الآن فقط استطيع القول بإنه قد صار لنا ملعبٌ دوليٌ بمواصفات ومعايير ومتطلبات «الفيفا» فى جودة وتصنيف الملاعب المعتمدة لديه التى بإمكانها إستضافة الأحداث الكروية الإفريقية والدولية وما أكثرها.
الأن لم يعد بإمكان لجان «الكاف»، أو «الفيفا» أن تقول ولو كلمة “بغ” بعدما شاهد بيت الفيفا والكاف الإفريقى وعبر الشاشات الحفل الإفتتاحى الرائع الذى أقيم ليلة السبت بملعب طرابلس الدولى بعد إجراء عملية الصيانة التى دامت لثلاثة سنوات وأزيد وشملت جميع مرافق ومنشآت الملعب ولنقل تحديدا إنها عملية إعادة بناء فى أهم ركائزه وأركانه طالت المدرجات والأعمدة الخرسانية التى ظلت صامدة لأكثر من خمسين عاما منذ إنشاء الملعب فى ستينيات القرن الماضى رغم الصيانة السريعة التى كانت تجرى عليه لكنها لم تكن كهذه التى أعادت الهيبة والوقار لأقدم وأعرق الملاعب العربية والإفريقية.
ملعبنا الدولى الذى أضاءت كواشفه سماء مدينة طرابلس فى ليلة رياضية بإمتياز أصبح نموذجًا يحتذى فى قيمة وأهمية الملاعب رغم قدمه وهناك من إقترح هدمه وبناء ملعب جديد على أنقاضه لكن الخبراء والمختصين وجدوا أن تكلفة عملية الهدم ستكون كبيرة وربما تأخذ وقتًا أطول مما تحتاجه عملية إعادة البناء وقد نجح المهندسون فيما خططوا له وصمموا على تنفيذه بكل دقة وإتقان حتى إكتملت حلقات الصيانة وأصبح بحلته وثوبه القشيب الذى صار عليه وشاهدناه عبر شاشات قنواتنا الليبية الحكومية والخاصة.
فرحتنا بعودة الحياة تدب من جديد فى أوصال ملعبنا الدولى لا توصف ومشاعرنا فياضة ونحن سعداء به وبالحفل البهيج والثري بالإبداع والتميز الذي أقيم على شرفه فى حضور جمهورنا العاشق والمتيم بحب الكرة المتلهف لعودة الحياة للمستطيل الأخضر التى كانت ضربة بدايتها بنجوم الميلان السابقين ونجومنا الدوليين القدامى افارقة وعرب جاءوا لمشاركتنا إحتفالنا سطروا من خلالها لمحات فنية رائعة وجميلة تليق بهيبة الحدث وبفرحة عشاق دولينا العتيق الجديد.