■ «رونالدو» لم يستوعب بعد حقيقة عامل الزمن، ولم يدرك أن الكرة التي طاوعته شابًا يافعًا ومنحته النجومية هي ذاتها التي أدارتْ ظهرها له، وتخلتْ عنه عندما وجدت أن غيره أحق منه بها، وأن ثمة نجومًا آخرين ستتوهج أسماؤهم، ويلمع بريقهم في سماء «المونديال»، وأن عليه التخلي عن أنانيته بأن يكون معهم لا أن يكون عليهم!
■ قد نتفق. أو نختلف!
بعدما شاهدتُ كأس العالم الحالية بقطر، وهذا التطور (المذهل) في المستوى الفني لأغلب المنتخبات، وهذه الروح المعنوية والشراسة القتالية التي طغتْ على معظم المباريات والرغبة والإصرار للوصول إلى تحقيق الفوز والنيل من المنافسين وهز الشباك؛ بعد هذا الذي شاهدته لن أطالب أو أتمنى بعد اليوم ترشحنا إلى كأس العالم ولو كان ذلك بعدد 48 منتخبًا مادمنا بهذا الحال وهذا المستوى الفني المتدني لأن الفارق بيننا وبينهم كبيرٌ وكبيرٌ جدًا؛ وأحمد الله على أن منتخبنا ليس من بين المنتخبات التي ترشحت لمونديال قطر؛ ولم يحظَ بشرف المشاركة كما كنا نردَّد دأئمًا حينها لخرج منتخبنا بكارثة وبفضيحة كروية مزلزلة سيشهدها العالم ويدونها في تاريخه، وفي موسوعة «غينس» للأرقام القياسية!
■ لو فعلاً لدينا (خبراء وخبيرات) في الرياضة الليبية ووفقًا لهذه التسمية (المستحدثة) لكنا من بين أفضل الدول تقدمًا وتطورًا ونتائجَ؛ والأكثر حصولاً على القلائد المتوسطية، والأولمبية ولم نغبْ قط عن منصات التتويج لأكثر من 60 عامًا مضت !
■ عادل الخمسي، وجمال خميس، وأسامة بن ناصر ثلاثة من خيرة محلَّلينا الرياضيين ثقافة كروية عالية، وسعة إطلاع، وحضور تلفزيوني مميز.
ماذا كان ينقصهم ليطلوا علينا كمحلَّلين لكأس العالم بقطر أسوة ببعض المحلَّلين العرب؟ هل ثمة معايير معينة تتوفر في غيرهم ولا تتوفر فيهم تمنعهم من أخذ مكانهم في أستوديوهات التحليل؟
أم أن هناك أشياء أخرى بعيدة عن المهنية، والموضوعية والكفاءة والمصداقية هي من تعيقهم وتحد من وجودهم وحضورهم ؟!.