كتبه‭ ‬الأستاذ‭ ‬عبد‭ ‬الرحمن‭ ‬شلقم‭ ‬بعنوان‭ 🙂 ‬محمد‭ ‬صدقي‭ ‬الصّوت‭ ‬الوطني‭ ‬الزعيم‭(‬،‭  ‬ثم‭ ‬مقدّمة‭ ‬كتبتها‭ ‬المؤلفة‭ ‬والمُعدّ،‭ ‬توالت‭ ‬بعدها‭ ‬خمسة‭ ‬فصول‭ ‬وملحق‭ ‬،

جاء‭ ‬في‭ ‬الفصل‭ ‬الأول‭ : ‬سيرة‭ ‬ومسيرة‭ ‬المرحوم‭ ‬صدقي

احتوى‭ ‬الفصل‭ ‬الثاني‭ ‬على‭ ‬مكونات‭ ‬المقام‭ ‬الليبي

وتحليل‭ ‬أوزان‭ ‬الأغاني‭ ‬التي‭ ‬قدّمها‭ ‬المرحوم‭ ‬قامت‭ ‬به‭ ‬مؤلفة‭ ‬الكتاب

  ‬واحتوى‭ ‬الفصل‭ ‬الثالث‭ ‬على‭ ‬أغلب‭ ‬النصوص‭ ‬الأدبية‭ ‬للأغاني‭ ‬

ورد‭ ‬في‭ ‬الفصل‭ ‬الرابع‭ : ‬ما‭ ‬قيل‭ ‬عن‭ ‬محمد‭ ‬صدقي‭ ‬وفنه‭ ‬من‭ ‬اصدقائه،‭  ‬ومن‭ ‬تعامل‭ ‬معه

الفصل‭ ‬الخامس‭ ‬احتوى‭ ‬على‭ ‬السّير‭ ‬الذاتية‭ ‬لمؤلفي‭ ‬أغانيه‭ ‬وملحنيها‭ ‬،‭ ‬وصورهم‭ ‬الشخصية‭ ‬

‭- ‬وأخيراً‭ ‬ملحق‭ ‬لصور‭ ‬الذكريات‭ ‬والمدونات‭ ‬الموسيقية‭ .‬

مجهود‭ ‬رائع‭ ‬وجبّار‭ ‬،‭ ‬وتوثيق‭ ‬بمقدرة‭ ‬فائقة‭ ‬لمسيرة‭ ‬رائد‭ ‬من‭ ‬رواد‭ ‬الأغنية‭ ‬الليبية،‭ ‬نتمنى‭ ‬أن‭ ‬يتكرر‭ ‬لبقية‭ ‬الرواد‭ ‬الكبار‭ ‬في‭ ‬بلادنا‭ ‬الحبيبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى