لا أعتقد أن لدى الاتحادات العامة لجانًا فنية يناط بها ومهمتها بالدرجة الأولى وضع المعايير المناسبة للمشاركات الخارجية في الاستحقاقات المختلفة عربيًا وإفريقيًا ودوليًا، بوضع الشروط، والضوابط التي من خلالها تتم الموافقة على المشاركة، أو ترفضها لعدم توافقها وتطابقها مع المعايير المحدَّدة إن كانت هذه المعايير معتمدة وموجودة أصلاً، أو هي مثل العدم سواء..!، وإن كنتُ على دراية بأن للجنة الأولمبية الليبية لجنة مثل هذه تختص باختيار الاتحادات التي بامكانها المشاركة في الدورات الكبرى مثل الدورات )الأولمبية، وألعاب المتوسط، والألعاب الإفريقية، والدورة العربية( كذلك! وفي الغالب عمل هذه اللجنة يتم في فترة قصيرة جدًا لا تتعدى بعض الأشهر التي تسبق إنطلاق مثل هذه الدورات ما يعرضها للإخفاق والفشل في إنجاز ماهو مطلوب منها بدقة.! .. ما دعاني للتذكير بهذه اللجنة وعملها هو الطريقة المتبعة في المشاركات الخارجية لمنتخباتنا الوطنية فهي لا تحكمها معايير فنية دقيقة كالهدف من المشاركة والنتائج المرجوة منها والتحضير والإستعداد الجيد لها بل تتسم بالإرتجالية والعشوائية، فمن لحظة وصول دعوة المشاركة أيًا كانت ودية، أو رسمية سرعان ما تتم الموافقة عليها وعلى عجل يستدعى اللاعبون ويكلف المدرب بإختيار القائمة، ويدخل المنتخب في معسكر إعداد قصير جدًا هذا إن توفر له ذلك مع إجراء مباراة أو مباراتين وديتن على الأكثر أثناء إقامة المعسكر الإعداي ومنها إلى المشاركة مباشرة.! ما يعرض منتخباتنا في نهاية المطاف للتموضع في التراتيب الأخيرة ويجعلهم عرضة للسخرية والإستهزاء من الآخرين! إن الضرورة تقتضي بتشكيل لجان فنية تضم خيرة المدربين الوطنيين المتخصصين الذين يملكون الكفاءة والخبرة والدراية لقيادة مثل هذه اللجان التي يعهد لها أمر المشاركات الخارجية فهي وحدها دون غيرها من توافق على المشاركه، أو ترفضها وأن يكون قرارها ملزمًا بالتنفيذ ولا يملك أيًا كان أن يرفضه أو يتجاوزه ويقفز عليه، ولكي نقي منتخباتنا التورط في مشاركات لا جدوي ولا طائل منها ضرَّرها أكثرها من نفعها وعواقبها قد تكون وخيمة وكارثية .. !!