تقارير

مصلحة الجمارك .. البصير ..نعمل دون منظومة .. والإقرار الجمركي نكتبه باليد

سالمة الشعاب

عندما‭ ‬تريد‭ ‬التسوق‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬سوق‭ ‬من‭ ‬الاسواق‭ ‬الكبيرة‭ ‬‮«‬المول‮»‬‭ ‬تجد‭ ‬المواد‭ ‬الغدائية‭  ‬التى‭ ‬وضع‭ ‬عليها‭ ‬تخفيض‭  ‬ولكن‭ ‬هناك‭ ‬أسوق‭ ‬تضع‭ ‬التخفيضات‭  ‬للمواد‭ ‬التى‭ ‬قاربت‭ ‬على‭ ‬الانتهاء‭ ‬و‭ ‬في‭ ‬أغلب‭ ‬الأحيان‭ ‬لايكون‭ ‬التخفيض‭ ‬كبيرا‭   ‬ولمعرفة‭ ‬ما‭ ‬مدى‭ ‬قانونية‭ ‬هذا‭ ‬التصرف

اتجهـنا‭ ‬الى‭ ‬عيد‭ ‬سالم‭ ‬البصير‭  ‬مدير‭ ‬الادارة‭ ‬العامة‭ ‬فى‭ ‬مصلحة‭ ‬الجمارك‭ ‬و‭ ‬عند‭ ‬سؤالنا‭ ‬عن‭ ‬مدى‭ ‬صحة‭  ‬بيع‭ ‬المؤاد‭ ‬الغدائية‭  ‬التي‭ ‬انتهت‭  ‬مدة‭ ‬‭ ‬صلاحيتها‭ ‬اسابيع‭ ‬أو‭ ‬أيام‭ ‬؟

قانون‭ ‬ينظم‭ ‬بيعها‭ ‬وهو‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ ‬23‭ / ‬2010و‭ ‬يكون‭ ‬مكتوب‭ ‬على‭ ‬العلب‭ ‬و‭ ‬كذلك‭ ‬المواد‭ ‬المصنعة‭ ‬و‭ ‬تكون‭ ‬مكتوبة‭ ‬بشكل‭ ‬واضح‭ ‬و‭ ‬هناك‭ ‬في‭ ‬المنافذ‭ ‬من‭ ‬يعطى‭ ‬الاذن‭ ‬بخروج‭ ‬المواد‭ ‬وهو‭ ‬رجل‭ ‬الجمارك‭ ‬و‭ ‬لكن‭ ‬بعد‭ ‬اعطاء‭ ‬التصريح‭ ‬من‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬الأغذية‭ ‬و‭ ‬الأدوية‭ ‬وهاتين‭ ‬الجهتين‭ ‬هما‭ ‬المسؤولتين‭ ‬عن‭ ‬الرقابة‭ ‬و‭ ‬إعطاء‭ ‬إذن‭ ‬الإفراج‭  ‬و‭ ‬القانون‭ ‬يقول‭ ‬إن‭ ‬المدة‭ ‬القانونية‭  ‬للصلاحية‭ ‬لاتكون‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬تلثي‭ ‬المدة‭ ‬القانونية‭ ‬لانتهاء‭ ‬الصلاحية‭  ‬مثلا‭ ‬لو‭ ‬تاريخ‭ ‬الصلاحية‭ ‬سنتين‭ ‬فإن‭ ‬تاريخ‭ ‬الصلاحية‭ ‬لايقل‭ ‬عن‭   ‬18‭ ‬شهرا‭  ‬و‭ ‬هنا‭ ‬رجل‭ ‬الجمارك‭  ‬اذا‭ ‬وجد‭ ‬أن‭ ‬تاريخ‭ ‬الصلاحية‭ ‬يستطيع‭ ‬إيقاف‭ ‬الشحنة‭ ‬حتى‭ ‬و‭ ‬لو‭ ‬قامت‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬الأغذية‭ ‬بإعطاء‭ ‬الإفراج‭  ‬و‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الحالات‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬الأغذية‭ ‬تعطي‭ ‬إفراجا‭ ‬مؤقتا‭ ‬و‭ ‬لكن‭ ‬الإفراج‭ ‬النهائي‭ ‬يأتي‭ ‬متأخرا‭ ‬وأحيانا‭ ‬يتم‭ ‬الافراج‭ ‬و‭ ‬تجد‭ ‬أن‭ ‬المدة‭ ‬القانوية‭ ‬و‭ ‬هى‭ ‬ثلثى‭ ‬المدة‭ ‬قد‭ ‬انتهت‭  ‬لأن‭ ‬الموافقة‭ ‬جاءت‭ ‬متأخرة‭ ‬وتكون‭ ‬المدة‭ ‬القانونية‭ ‬قد‭  ‬انتهت‭  ‬فنحن‭ ‬لدينا‭ ‬شكاوى‭ ‬من‭ ‬رجال‭ ‬اعمال‭ ‬منهم‭ ‬من‭ ‬يقول‭: ‬عندما‭ ‬وصلت‭ ‬البضاعة‭ ‬إلى‭ ‬الميناد‭ ‬لازالت‭ ‬المدة‭ ‬القانوية‭ ‬لانتهاء‭ ‬الصلاحية‭ ‬لم‭ ‬تنتهى‭ ‬و‭ ‬لكن‭ ‬التأخر‭ ‬فى‭ ‬منح‭ ‬الموافقة‭ ‬أدى‭ ‬لانتهاء‭ ‬المدة‭ ‬القانونية‭ ‬للصلاحيه‭ ‬انتهت‭ ‬وصاحب‭ ‬البضاعة‭ ‬أخذها‭ ‬بالاعتماد‭ ‬وتحصل‭ ‬على‭ ‬الدولار‭ ‬من‭ ‬البنك‭ ‬المركزي‭ ‬ولكن‭ ‬التأخر‭ ‬فى‭ ‬إعطاء‭ ‬الموافقة‭ ‬لا‭ ‬لايستطيع‭ ‬جلب‭ ‬بضائع‭ ‬أخرى‭ ‬فمثلا‭ ‬الحليب‭ ‬المبستر‭ ‬تاريخ‭ ‬انتهاء‭ ‬صلاحيته‭ ‬ستة‭ ‬أشهر‭ ‬و‭ ‬ثلث‭ ‬المدة‭  ‬4‭ ‬أشهر‭ ‬و‭ ‬لكن‭ ‬أذا‭ ‬تاخرت‭ ‬الرقابة‭.‬

‭ ‬على‭  ‬الأغذية‭ ‬و‭ ‬الأدوية‭ ‬عن‭ ‬منح‭ ‬الموافقة‭ ‬النهائية‭ ‬سوف‭ ‬تنتهي‭ ‬المدة‭ ‬القانونية‭ ‬للبضاعة‭ ‬فتأخر‭ ‬نتائج‭ ‬التحاليل‭ ‬تسبب‭ ‬في‭ ‬انتهاء‭ ‬المدة‭ ‬القانونية‭ ‬لبعض‭ ‬البضائع‭ ‬وترفض‭ ‬الشحنة‭ ‬ولتفادي‭ ‬هذه‭ ‬الإشكاليات‭ ‬الآن‭ ‬العالم‭ ‬اتجه‭ ‬إلى‭ ‬تسهيل‭ ‬التجارة‭ ‬وسرعة‭ ‬التجارة‭ ‬يقلل‭ ‬من‭ ‬التكلفة‭ ‬بنسبة‭ ‬14‭ ‬فى‭ ‬المئة‭ ‬و‭ ‬ذلك‭ ‬بحيث‭ ‬لا‭ ‬تعرقل‭ ‬البضائع‭ ‬و‭ ‬تسهل‭ ‬دخولها‭ ‬ومن‭ ‬المعروف‭ ‬أن‭ ‬تأخر‭ ‬دخول‭ ‬البضاعة‭ ‬يراكم‭ ‬مصاريف‭ ‬أخرى‭ ‬مثل‭  ‬تكلفت‭ ‬الأرضية‭ ‬و‭ ‬غيرها‭ ‬مما‭ ‬يسبب‭ ‬فى‭ ‬تكايلف‭ ‬زائده‭ ‬يتم‭ ‬تحميلها‭ ‬على‭ ‬المستهلك‭ ‬لذلك‭ ‬تحث‭ ‬عليه‭ ‬منظمه‭ ‬التجارة‭ ‬العالمية‭ ‬وهناك‭ ‬اتفاقية‭ ‬اسمها‭ ‬اتفاقية‭ ‬تسهيل‭ ‬التجارة‭  ‬بحيث‭ ‬أن‭ ‬تدخل‭ ‬الميكنة‭ ‬فى‭ ‬الروتين‭ ‬الإدارى‭ ‬و‭ ‬بذلك‭ ‬لايكون‭ ‬هناك‭ ‬دفع‭ ‬أرضية‭ ‬و‭ ‬لا‭ ‬تطول‭ ‬المدة‭ ‬للإفراج‭ ‬عن‭ ‬البضائع‭ ‬فعندما‭ ‬يتم‭ ‬تطبيق‭ ‬الميكنة‭ ‬يتم‭ ‬الاجراءات‭ ‬و‭ ‬الفحص‭ ‬بشكل‭ ‬سريع‭ ‬و‭ ‬بالعكس‭ ‬العالم‭ ‬الآخر‭ ‬وصل‭ ‬الى‭ ‬الاعتراف‭ ‬المتبادل‭  ‬لتسهيل‭ ‬الاجراءات‭ ‬فمثلا‭ ‬ليبيا‭ ‬تستورد‭ ‬من‭ ‬ايطاليا‭ ‬و‭ ‬من‭ ‬تركيا‭ ‬يفترض‭ ‬أن‭ ‬مركز‭ ‬المواصفات‭ ‬و‭ ‬المعايير‭ ‬الليبية‭ ‬يقوم‭ ‬بعقد‭ ‬اتفاقيه‭ ‬شبيهة‭ ‬مع‭ ‬الاتفاقية‭ ‬التي‭ ‬قمنا‭ ‬بها‭ ‬مع‭ ‬تونس‭ ‬الاعتراف‭ ‬بشهائد‭ ‬المطابقة‭ ‬المتبادلة‭ ‬مع‭ ‬تركيا‭ ‬و‭ ‬إيطاليا‭ ‬ويتم‭ ‬تسهيل‭ ‬الاجراءات‭ ‬

تاريخ‭ ‬انتعاء‭ ‬الصلاحيه‭ ‬غير‭ ‬واضح‭  ‬فى‭ ‬بعض‭ ‬المنتجات‭  ‬؟

بالنسبة‭ ‬لبعض‭ ‬الأطعمة‭ ‬و‭ ‬الأدوية‭ ‬و‭ ‬المعدات‭ ‬الطبية‭ ‬و‭ ‬المبيدات‭ ‬فإن‭ ‬المادة‭ ‬14‭ ‬وفقا‭ ‬لقرار‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬رقم‭ ‬188لسنة‭ ‬2012في‭ ‬الفقرة‭ ‬السادسة‭ ‬على‭ ‬انه‭ ‬مسموح‭ ‬بتداولها‭ ‬و‭ ‬مسجلة‭ ‬من‭ ‬الجهات‭  ‬المختصة‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬مدون‭ ‬عليها‭ ‬اسم‭ ‬الجهة‭ ‬و‭ ‬علامتها‭ ‬التجارية‭ ‬و‭ ‬الجهة‭ ‬المستوردة‭ ‬ورقم‭ ‬قيدها‭ ‬التجارى‭ ‬و‭ ‬اسم‭ ‬المستورد‭ ‬و‭ ‬نشره‭ ‬باللغة‭ ‬العربية‭ ‬و‭ ‬الانجليزية‭ ‬ومكتوب‭ ‬عليها‭ ‬غير‭ ‬مخصصة‭ ‬للبيع‭ ‬لا‭ ‬للجهات‭ ‬المستوره‭ ‬لها‭ ‬و‭ ‬أيضا‭ ‬المادة‭ ‬15‭ ‬تقول‭ ‬أن‭ ‬المواد‭ ‬الغدائية‭ ‬يكتب‭ ‬عليها‭ ‬اسم‭ ‬الشركة‭ ‬و‭ ‬تاريخ‭ ‬الانتاج‭ ‬و‭ ‬نوع‭ ‬السلعة‭ ‬و‭ ‬مكوناتها‭ ‬و‭ ‬الوزن‭ ‬و‭ ‬العدد‭ ‬و‭ ‬الحجم‭ ‬حسب‭ ‬طبيعة‭ ‬كل‭ ‬سلعة‭ ‬و‭ ‬مكوناتها‭ ‬و‭ ‬طريقة‭ ‬الاستخدام‭ ‬لكل‭ ‬سلعة‭ ‬حسب‭ ‬النشرة‭ ‬الارشادية‭ ‬للسلع‭ ‬والبضائع‭ ‬المعمرة‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬المواصفات‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬توافق‭ ‬عليها‭ ‬ادارة‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬الاغذية‭ ‬و‭ ‬الأدوية‭ ‬و‭ ‬هذا‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬رجل‭ ‬الجمارك‭  ‬اذا‭ ‬لاحظ‭ ‬أي‭ ‬خطأ‭ ‬لا‭ ‬يوقف‭ ‬الشحنة‭ ‬فهو‭ ‬مسؤول‭ ‬ايضا‭ ‬وفى‭ ‬بعض‭ ‬الاحيان‭  ‬تحال‭ ‬للرقابة‭ ‬على‭ ‬الأغذية‭ ‬و‭ ‬الأدوية‭ ‬للتحقيق‭ ‬و‭ ‬لكننا‭ ‬نعمل‭ ‬كزملاء‭ ‬و‭ ‬نتعاون‭ ‬للصالح‭ ‬العام‭. ‬

ماهى‭ ‬العراقيل‭ ‬و‭ ‬المشاكل‭ ‬التى‭ ‬تواجهكم‭ ‬؟

نحن‭ ‬نحتاج‭ ‬الى‭ ‬الى‭ ‬دعم‭ ‬من‭ ‬الحكومة‭ ‬و‭ ‬حال‭ ‬الجمارك‭ ‬يرثي‭ ‬له‭ ‬الآن‭ ‬ومع‭ ‬اننا‭ ‬نتبع‭ ‬الرئاسي‭ ‬الآن‭ ‬و‭ ‬لكن‭ ‬نطالب‭ ‬بأن‭ ‬يتم‭ ‬دعمنا‭ ‬فالامكانيات‭ ‬منعدمة‭ ‬و‭ ‬لا‭ ‬مزايا‭ ‬تمنح‭ ‬و‭ ‬لا‭ ‬تأهيل‭ ‬و‭ ‬لادورات‭ ‬و‭ ‬لاحماية‭ ‬و‭ ‬المكأفات‭ ‬الضبطيه‭ ‬تم‭ ‬الغاؤها‭ ‬و‭ ‬لا‭ ‬تأمين‭ ‬صحي‭ ‬و‭ ‬حتى‭ ‬ان‭ ‬تعرض‭ ‬لاعتداء‭ ‬نتيحة‭ ‬لاداء‭ ‬عملة‭ ‬لا‭ ‬يجد‭ ‬من‭  ‬يساعده‭ ‬و‭ ‬الجمارك‭ ‬تحتاج‭ ‬الى‭ ‬ميكنة‭ ‬فالإقرار‭ ‬الجمركي‭ ‬لازال‭  ‬يعبأ‭ ‬باليد‭ ‬نحتاج‭ ‬لدعم‭ ‬مادي‭ ‬لاقامة‭ ‬منظومة‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى