رياضة

من الواقع

علي العزابي

كل‭ ‬الأنظار‭ ‬متجهة‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭ ‬صوب‭ ‬العاصمة‭ ‬الإيطالية‭ ‬روما‭ ‬حيث‭ ‬يقام‭ ‬دورى‭ ‬سداسى‭ ‬الساعة‭ ‬السادسة‭ ‬للتتويج‭ ‬بالدورى‭ ‬الليبي‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬فى‭ ‬موسمه‭ ‬الحالى‭ ‬على‭ ‬ملاعب‭ ‬فارغة‭ ‬اللهم‭ ‬من‭ ‬صوت‭ ‬بعض‭ ‬الموفدين‭ ‬الذين‭ ‬يتابعون‭ ‬المباريات‭ ‬من‭ ‬عين‭ ‬المكان،‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬بعض‭ ‬إداريي‭ ‬الفرق‭ ‬المشاركة،‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬دكة‭ ‬البدلاء‭ ‬وفيما‭ ‬عداها‭ ‬فالمدراجات‭ ‬فارغة‭ ‬وخاوية‭ ‬على‭ ‬عروشها‭ ‬وكأنه‭ ‬دوري‭ ‬مقام‭ ‬على‭ ‬وضع‭ ‬‮«‬الصامت‮»‬‭ ‬ما‭ ‬أفقده‭ ‬إثارته‭ ‬وتشويقه‭..! ‬بخلاف‭ ‬ذلك‭ ‬حوار‭ ‬الأقدام‭ ‬على‭ ‬أرضية‭ ‬الملاعب‭ ‬الصناعية‭ ‬كان‭ ‬مثيرًا‭ ‬وشهد‭ ‬تنافسًا‭ ‬حاميًا‭ ‬بين‭ ‬الفرق‭ ‬وإن‭ ‬بدأ‭ ‬هادئًا‭ ‬لكنه‭ ‬أبان‭ ‬عن‭ ‬رغبة‭ ‬كل‭ ‬فريق‭ ‬فى‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬النتيحة،‭ ‬وتعامل‭ ‬مع‭ ‬المباريات‭ ‬وفق‭ ‬إمكاناته‭ ‬واستعداداته‭ ‬وما‭ ‬يتوفر‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬زاد‭ ‬بشري‭ ‬داخل‭ ‬الملعب‭ ‬وخارج‭ ‬خطوطه‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬متابعة‭ ‬النتائج‭ ‬فى‭ ‬الجولتين‭ ‬الأولى‭ ‬والثانية‭ ‬وقبل‭ ‬أن‭ ‬ينطلق‭ ‬السداسى‭ ‬أصلاً‭ ‬أرى‭ ‬أن‭ ‬الأهلي‭ ‬بطرابلس‭ ‬هو‭ ‬الأقرب‭ ‬إلى‭ ‬التتويج‭ ‬فهو‭ ‬الفريق‭ ‬الأكمل‭ ‬فنيًا‭ ‬وبدنيًا‭ ‬والأكثر‭ ‬جاهزية‭ ‬بفضل‭ ‬تكامل‭ ‬خطوطه‭ ‬الثلاثة‭ ‬وإنسجامهم‭ ‬التام‭ ‬داخل‭ ‬الملعب‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬المهارات‭ ‬الفردية‭ ‬العالية‭ ‬التى‭ ‬يملكها‭ ‬كل‭ ‬لاعب‭ ‬وقد‭ ‬ظهر‭ ‬واضحًا‭ ‬فى‭ ‬مباراتيه‭ ‬السابقتين‭ ‬مع‭ ‬المدينة‭ ‬التى‭ ‬فاز‭ ‬فيها‭ ‬بهدفين‭ ‬لهدف،‭ ‬وفى‭ ‬الثانية‭ ‬التى‭ ‬أطبق‭ ‬فيها‭ ‬على‭ ‬السويحلى‭ ‬بثلاثة‭ ‬لهدف‭ ‬رغم‭ ‬ما‭ ‬يملكه‭ ‬السويحلى‭ ‬من‭ ‬لاعبين‭ ‬مميزين‭ ‬كـ«المنقوش‭ ‬والعيونى‭ ‬والتاجورى‭ ‬والشريمي‮»‬‭ ‬لكن‭ ‬حنكة‭ ‬الأهلى‭ ‬بطرابلس‭ ‬وشخصية‭ ‬مدربه‭ ‬‮«‬الجرايا‮»‬‭ ‬قلبت‭ ‬تأخره‭  ‬بهدف‭ ‬إلى‭ ‬فوز‭ ‬بثلاثية‭ ‬وبأريحية‭ ‬ودون‭ ‬عناء‭ ‬ومن‭ ‬محصلة‭ ‬المباراتين‭ ‬ودون‭ ‬خوض‭ ‬الثالثة‭ ‬أمس‭ ‬مع‭ ‬النصر‭ ‬وما‭ ‬آلت‭ ‬إليه؛‭ ‬فالأهلى‭ ‬هو‭ ‬الأقرب‭ ‬إلى‭ ‬اللقب‭ ‬رغم‭ ‬تساوي‭ ‬الفريقين‭ ‬فى‭ ‬عدد‭ ‬النقاط‭ ‬بعد‭ ‬فوزين‭ ‬لكل‭ ‬منهما‭  ‬وحصولهما‭ ‬على‭ ‬ست‭ ‬نقاط‭ ‬كاملة‭ ‬مع‭ ‬أفضلية‭ ‬للأهلى‭ ‬بطرابلس‭ ‬بفارق‭ ‬الأهداف،‭ ‬وأعتقد‭ ‬أن‭ ‬النصر‭ ‬مع‭ ‬قوته‭ ‬وفوزه‭ ‬على‭ ‬السويحلى‭ ‬بهدف‭ ‬وعلى‭ ‬جاره‭ ‬الأهلى‭ ‬بنغازي‭ ‬بهدفين‭ ‬لهدف‭ ‬لكنه‭ ‬سيجد‭ ‬صعوبة‭ ‬كبيرة‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬الأهلى‭ ‬بطرابلس‭ ‬الطامح‭ ‬إلى‭ ‬اللقب‭ ‬الرابع‭ ‬عشر‭ ‬والمدافع‭ ‬عن‭ ‬حظوظه‭ ‬بكل‭ ‬قوة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يسير‭ ‬فى‭ ‬إتجاهه‭ ‬بخطى‭ ‬ثابتة‭ ‬وراسخة‭ ‬مع‭ ‬تقديري‭ ‬لباقى‭ ‬المنافسين‭ ‬الخمسة‭ ‬الآخرين‭ ‬الذين‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬بإمكانهم‭ ‬إلا‭ ‬البحث‭ ‬عن‭  ‬أفضل‭ ‬التراتيب‭ ‬والمراكز‭ ‬المؤهلة‭ ‬للمشاركة‭ ‬الإفريقية‭ ‬المقبلة‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى