رياضة

منتخبنا ينهي مشواره بلقاء مورشيوس .. سبعون سنةً من الاخفاق والقادم أفضل

نوري الهادي

يخوض‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬مساء‭ ‬اليوم‭ ‬آخر‭ ‬مبارياته‭ ‬ضمن‭ ‬التصفيات‭ ‬المؤهلة‭ ‬لكأس‭ ‬العالم‭ ‬القادمة‭ ‬2026‭ ‬والتى‭ ‬تقام‭ ‬بالمكسيك‭ ‬وامريكا‭ ‬وكندا‭ ‬مباراة‭ ‬تحصيل‭ ‬حاصل‭ ‬بعد‭ ‬ان‭ ‬فقد‭ ‬منتخبنا‭ ‬آخر‭ ‬آماله‭ ‬في‭ ‬التأهل‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬الماضية‭ ‬أمام‭ ‬منتخب‭ ‬الرأس‭ ‬الأخضر‭ ‬ومباراة‭ ‬اليوم‭ ‬هي‭ ‬مباراة‭ ‬شكلية‭ ‬ليس‭ ‬إلا‭ ‬لان‭ ‬الانظار‭ ‬في‭ ‬المجموعة‭ ‬الرابعة‭ ‬سيكون‭ ‬نحو‭ ‬مباراتي‭ ‬الرأس‭ ‬الأخضر‭ ‬واستوايني‭ ‬التى‭ ‬يدخلها‭ ‬منتخب‭ ‬الرأس‭ ‬الأخضر‭ ‬بحظوظ‭ ‬وافرة‭ ‬في‭ ‬العبور‭ ‬إلى‭ ‬نهائيات‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬حيث‭ ‬يكفيه‭ ‬الفوز‭ ‬وبأي‭ ‬نتيجة‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬النهائيات‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬تاريخه‭ ‬وهو‭ ‬امر‭ ‬في‭ ‬متناول‭ ‬منتخب‭ ‬الرأس‭ ‬الأخضر‭ ‬الذي‭ ‬يتصدر‭ ‬فرق‭ ‬مجموعته‭ ‬برصيد‭ ‬20‭ ‬نقطة‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬يقبع‭ ‬منتخب‭ ‬استوايني‭ ‬في‭ ‬المركز‭ ‬الأخير‭ ‬برصيد‭ ‬نقطتين‭ ‬

اما‭ ‬مباراة‭ ‬الكاميرون‭ ‬وانجولا‭ ‬فهي‭ ‬مباراة‭ ‬يدخلها‭ ‬المنتخب‭ ‬الكاميروني‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الفوز‭ ‬وانتظار‭ ‬مفاجأة‭ ‬كبرى‭ ‬بعيدة‭ ‬الحدوث‭ ‬وهي‭ ‬ان‭ ‬يفوز‭ ‬منتخب‭ ‬استوايني‭ ‬على‭ ‬الرأس‭ ‬الأخضر‭ ‬في‭ ‬عقر‭ ‬داره‭ ‬حتى‭ ‬تنقلب‭ ‬الموازين‭ ‬في‭ ‬المجموعة‭ ‬ويتأهل‭ ‬منتخب‭ ‬الكاميرون‭ ‬وتذهب‭ ‬الرأس‭ ‬الأخضر‭ ‬إلى‭ ‬الملحق‭ ‬وهو‭ ‬امر‭ ‬مستبعد‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬بعيد‭ ‬حسمت‭ ‬الامور‭ ‬وابتعد‭ ‬منتخبنا‭ ‬عن‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬بعد‭ ‬تصفيات‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬المتناول‭ ‬خاصة‭ ‬تلك‭ ‬المباريات‭ ‬التى‭ ‬أضاع‭ ‬فيها‭ ‬الفوز‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬قريبًا‭ ‬منا‭ ‬عموما‭ ‬ليست‭ ‬المرة‭ ‬الأولى‭ ‬ولن‭ ‬تكون‭ ‬الأخيرة‭ ‬وبعد‭ ‬اكثر‭ ‬من‭ ‬سبعة‭ ‬عقود‭ ‬على‭ ‬الاتفاق‭ ‬في‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬أكبر‭ ‬محفل‭ ‬دولي‭ ‬في‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬مازال‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الاعلاميين‭ ‬يتداولون‭ ‬المصطلح‭ ‬الذي‭ ‬فقد‭ ‬محتواه‭ ‬وملت‭ ‬جماهير‭ ‬الكرة‭ ‬الليبية‭ ‬سماعه‭ ‬مصطلح‭ ‬القادم‭ ‬أفضل‭ ‬إلى‭ ‬متى‭ ‬ونحن‭ ‬نترقب‭ ‬القادم‭ ‬الأفضل‭ ‬الذي‭ ‬لايأتي‭ ‬لماذا‭ ‬لانرى‭ ‬منتخبنا‭ ‬في‭ ‬الحاضر‭ ‬كغيره‭ ‬من‭ ‬منتخبات‭ ‬الشمال‭ ‬الافريقي‭ ‬متواجد‭ ‬في‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬مصر‭ ‬تونس‭ ‬الجزائر‭ ‬المغرب‭ ‬كلها‭ ‬إلى‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬الا‭ ‬منتخبنا‭ ‬والقادم‭ ‬افضل

تعادل‭ ‬مخيب‭ ‬وضياع‭ ‬الحلم

في‭ ‬مباراته‭ ‬الماضية‭ ‬أمام‭ ‬الرأس‭ ‬الأخضر‭ ‬والتي‭ ‬لعب‭ ‬فيها‭ ‬منتخبنا‭ ‬آخر‭ ‬أوراقه‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬البقاء‭ ‬في‭ ‬دائرة‭ ‬التأهل‭ ‬إلى‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬انا‭ ‬بالمرور‭ ‬المباشر‭ ‬او‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الملحق‭ ‬

المباراة‭ ‬كانت‭ ‬بدايتها‭ ‬اكثر‭ ‬من‭ ‬رائعة‭ ‬بالنسبه‭ ‬لمنتخبنا‭ ‬كيف‭ ‬لا‭ ‬وهو‭ ‬الذي‭ ‬استطاع‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬الشباك‭ ‬في‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬دقيقة‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬المهاجم‭ ‬مغاد‭ ‬عيسى‭ ‬ورغم‭ ‬التعادل‭ ‬الذي‭ ‬فرضه‭ ‬منتخب‭ ‬الرأس‭ ‬الأخضر‭ ‬على‭ ‬منتخبنا‭ ‬منتصف‭ ‬الشوط‭ ‬الا‭ ‬ان‭ ‬منتخبنا‭ ‬استطاع‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬شباك‭ ‬المنافس‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬قبل‭ ‬اكتمال‭ ‬الشوط‭ ‬الذي‭ ‬انتهى‭ ‬بتقدم‭ ‬منتخبنا‭ ‬بهدفين‭ ‬لهدف‭ ‬الشوط‭ ‬الثاني‭ ‬ومن‭ ‬تسديدة‭ ‬قوة‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬منطقة‭ ‬الجزاء‭ ‬استطاع‭ ‬الشلوي‭ ‬تسجيل‭ ‬الهدف‭ ‬الثالث‭ ‬هدف‭ ‬جعل‭ ‬منتخبنا‭ ‬قاب‭ ‬قوسين‭ ‬او‭ ‬أدنى‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬الفوز‭ ‬الاان‭ ‬الخطأ‭ ‬الذي‭ ‬وقع‭ ‬فيه‭ ‬الحارس‭ ‬مراد‭ ‬الوحيشي‭ ‬قلب‭ ‬المباراة‭ ‬رأسا‭ ‬على‭ ‬عقب‭ ‬فسجل‭ ‬منتخب‭ ‬الرأس‭ ‬الأخضر‭ ‬الهدف‭ ‬الثاني‭ ‬واتبعه‭ ‬بالثالث‭ ‬وسجل‭ ‬حتى‭ ‬الهدف‭ ‬الرابع‭ ‬الا‭ ‬ان‭ ‬راية‭ ‬المساعد‭ ‬كانت‭ ‬رحيمة‭ ‬بمنتخبنا‭ ‬عندما‭ ‬أعلن‭ ‬عن‭ ‬عدم‭ ‬شرعية‭ ‬الهدف‭ ‬لوجود‭ ‬اللاعب‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬تسلل‭ ‬وانتهت‭ ‬المباراة‭ ‬بالتعادل‭ ‬الايجابي‭ ‬بثلاثة‭ ‬أهداف‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬شبكه‭ ‬لواصل‭ ‬منتخب‭ ‬الرأس‭ ‬الأخضر‭ ‬طريقة‭ ‬إلى‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬وتوقف‭ ‬رحلة‭ ‬منتخبنا‭ ‬مرة‭ ‬اخري‭ ‬في‭ ‬التصفيات‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬الحال‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مرة

مستقبل‭ ‬الفرسان‭ ‬مع‭ ‬سيسيه‭ !!‬

استطاع‭ ‬السنغالي‭ ‬اليو‭ ‬سيسيه‭ ‬مدرب‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني‭ ‬ان‭ ‬يخطف‭ ‬الاعجاب‭ ‬ويحقق‭ ‬المطلوب‭ ‬مع‭ ‬منتخبنا‭ ‬في‭ ‬ثلاث‭ ‬مباريات‭ ‬فقط‭ ‬حيث‭ ‬فاز‭ ‬على‭ ‬انغولا‭ ‬بملعبها‭ ‬وفاز‭ ‬على‭ ‬اسواتيني‭ ‬ببنغازي‭ ‬وتعادل‭ ‬في‭ ‬مباراة‭ ‬مع‭ ‬الرأس‭ ‬الأخضر‭ ‬في‭ ‬طرابلس‭ .‬

واظهر‭ ‬من‭ ‬الامكانيات‭ ‬الفنية‭ ‬ما‭ ‬يجعلنا‭ ‬نـــقف‭ ‬أمام‭ ‬مدرب‭ ‬هو‭ ‬فعلا‭ ‬ما‭ ‬يحتاجه‭ ‬الفرسان‭ ‬لاستعادة‭ ‬الهيبة‭ ‬والقوة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الــقــاري‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تمكن‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬هذه‭ ‬النتائج‭ ‬المميزة‭ ‬في‭ ‬تصفيات‭ ‬المونديال‭ ‬دون‭ ‬ان‭ ‬يخوض‭ ‬مباراة‭ ‬ودية‭ ‬واحدة‭ ‬وتأخر‭ ‬انطلاق‭ ‬الدوري‭ ‬بالاضافة‭ ‬إلى‭ ‬الغيابات‭ ‬المؤثرة‭ ‬التي‭ ‬ضربت‭ ‬صفوف‭ ‬الفرسان‭ ‬واثبت‭ ‬انه‭ ‬مدرب‭ ‬محنك‭ ‬ومحترف‭ ‬يجيد‭ ‬ايجاد‭ ‬الحلول‭ ‬والتغلب‭ ‬على‭ ‬الصعاب‭ ‬وتوظيف‭ ‬امكانيات‭ ‬لاعبيه‭ ‬بالصورة‭ ‬المطلوبة‭ ‬لكل‭ ‬مباراة‭ ‬وشاهدنا‭ ‬كيف‭ ‬استفاد‭ ‬من‭ ‬امكانيات‭ ‬مهند‭ ‬اتيو‭ ‬الذي‭ ‬قدم‭ ‬مستوى‭ ‬كبيرًا‭ ‬مع‭ ‬سيسيه‭ ‬رغم‭ ‬انه‭ ‬لاعب‭ ‬وسط‭ ‬وليس‭ ‬مدافعاً‭ .‬

وما‭ ‬نحتاجه‭ ‬مع‭ ‬سيسيه‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الــقــادمة‭ ‬للتأهل‭ ‬لكأس‭ ‬العزب‭ ‬وأفريـقــيا‭ ‬2027‭ ‬هو‭ ‬الدعم‭ ‬الكامل‭ ‬لأسد‭ ‬اليترانغا‭ ‬من‭ ‬اتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬ووسائل‭ ‬الاعلام‭ ‬والجمهور‭ ‬الرياضي‭ ‬لتكتمل‭ ‬الصورة‭ ‬ويتم‭ ‬المطلوب‭ ‬مه‭ ‬هذا‭ ‬المدرب‭ ‬الذي‭ ‬اعادنا‭ ‬إلى‭ ‬الواجهة‭ ‬في‭ ‬ثلاثة‭ ‬مباريات‭ ‬فــــط‭ .‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى