منتخبات الفئات السنية مسلسـل لا نهاية له من النتـائج الهزيلـة!!
مشاركة منتخبي تحت )17 و20( سنة في بطولة «اتحاد شمال أفريقيا» المؤهلة إلى نهائيات أمم أفريقيا جاءتْ متزامنة مع مباراة منتخبنا الأول مع منتخب بنين، والكل يعلم نتيجة المباراة، والخروج المذل لمنتخبنا من تصفيات كان المغرب القادمة إلا أنّ نتائج المنتخبي كانت في السياق نفسه حيث خرج المنتخبان من التصفيات دون تحقيق أي فوز .
كتب / نوري الهادي
لا اعلم لماذا يتم الزَّج بلاعبي منتخبات الفئات السنية في بطولات ومنافسات مع منتخبات استعدت جيدًا ولديها مسابقات تم الاعداد لها وفق أسس علمية صحيحة؟، النتائج السلبية والاخفاقات التى نراها هي محصلة وناتج كل ما كان قبلها فلا يستقيم الظل والعود اعوج، ماذا قدمنا للفئات السنية ومسابقات الفئات السنية الكل يشاهد في الملايين التى تصرف على فرق الدوري الممتاز في حين تعجز الأندية على حتى توفير قوارير المياه الفئات السنية المعسكرات الداخلية والخارجية والعقود الكبيرة كلها للفريق الأول الذي يخوض حصَّصه التدريبية في الأغلب بعد العصر، أو تحت الأضواء الكاشفة؛ في حين تخوض أغلب الفئات السنية تدريباتها في منتصف النَّهار عندما تكون الشمس عمودية كل متطلبات الفريق الأول أوامر ولا تحصل الفئات السنية حتى على الفتات.
منتخبات مناسبات
ما لايعلمه الاغلبية أنّ منتخبات الفئات السنية الليبية هي منتخبات يتم دعوتها للمشاركة في المنافسات الخارجية والتى في الأغلب هي تصفيات البطولات الافريقية للفئات السنية والمنافسة تكون مع دول الشمال الأفريقي وهي إما دول تعتمد على لاعبين محترفين في هذه الفئات في البطولات الأوروبية مثل )المغرب والجزائر وتونس أو مثل مصر( التى تعتمد على الإعداد الطويل في معسكرات داخلية، وخارجية وبطولات محلية .. المتابع للمسابقات الفئات السنية في بلادنا يعرف جيدًا أن تلك المسابقات هي ابعد كل البعد عن الهدف الأساسي لها، وهي إعداد المواهب القادمة على الصعود في سلم المنافسات وفق أسس تجعلها قادرة على تقديم المطلوب خصوصًا عندما تصل إلى المنافسة في المستوى الأول سواء أكان ممتازًا أم درجة أول واصبح الهدف من إقامة مسابقات الفئات السنية هو البحث عن البطولات والكؤوس التى لا تسمن ولا تغني من جوع.
اختيارات ومجاملات
منتخبات الفئات السنية وفي ظل ما نراه من اختيارات نجد أن عديد المتابعين لمسابقات هذه الفئات يؤكدون على أن الاختيارات أغلبها تتجه إلى المجاملة لأندية معينة.
مدربو منتخبات الفئات السنية
سنوات طويلة، ومدربو المنتخبات الفئات السنية هي الأسماء نفسها التي تتداول على الإدارة الفنية لهذه المنتخبات، وفي الاغلب نجد أن مدربي منتخبات الفئات السنية هم لاعبون سابقون وهناك من تنقصه عديد الأمور التى يستوجب توفرها في مدرب الفئات السنية زد على ذلك المحاصصة التى وصلت حتى مدربي الفئات السنية؛ فبعد المحاصصة السياسية، والمحاصصة في طاقم تدريب المنتخب الاول وصلت المحاصصة الى منتخبات الفئات السنية.
أحد أسباب تدني الكبار
منتخبات الفئات السنية لكل الدول هي الرافد الاساسي للمنتخب الاول وكل الليبيين يشتكون من المستوى المتواضع للمنتخب الوطنى ونتائجه المخيبة لآمال محبيه واحد أهم أسباب ذلك هو منتخبات ومسابقات الفئات السنية المحلية لأن المسابقات الضعيفة في الفئات السنية وفرح الأندية بنتائج كبيرة في بعض المباريات أمر يؤكد أن المستوى الفني والقصور في التنظيم لان اهتمام الاندية والاتحادات في كافة المناطق هو الطريق الوحيد الى منتخبات فئات سنية قادرة على مقارعة منتخبات الدول الاخرى.
غياب يتبعه غياب
النتائج المتواضعة للمنتخب الاول وغيابه عن اغلب الاستحقاقات القارية والدولية ذلك الغياب ناتج في الاساس عن غياب منتخبات الفئات السنية في المنافسات الافريقية لان غياب هذه المنتخباتنا عن البطولات الافريقية وعدم وصول أي منتخب من منتخبات الفئات السنية إلى أمم أفريقيا في كل البطولات السابقة له مردود سيء على منتخبنا الأول الذي شارك في ثلاثة من أصل أربع وثلاثين بطولة افريقية للأمم وواحدة فقط طرق بابها من التصفيات