أقسام الإسعاف..تحت ـاج الإسعاف !!( 2-2)
استكمالا لتحقيقنا في العدد الماضي والذي كان بمركز طرابلس الطبي حول نقص الإمكانات والإفتقار الشديد لقسم الإسعاف والطوارئ حاولنا معرفة إن كان هذا الإفتقار الشديد معمم على مستوى المستشفيات العامة كانت وجهتنا إلى)مستشفى الخضراء( ومن داخل قسم الإسعاف كان لقاؤنا برئيس قسم الإسعاف والطوارئ
الدكتور /معتوق الفرجاني
أفادنا بأن قسم الإسعاف يستقبل يوميا قرابة 500-600 حالة من مختلف المدن وبتحويل من عدة مستشفيات إلا أن هذا القسم يعاني من قلة الإمكانات وافتقار للمعدات والأدوية وإن توفر جزء فالآخر مفقود .
وأكد بأن الطبيب يعاني من ضغوطات شديدة فالمريض يعاني أمامك ويفقد حياته والطبيب يتألم من قلة الإمكانات ففي بعض الأحيان نتصرف بمجهودات ذاتية لتوفير بعض المستلزمات .
فنحن نقوم بعملية الفلترة من داخل حجرة الكشف داخل قسم من المفترض أن تكون فيه الحالات مفلترة من قبل المراكز الصحية أو العيادات الخارجية إلا أننا نستقبل هذه الحالات التي لايستوجب دخولها للإسعاف.وأضاف قائلا : أننا نحن الأطباء مهمشون وظلمنا بمعنى الكلمة في ظل توحيد المرتبات ونتقاضى مرتبات مثل أي موظف يعمل لساعات معينة رغم وجودنا لساعات تصل إلى24 ساعة على قدم وساق علاوات لا توجد تسويات لا توجد أين مجهود الطبيب من كل هذا رغم أننا لازلنا نعمل بكل وطنية وإنسانية ولا نلوم المريض والمرافق له حيث أننا نواجه في أشد المشاكل والصعوبات في التعامل حيث في بعض الأحيان لايستوعب المريض أننا تفتقر حتى إلى )الشرنقة) وينظر إلينا بنظرة أستهزاء وكأننا نحن المسؤولين وحتى إن وجد الدعم بالمعدات فهو لايغطي حتى ربع عدد الحالات التي تتوافد يوميا.أوضح قائلا : يوجد لدينا كل الأجهزة لتشخيص الحالات إلا أن قسم الأشعة موجود لكن بدون أفلام و نحن الأن نجهز في حجرة إنعاش أخرى إلا أننا نفتقر لبعض المعدات المهمة منها (توبوات التنفس الصناعي) فنرجو وقفة جادة عن طريقكم من الجهات المسؤولة لإنعاش قسم الإسعاف والنظر إلى حقوق الأطباء بعين الإعتبار.
وفي ذات السياق أضاف مشرف الوحدة / مصطفى عمر
إن حالات الجلطات القلبية لايمكن إسعافها بدون حبوب خاصة بعملية الإسعاف الفوري والتي توضع تحت اللسان وغيرها أيضا يتم توفيرها في كثير من الأحيان بمجهودات ذاتية ومن خلال المرافق للمريض وإن لم تتوفر فنحن محرجين ومسؤلين عن حياة مريض أمامنا.
ومن داخل حجرة الكشف بقسم الإسعاف كانت لنا وقفة مع الطبيب / هيثم الجاري
حدثنا قائلا: نعمل بجد وبكل إنسانية في طل عدم دعمنا لفترة وصلت الخمس سنوات فأنا ومجموعة كبيرة من الزملاء الأطباء لم نتقاضى أي شئ وها أنا وغيري متواجدين في طل كل الضغوطات المادية والنفسية داخل هذا القسم الذي يفتقر كل الإمكانيات من معدات وأدوية وكل هذه الأمور أمامكم وها أنتم في عين المكان تشاهدون وتوثقون.
وفور خروجنا من حجرة الكشف إلتقينا بعدد من المرضى لسماع مشاكلهم
-محمد عمر /تعرضت لإرتفاع مفاجئ في الضغط ولكن كل مايلزم تم إحضاره عن طريق ابني المرافق لي من خارج المستشفى لإسعافي وعلاجي والأطباء لم يقصروا معي لكن هم لايجدون أمامهم سواء المريض يصرخ ويعاني مع الأسف .
-حنان الاسطى /مريضة أعاني من ارتفاع حرارة شديد والتهاب بالحلق طلب مني عدة تحاليل أغلبها لم استطع عملها خارج المستشفى لظروفي المادية وأنا أنتظر من ابنائي أن يوفروا لي كل المستلزمات من أنابيب سحب التحليل والتحاليل نفسها والمستشفى مع الأسف يوجد به الطبيب امامي فقط
ونحن مستمرين في التجول داخل المستشفيات العامة داخل أقسام الإسعاف والطوارئ بشكل خاص لأهميته القصوى في إنقاد الحياة .
وكانت الوجهة هذه المرة إلى مستشفى جراحة الحروق والتجميل.
وكان لقاؤنا بالسيدة /فاطمة عزيز /رئيسة هيئة التمريض على مستوى المستشفى
حيث تفضلت قائلة: يوجد لدي ثلاثة اقسام تجميل أطفال -نساء -رجال
وثلاثة أقسام تجميل بنفس التقسيم يوجد بكل قسم 24حجرة كل قسم من المفترض أن يكون به 4عناصر تمريض ولكن الموجود في كل قسم ممرض أو اثنين أما بالنسبة للطوارئ من ثلاث إلى أربعة من المفترض خمس إلا أنه معقول جدا .
العجز والافتقار يتمثل في الفترة الليلية حيث إن قسم الإسعاف والطوارئ يستقبل في اليوم حالات تفوق 500حالة بين حروف وتجميل إلا أن الحالات مفلترة بإستثناء بعض الحالات .
واستمرت قائلة بالنسبة للمعدات والأدوية تتوفر بشكل انسيابي ومتواصل لا نحتاج لأشياء من الخارج بإستثناء تحاليل العينة والمزرعة بالنسبة للأقسام مفعلة ماعدا نقص الافلام بقسم الإشاعة .
فبراير /بخصوص نقص عناصر التمريض ماسبب عدم التواجد حسب طبيعة عملك المكلفة بها؟
-مشكلتي في الفترة الليلية لايوجد عنصر نسائي وهذا يرجع لعدة أسباب منها عدم تقبل العمل بالفترة الليلية بحكم الأوضاع الإجتماعية للعديد منهم وعدم صرف العلاوات والحوافز المادية ونحن نطالب بتوفير العناصر الأجنبية لتغطية الفترة الليلية وتم توفير البعض منهم .
ومن داخل قسم الإسعاف لم نتمكن من إجراء أي مقابلة بسبب رفض المدير ورئيس وحدة الأطباء بسبب انشغالهم على حد قولهم لمدة ثلاثة أيام على التوالي
ومع مواصلة التجول والمتابعة داخل المستشفيات العامة كان الدكتور الفاضل المتعاون جدا والراقي بأسلوبه وأستقباله حقيقة /د. البشير محمد قواس / مدير عام مستشفى حوادث ابو سليم
موضحا لنا حسن تسيير المستشفى بعدة طرق تتفاوت بين العلاقات الشخصية والتبادل المتعاون بين الزملاء الأطباء والشركات المسوقة وبينه بطرق سلسة وأكد بأن هذا العام يوجد به نوعمن الإنفراج نوعا ما مقارنة بالسنوات الماضية إلا أن هناك افتقار بسبب عدم الإمداد اللازم بالمواد المخدرة وهي تعد أساسيات العمل ولا يمكن إجراء أي عملية بدون توفيره ونحن أيضا لدينا جراحة عظام جراحة عامة والتجميل والأعصاب والعناية الفائقة وإنعاش قسم الإسعاف والملاحظة .
كما يوجد لدينا قسم الإشعة ولكن الأفلام التي توفرها الوزارة نوع معين ولكن يمكن تبادله مع المستشفيات التى تتماشى أجهزتها مع هذة الأفلام وهكذا العمل دائما يحتاج لتكوين بيئة ومجتمع متعاون حتى يتم تيسير العمل .
وبالذات السياق أضافت إنتصار عياد عراب /مشرفة قسم الإسعاف
حيث تفضلت قائلة بأن قسم الإسعاف يستقبل حوالى من 500 فما فوق حالة تقريرا توجد لدينا حجرة كشف فلترة بها سرير واحد للحالات الغير مستعجلة قسم الإسعاف والطوارئ يوجد به حجرة تحتوي على 7أسرة وخمسة أو ستة أطباء في بعض الأحيان سبعة وتواجد العناصر المساعدةحوالى من 7- 8 .
بخصوص المعدات والأدوية داخل الطوارئ موجودة ومتوفرة إلا أننا نفتقر في بعض الأحيان ألى أدوية ومواد التخدير والإدارة حقيقة تحاول جاهدا تغطية هذا العجز قدر الإمكان
فبراير /بخصوص الصعوبات والعراقيل ماهي أهمها ؟
-نعاني من صعوبات مؤقتة سرعان ما نتمكن من اجتيازها بفضل سير الإدارة على خطى ثابثة وجادة وعلى الأغلب هي نقص بعض الإمدادات .
ونحن نطالب كأطقم طبية كاملة وعناصر مساعدة وكل من هو داخل المستشفى بحكم أننا في الصفوف الأمامية أمام كل الأوبئة والأمراض المختلفة بتفعيل علاوة الخطر والتأمين الصحي ونعتبر قانون توحيد المرتبات غير عادل وظالم ونطالب من الجهات المختصة إعادة النظر بحكم طبيعة العمل مقارنة بالقطاعات الأخرى .
ونحن نعمل بجد ووطنية وإنسانية بشكل متواصل حيث قمنا هذه الفترة بتغيير كل اأجهزة مراقبة العلامات الحيوية داخل القسم وتلف كل الأجهزة القديمة وهذا يدخل ضمن حرص إدارة المستشفى وإدارة الصيدلة داخل المستشفى إلى جانب تجهيز حجرة العناية الفائقة بعشرة أسرة وكل سرير مجهز بجهاز تنفس صناعي وأجهزة مراقبة العلامات الحيوية.
ومن داخل إدارة جهاز الإسعاف والطوارئ كمقر مهم وحيوي يسهم بشكل كبير في عملية ألإسعاف وإنقاد الحياة كان لنا لقاء مع مدير إدارة الشؤون المالية والإدارية/ على احمد ابو غالية.
وهنا بدأ حديثه بتقديم الشكر لصحيفتنا على المتابعة والحضور وبدأ حديثه بالتعريف بٱلية عمل الجهاز قائلا:
توجد لدينا211غرفة على مستوى ليبيا داخل كل المدن حيت يتم الإبلاغ عن أي حادثة لدينا غرفة نتواصل من خلالها مع كل الفروع وبالتالي تحديد اقرب نفطة للجهاز ليتم إسعاف الحالات .
أما بخصوص الإمدادات كانت تصل إلينا بشكل مباشر.إلا نها اليوم نعاني من نقص بعض الإمدادلت بسبب تحويل لطب الدعم والطوارئ.
كما توجد غرفة داخل الوزارة يتم الإبلاغ عن أي حالة داخل المستشفيات إلا أن بهذا الخصوص تم التواصل مع منظمة اليونيسف حتى نتمكن من ربط المستشفيات بمنظومة رئيسية عن طريق الإسعاف والطوارئ وتم ربط المنظومة بالسياراتحتي يتم التبليغ عن أقرب مكان لسيارات المتوفرة .
واستمر قائلا إن بعض الصعوبات التي تواجه سيارات الإسعاف أغلبها يتم بمجهودات ذاتية إلى جانب استنزاف المخزون وهنا ذكر بأن العاملين بالقطاع محتاجين إلى دعم وتحفيز لتوفرهم وأداء عملهم وتفعيل علاوات أهمها الخطر والتأمين الصحي وأكد على ضرورة الإمداد بالتجهيزات المسبقة وان تكون متوفرة بشكل دوري وفوري لأهمية الجهاز في إنقاد وإسعاف الحالات
ومن هذا المنطلق وبعد التجول في عدة مستشفيات عامة وإجراء عدة مقابلات ورحلة نجوال استمرت لعدة أسابيع داخل أأقسام الإسعاف لاحظنا الإفتقار الملحوظ في بعض المستشفيات وأجهزة الإسعاف لدرجة مخيفة وملموسة فكانت الوجهة إلى إدارة الإمداد الطبي حيث تم عرض كل مشاكل المستشفيات حول الإفتقار و قلة الإمكانيات فكان لنا لقاء مع مدير مكتب الإعلام السيد /محمد العارف السلام
– بخصوص ٱلية عمل جهاز الإمداد تحال إلينا الطلبية وبالكميات المطلوبة من وزارة من خلال إدارة الصيدلة حسب ما جاء ها من طلبيات من داخل المستشفيات ويتم توفير الموجود لدينا حيث يورد الجهاز عن طريق شحنات بحرية وبرية يتم فحصها ةاستلامها من قبل المختصين وحفظها في المخازن وبالتالي توزيعها على المراكز الصحية والمستشفيات العامة والصرف حسب الإحتياطات
ماسبب إفتقار المستشفيات الشديد للمعدات والأدوية وخاصة قسم الإسعاف والطوارئ بشكل خاص ؟
– مخازن المستشفيات هي المسؤولة بالدرجة الأولى لأن جهاز الإمداد يقوم بالصرف ويوفر كل المتطلبات الموجودة لديه وحتى إن وجد بعض الإفتقار فهو ليس بالصورة الموجودة داخل المستشفيات 80٪ كل الإمدادات والأدوية متوفرة .
وفي نهاية جولتنا الطويلة نضع كل هذه النتائج أمام الجهات المختصة لأخدها بعين الإعتبار لعلها ترى النور.