ترند

مذكرة حول معالجة جفاف العيون الطبيعية بمدينة درج”

  ‬استنادًا‭  ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬توصلت‭ ‬إليه‭ ‬الدراسات‭ ‬والأبحاث‭ ‬التي‭ ‬أجريتْ‭ ‬حول‭ ‬العيون‭ ‬الطبيعية‭ ‬القديمة‭ ‬بمدينة‭ ‬درج،‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬أهمها‭ ‬عينا‭ )‬تافقت‭ ‬و‭)‬تنبزين‭( ‬باعتبارهما‭ ‬آخر‭ ‬شرياني‭ ‬حياة‭ ‬للغابة‭ ‬القديمة،‭ ‬توقفتا‭ ‬عن‭ ‬الجريان‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الثلاث‭ ‬الأخيرة،‭ ‬هذه‭ ‬الدراسات‭ ‬درستْ‭ ‬أهم‭ ‬أسباب‭ ‬وحلول‭ ‬المشكلة،‭ ‬لعل‭ ‬من‭ ‬أهمها‭ ‬ما‭ ‬يلي‭:‬

أولاً‭ : ‬عدم‭ ‬صيانة‭ ‬أهالي‭ ‬المنطقة‭ ‬للعيون‭ ‬القديمة،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬انسداد‭ ‬مجاريها،‭ ‬وبالتالي‭ ‬جفافها‭.  

ثانيًا‭ : ‬انتشار‭ ‬ظاهرة‭ ‬حفر‭ ‬الآبار‭ ‬السطحية‭ ‬بشكل‭ ‬عشوائي،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬غياب‭ ‬القانون‭.‬

ثالثًا‭: ‬التوسع‭ ‬العمراني‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬مجرى‭ ‬العيون،‭ ‬أو‭ ‬فوقها‭ ‬

رابعًا‭: ‬الاختلاف‭ ‬في‭ ‬الطرائق،‭ ‬والأساليب‭ ‬المستخدمة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أصحاب‭ ‬الشأن‭ ‬في‭ ‬الفترات‭ ‬التاريخية‭. 

خامسًا‭: ‬التغير‭ ‬في‭ ‬نوع‭ ‬الأنشطة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬السائدة،‭ ‬والتي‭ ‬كان‭ ‬جلها‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬حرفة‭ ‬الزراعة،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬عقد‭ ‬الخمسينيات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬العشرين،‭ ‬أو‭ ‬استنادًا‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬سبق‭ ‬من‭ ‬الأسباب‭ ‬التي‭  ‬تقف‭ ‬وراء‭ ‬مشكلة‭ ‬جفاف‭ ‬العيون،‭ ‬يمكنَّنا‭ ‬تقديم‭ ‬المقترحات‭ ‬والسُبل‭ ‬الكفيلة‭ ‬لحل‭ ‬هذه‭ ‬المشكلة‭ :‬

1‭ – ‬الإسراع‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬الآبار‭ ‬الارتوازية‭ ‬التعويضية‭.‬

2‭ –  ‬تنفيذ‭ ‬فتحة‭ ‬على‭ ‬مسار‭ ‬خط‭ ‬أنابيب‭ ‬مياه‭ ‬النهر‭ ‬الصناعي‭ ‬الممتد‭ ‬من‭ ‬حوض‭ ‬غدامس‭. ‬

3‭ – ‬تنفيذ‭ ‬السدود‭ ‬التعويقية‭ ‬على‭ ‬مجاري‭ ‬الوديان‭ ‬المحيطة‭ ‬بمدينة‭ ‬درج‭ ‬لتغذية‭ ‬المخزونين‭ ‬السطحي،‭ ‬والجوفي‭.‬

      ‬وفي‭ ‬ختام‭ ‬هذه‭ ‬المذكرة‭ ‬المتواضعة‭ ‬ليس‭ ‬أمامنا‭ ‬إلا‭ ‬مناشدة‭ ‬جهات‭ ‬الاختصاص‭ ‬المسؤولة‭ ‬بوزارتي‭ ‬الزراعة،‭ ‬والموارد‭ ‬المائية،

محمد‭ ‬العروسي‭ / ‬مهندس‭ ‬زراعي‭ ‬درج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى