رياضة

من الواقع

علي العزابي

سينتهى الدورى الليبي لكرة القدم الحالى عاجلًا أم آجلًا ولن يستمر أكثر مما حدد له؛ فالسداسى على الأبواب وإيطاليا الجارة التاريخية رحبت بنهاية دورينا عندها وأبدت رغبتها فى إستضافته بعدما أنهت الفرق الإيطالية «كاليشيو» 2023/ 2024 ولم تعد ملاعبها مشغولة، أو محجوزة من أحد . لذا فهى فرصة لاستقبال الفرق الليبية الست المترشحة للسداسى وبواقع 55 عضوًا لكل فريق ما يصل العدد الكلى لبعثات فرقنا الساعية للتتويج الى أكثر من 300 شخص فضلا عن باقى العناصر الأخرى من قائمة اتحاد الكرة والمقربين منه! إيطاليا لن تخسر شيئًا؛ فهى الرابح الأكبر )ورزيق( نزل عليها من السماء؛ فالفرق الليبية لن تأتي كضيفة شرف أو بتكاليف مدفوعة الأجر من أصدقائنا الإيطاليين بل ستدفعها الحكومة الليبية ممثلة فى وزارة الرياضة وبالعُملة الصعبة من الألف إلى الياء؛ المهم أن ترضى فرق السداسى على اتحاد الكرة والوزارة ولا تمارس سياسة لي الذراع مع بداية ونهاية كل موسم كروى! ستطوى صفحات السداسى وسنعرف المتحصل على اللقب وإن كان الأقرب والأجهز فنيًا والأوفر حظًا هو الأهلى بطرابلس بترسانة متجانسة من المحليين والمحترفين يشكلون قوته الضاربة داخل الملعب..سينتهى الدورى بعد مخاض عسير كما إنتهت عليه ما سبقها من دوريات وما رافقها من مشكلات وعراقيل ومطبات ومع تكرارها فى كل موسم إلا أن اتحاد الكرة لم يفعل شيئًا حيالها ولم يجلس ولو لموسم واحد لمناقشة تبعاتها وما خلفته من تداعيات كبيرة ومؤثرة على مسيرتها وقلصت كثيرًا من فرص نجاحها! لا يضير شيئًا لو أن اتحاد الكرة جمع كل الأطراف وتحاور معهم وتعرف على المشكلات التى تعترض مسيرة لعبته فى أجواء أخوية صادقة هدفها إصلاح ما يمكن إصلاحة وعدم تكرار الأخطاء فيما هو مقبلٌ وآتٍ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى