طالما حذرتُ ونبهتُ في مقالات عدة عبر زاويتي هذه منذ عامين تقريبًا وهذا موثق عندي من التداعيات الخطيرة لانتخابات اتحاد الكرة الليبي التي أقيمت في فندق دار السلام بمدينة طبرق في مارس من العام ألفين وواحد وعشرين ونبهتُ لما حدث فيها من مخالفات صريحة ومعيبة ولاتمت للعملية الانتخابية بأي صلة وهي من أساسها وقبل بدايتها كانت تنبئ بأن شيئا ما سيحدث فيها وما جرجرتها إلى مدينة طبرق أقصى الشرق الليبي إلا علامة من علامات التوجسس، والريبة، والشكوك التي كانت تحوم حولها وتفضي إلى أن وراء الأكمة ما وراءها وأن أشياء تدبر في الخفاء سوف تحدث يوم الانتخابات بدءًا من إختيار عناصر أمنية من مدينة معينة بدعوى حماية وتنظيم الانتخابات ومنع مترشحين بارزين ومنافسيين معروفين من دخولها إلى عملية التهديد، والوعيد التي طالت بعض الشخصيات الممثلة للجمعية العمومية بل والإعتداء بالضرب على أحد الداعمين والمصوتين لأحد المرشحين إلا دليل واضح وبرهان ساطع على ما كان يحاك في تلك الانتخابات والفوضى العارمة التي حدثت أثناء عملية. التصويت والهرج والمرج الذي صاحبها وبعض المساومات التي تمت لبعص الأشخاص الراغبين في دخول الانتخابات وكل هذه الوقائع موثقة في تقرير مراقب الانتخابات المكلف من اللجنة الأولمبية الليبية وهو ما يؤكد عدم نزاهة هذه الانتخابات، وبطلانها من أساسها جراء ما حصل فيها من تجاوزت تنسفها برمتها وقبل أن تدخل المداولات والمرافعات وقاعات المحاكم التي أكدت بطلانها وعدم شرعيتها رغم محاولة اتحاد الكرة الدفاع عن نفسه وإثبات أحقيته في البقاء وتولي السلطة لكنه في كل مرة كان يصطدم بمخالفات وإجراءات تدينه وتثبت فشله في كل ما اتخذه وقام به.!
وبعد كل ما حصل فإن من يتحمل وزر هذا الاتحاد ووزر ما نتج عنه من قرارات وإجراءات وما تعرضت له الكرة الليبية من خيبات وكوارث هي الجمعية العمومية الممثلة في مائة وعشرين ناديًا جاءوا بهذا الاتحاد وصمتوا على كل مخالفاته وما أرتكبه في حق الكرة الليبية وكان يمكن لهم أن يجتمعوا بعد انتخابه مباشرة ويعملوا على إسقاطه نظير ما حصل وحدث في موقف مشرف سيحسب لهم ويدونه التاريخ الرياضي بمداد من شجاعة و وطنية نادرة.!