أحبكِ، رغم الفوضى التي ترسم خطوط الحزن على وجه بلادنا.
أحبكِ، رغم الطرقات المحطمة التي تئن، والأرصفة التي ينام عليها الإهمال.
أحبكِ، رغم طوابير العطش التي تبتلع الوقت.
أحبكِ، رغم وجوه السياسيين الكاذبة التي تبصق سمومها من الشاشات، وكأنها تمد ألسنتها لتغيظ أرواحنا.
أحبكِ، رغم الصمت الذي يخنق الثقافة، والحبر الذي يجف على شفاه الصحافة
أحبكِ، رغم أنين براعمنا الغضّة التي تُسرق باسم وطنٍ يُنهب.
أحبكِ، رغم شمس ليبيا التي تلسع أرواحنا في «القايلة»، وغياب وردةٍ تروي ظمأ العين.
أحبكِ، يا ملاذي السرمدي. في عينيكِ بلادي، وبشفتيكِ تغفو حكاياتها. في شعركِ ليلها، ومن روحكِ روحي. أنتِ الوطن، يا ملاذي الأخير.