انتشرت خلال الأيام الماضية شائعات على بعض صفحات التواصل الاجتماعي تفيد بإيقاف منحة الزوجة والأبناء، وعدم منحها مستقبلاً لمستحقيها حسب القانون، إلا ان كل تلك الشائعات ليست صحيحة، وإنما الغرض منها خلق بلبلة داخل المجتمع..
كما اكد أحد الإعلاميين، عبر صفحته الخاصة، الذي يقدم برنامجًا مرئياً يختص بمشكلات المواطنين، عدم صحة تلك الشائعات، وأن المنحة سيتم صرفها خلال الفترة القادمة..
وكان المؤتمر الوطني العام قد أصدر في شهر أكتوبر من عام 2013 القانون رقم 27، والذي نص على صرف منحة شهرية بقيمة )100 دينار( لكل ليبي وليبية لم يكمل 18 سنة، على أن يستمر صرفها لكل ليبية غير متزوجة حتى بعد تجاوزها سن 18 سنة، شريطة أن تكون لا تتقاضى أي أجر أو مرتب من أي جهة..
ونص القانون كذلك على صرف منحة شهرية بقيمة )150 دينارًا( لكل زوجة ليبية لا تتقاضى مرتب أو أجر أو منحة من أي جهة، كما تصرف منحة الأبناء للزوجة الليبية عن الأبناء من زوج غير ليبي والذين لم يكملوا سن الثامنة عشرة، وإقامتهم داخل ليبيا..
إلا ان صرف المنحة توقف لاسباب عديدة لسنوات، حتى أصدر المجلس الرئاسي، القرار رقم 564 لسنة 2020، والذي ينص على تفعيل قانون المؤتمر الوطني العام رقم 27 لسنة 2013، بشأن صرف منحة الزوجة والأبناء، والتي لم يتم صرفها منذ سنوات، على أن تُصرف اعتبارا من شهر يناير من العام نفسه 2020، وتخصم قيمتها من عائدات الرسم المفروض على بيع النقد الأجنبي..
ورغم امتلاء جعبتنا بأسئلة واستفسارات المواطنين حول منحة الزوجة والأبناء، إلا أننا لم نجد من يجيب عنها..
لذلك ارتأينا ان نتوجه إلى المواطن، واستطلاع رأيه بشأن المنحة.. وماتواجهه حالات صرفها من تأخير عن موعدها..
- أحمد سالم عبدالله:- تعودنا ان يتم تأخير صرف المنحة خاصة قبل المواسم والأعياد الدينية، وكذلك قبل بداية العام الدراسي، ولا نعلم الهدف من ذلك، وللأسف رغم تأخر صرف المنحة خلال الربعين الاخيرين، لم تخرج جهة رسمية وتوضح الأسباب..
- نجاة نوري:-
المنحة بصراحة تساعد الاهل في توفير بعض حاجات الابناء، وياريت يكون صرفها بانتظام وبدون تأخير، لان فيه عائلات تعتبر مصدر دخل ليهم، خاصة الاسر الكبيرة..
- ر.م:- بصراحة ياريت يتم صرفها كل شهر وشهره زي المرتب، وياريت حتى الاولاد يتم صرفها ليهم لعند يتزوجوا او يتحصلوا على عمل، فهي بصراحة تساعد رب الاسرة عالمصروف خاصة مع هذا الغلاء في السلع والبضصصائع..
- فتحي الهادي:-
نطالب الحكومة بصرف المنحة على السنوات الماضية التي لم تصرف فيها، مثل صنوق الضمان الاجتماعا لما صرف الفروقات متاع المتقاعدين، والنقطة الثانية، ياريت يتم استرجاع مبالغ المنحة من الناس االي صرفت لهم بالخطأ او الناس الاجانب اللي زوروا في السجل المدني..
- نوري إمحمد:-
اامفىوض بتم زيادة قيمة المنحة، لان الاسعار زادت بنسبة كبيرة مقارنة بعام 2013 لما قرروا المنحة، ومائة دينار حاليا ما تكفي مصروف شهري للولد او البنت لان الاسعار زادت وتضاعفت، وانا ارى لو يتم منحها كاملة بداية السنة يكون احسن لرب الأسرة، يعني مبلغ المنحة خلال سنة كاملة يعطوه في اول السنة، وما يلدا المواطن كل ثلاثة سهور يستنى في المنحة..
عطا الله على مسعود:-
المفروض فيه ضرائب تفرض على العمالة الوافدة، وهذه الضرائب يتم استثمارها في مشاريع للصرف على منحة الزوجة والأبناء، فمش معقول عامل أجنبي يخدم ويوميته لا تقل عن يومية وزير وأكثر ولا يدفع ضريبة دخل ولا اقامة ولا كهرباء ولا ماء ولا بيئة، وفي الوقت نفسه ابن
البلد يدفع في كل تلك المصاريف وتخصم من مرتبه..
والمشكلة ان العمالة الوافدة بعضهم حصل من زور بياناته وتحصل على مستندات ليبية ويأخد في المنحة زي الليبي..
- ربيعة محمود:-
الكلام المنشور عالفيس قالوا ان مافيش تغطية مالية لصرف المنحة، بس ما فيش جهة رسمية وضحت حقيقة الأمر.. مع ان حسب القانون المنحة تصرف من بيع العملة الصعبة، والمصرف المركزي ينشر كل فترة في مبيعات العملة ابيعبة يعني فيه دخل ممتاز، فلماءا يتم تأخير صرف المنحة؟
هذه عينة من آراء واستفسارات المواطنين، حول صرف منحة الزوجة والأبناء، وأسباب تأخر صرفها، خاصة في الربعين الأخيرين من سنة 2024، وان شهر رمضان الكريم على الأبواب، في ظل ارتفاع جنوني للأسعار، وعدم مقدرة وزارة الاقتصاد والتجارة ولا الأجهزة الضبطية على ضبط الأسواق والسيطرة على الأسعار وإلزام التجار بتؤعيرة تتوافق مع مرتبات المواطنين، خاصة الفئات ذات الدخل الضعيف والمحدود..
ورغم تأخر صرف المنحة لمدة ستة أشهر، وهي حق أقره القانون لمستحقيها، إلا أن الجهات المعنية بصرفها من وزارة الشوؤن الاجتماعية ووزارة المالية والمصرف المركزي، لم تخرج بأي توضيح أو بيان يوضح للمواطنين أسباب التأخير..