فى أخر تصريح لمدرب منتخبنا الوطنى لكرة القدم السيد ( ميتشو ) قال أن المنتخب سيخوض مباراتين وديتين مع منتخبين قويين وإن لم يفصح عن إسميهما أو يحدد موعد ومكان إجراء هاتين المباراتين المقترحتين منه وهى إشارة واضحة الى أن الإحتكاك بالمنتخبات القوية هو الأفيد والترمو متر الحقيقيى الذى يقيس به مستوى إستعدادات منتخبه فيما ينتظره من إستحقاقات بعد جولة من المباريات التحضيرية مع منتخبى أندونيسيا ومن قبلها الصومال والنيجر! ..اعتقد أن خروج ميتشو فى هذا التوقيت بهكذا تصريح فضلا عن دعوته للاعبى الخبرة كالطبال وكراوع لمساندة المنتخب للإستعداد للمرحلة المقبلة ومغازلته لكراوع على أنه سيكون مدربا كبيرا فى المستقبل هى إدراك ميتشو أن المنتخب فى حاجة الى مباريات ودية كفيلة بمنحة الجرعة اللازمة من التحضير الجدى والمناسب لمجابهة منتخبات مجموعتنا فى تصفيات التأهل الى كأس العالم 2026 وما شهدناه من مستوى قوى من منتخبى الرأس الأخضر الذى ضرب المنتخب الغانى بهدفين لهدف وأجهز على موزمبيق بثلاثية وتصدر مجموعته فى أمم أفريقيا الحالية وضمن الإنتقال للدور الثانى وانغولا التى خطفت تعادلا ثمينا من الجزائر فيما تعادلت الكاميرون أمام غينيا وخسرت من نيجيريا بهدف وحيد.!
هذه النتائج والمعطيات الفنية التى توفرت للسيد ميتشو عن ثلاثة منتخبات فى مجموعتنا التصفوية المونديالية من خلال كأس أمم أفريقيا بساحل العاج تعطيه الأريحيه لتقييم مستوى هذه المنتخبات وكيف يمكن التعامل معها مستقبلا وهى معززة بترسانة من المحترفين كالرأس الأخضر التى رمت بكل ثقلها فى هذه البطولة سعيا للفوز والإقتراب أكثر من هدفها لإحراز اللقب وكأنها أصبحت كتابا مفتوحا أمامه يتعين عليه قراءته بكل دقة وتأنى وإيجاد الحلول الممكنة لتعزيز التشكيلة الوطنية بلاعبين يملكون الخبرة والتجربة وقوة الإرادة على المنافسة المشروعة فى زمن لم تعد فيه كثرة الألقاب والعراقة والتاريخ أي قيمة فى مقابل الجد والإجتهاد وبذل أقصي درجات العطاء داخل الملعب فخارطة الكرة الإفريقية تغيرت ولم تعد الأسود أسودا تزأر كما يحلو لها ولا النجوم نجوما وأضحى البقاء للأفضل والأميز الأكثر إستعداد وجاهزية ورباطة جأش وهذا هو الدرس الذي علينا أن نتعلمه ونستفيد منه ونطبقه ونسير فى إتجاهه كى يكون لنا على أقل تقدير موطئ قدم ومكانه بين هؤلاء المجتهدين والطموحين.