
أراقبُ الشمسَ والسياراتِ،
الأطفالَ والكرة،
الأمهاتِ ويأس الصباح.
أفكر في الأذرع كثيرًا هذه الأيام،
ما الروح لو لم تكن ذراعًا؟
تحمل طفلًا، تبني بيتًا، تقتل الملايين…
ألم تسأل لِمَ الصحراء باردة ليلًا؟!
هذه الأغنية ليست حزينة،
إنه حزنك القديم ينتظر اسمًا.
هذه الأغنية ليست سعيدة،
إنه ضجرك من الدموع والتراجيديا.
من الشرفة،
تمر أيامٌ وكثير من القطط،
ورجال بأسماء محفورة فوق رؤوسهم،
لكن لا يعبر البحر غيرك،
أنتَ الذي منحت قلبك
لغرابٍ مصابٍ بالزهايمر.
من الشرفة،
أراقب العالم،
ينزف كبدي،
تتحطم ذراعي،
أبكي لكم
من الشرفة.



