كل الأنظار متجهة هذه الأيام صوب العاصمة الإيطالية روما حيث يقام دورى سداسى الساعة السادسة للتتويج بالدورى الليبي لكرة القدم فى موسمه الحالى على ملاعب فارغة اللهم من صوت بعض الموفدين الذين يتابعون المباريات من عين المكان، أو من قبل بعض إداريي الفرق المشاركة، أو من دكة البدلاء وفيما عداها فالمدراجات فارغة وخاوية على عروشها وكأنه دوري مقام على وضع «الصامت» ما أفقده إثارته وتشويقه..! بخلاف ذلك حوار الأقدام على أرضية الملاعب الصناعية كان مثيرًا وشهد تنافسًا حاميًا بين الفرق وإن بدأ هادئًا لكنه أبان عن رغبة كل فريق فى البحث عن النتيحة، وتعامل مع المباريات وفق إمكاناته واستعداداته وما يتوفر له من زاد بشري داخل الملعب وخارج خطوطه ومن خلال متابعة النتائج فى الجولتين الأولى والثانية وقبل أن ينطلق السداسى أصلاً أرى أن الأهلي بطرابلس هو الأقرب إلى التتويج فهو الفريق الأكمل فنيًا وبدنيًا والأكثر جاهزية بفضل تكامل خطوطه الثلاثة وإنسجامهم التام داخل الملعب فضلاً عن المهارات الفردية العالية التى يملكها كل لاعب وقد ظهر واضحًا فى مباراتيه السابقتين مع المدينة التى فاز فيها بهدفين لهدف، وفى الثانية التى أطبق فيها على السويحلى بثلاثة لهدف رغم ما يملكه السويحلى من لاعبين مميزين كـ«المنقوش والعيونى والتاجورى والشريمي» لكن حنكة الأهلى بطرابلس وشخصية مدربه «الجرايا» قلبت تأخره بهدف إلى فوز بثلاثية وبأريحية ودون عناء ومن محصلة المباراتين ودون خوض الثالثة أمس مع النصر وما آلت إليه؛ فالأهلى هو الأقرب إلى اللقب رغم تساوي الفريقين فى عدد النقاط بعد فوزين لكل منهما وحصولهما على ست نقاط كاملة مع أفضلية للأهلى بطرابلس بفارق الأهداف، وأعتقد أن النصر مع قوته وفوزه على السويحلى بهدف وعلى جاره الأهلى بنغازي بهدفين لهدف لكنه سيجد صعوبة كبيرة فى مواجهة الأهلى بطرابلس الطامح إلى اللقب الرابع عشر والمدافع عن حظوظه بكل قوة، وهو ما يسير فى إتجاهه بخطى ثابتة وراسخة مع تقديري لباقى المنافسين الخمسة الآخرين الذين لن يكون بإمكانهم إلا البحث عن أفضل التراتيب والمراكز المؤهلة للمشاركة الإفريقية المقبلة.