رأيرياضة

نوري النجار.. يكتب.. ربح راحته

 

رمية تماس

شكلت مباريات كأس العالم في نسختها الـ(22)، والمقامة بقطر نقلة نوعية لفرق قارتي آسيا وافريقيا ورغم أن المنتخب القطري المنظم للبطولة لم يكن في مستوى الحدث ولم يحقق نتائج طيبة توازي ما قدمته قطر لانجاح البطولة إلا ان البطولة يحسب لها انها كانت بطولة النتائج غير المسبوقة كلنا نعلم أن الفريق التونسي الشقيق كان قد حقق أول فوز عربي وأفريقي في كأس العالم في كأس العالم بالارجنتين عام 1978 من القرن الماضي ثم الفوز التاريخي للجزائر على المانيا في عام 1982 في اسبانيا والعبور الأول للمغرب عام 1986 للدور الثاني من كأس العالم كلها نتائج سجلت بأحرف من ذهب في تاريخ الكرة العربية والافريقية لكن ما حدث في النسخة الحالية من كأس العالم أمر مختلف لأن المنتخب السعودي الذي فاز على الارجنتين بحضور افضل لاعبي العالم ميسي لم يسرق الانتصار بل قدم مباراة كان فيها الطرف الافضل ثم فوز المغرب على بلجيكا المستحق وتونس على أبطال العالم المنتخب الفرنسي وعبور المغرب لربع نهائي كأس العالم.

كل تلك النتائج تعطى الانطباع الكبير على أن الكرة العربية قادمة وبقوة الى الساحة العالمية ومن كل الاتجاهات ليس فقط بالمحترفين في الدوريات الاوروبية فقط بل حتى من يلعبون في الدوريات المحلية على غرار الدوري السعودي الذي قدم مجموعة من المواهب كان لها شرف الفوز على عدد من أبرز مواهب كرة القدم على مستوى العالم ما يعنى أن العمل على الاستفادة من المحترفين ليس فقط وحده من يجعل المنتخبات العربية والأفريقية قادرة على منافسة المنتخبات العالمية والدرس السعودي يؤكد أن بالامكان الحصول على مواهب قادرة على المنافسة في المحافل الدولية واليوم وبعد أن اتسعت الهوة بين كرتنا المحلية والمنتخبات العربية والافريقية كيف ستكون حال كرتنا في المرحلة القادمة .. كان ذلك سؤال وجهته لأحد الاصدقاء ونحن نتابع مباريات كأس العالم وقلتُ له المنتخب السعودي ربح المنتخب الارجنتيني والمنتخب المغربي ربح المنتخب البلجيكي والاسباني، والمنتخب التونسي ربح المنتخب الفرنسي والمنتخب الليبي قال ليّ (ربح راحته).

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى