إنتهى دورينا الطويل المرهق الممل وتوج النصر بالبطولة عن جدارة واستحقاق بفوزه فى جميع مباريات السداسى وبالعلامة الكاملة. طويت صفحة دورينا الذى إستضافته الملاعب الإيطالية ولأول مرة فى تاريخ الكرة الليبية بعد أخذ ورد وتأجيل وتأخير حتى ظننا عدم إقامته لظروف متعددة وتنفسنا الصعداء بنهايته التى جاءت به بعد أن مل الجميع وأنتظروا ختامه وفى أقصر وأسرع وقت فلم يعد بالإمكان تحمل هذا العناء من دورى المجموعتين إلى مرحلة السداسى وما مر به من متاعب ومصاعب ومطبات كادت أن تعصف به الى نقطة اللاعودة! اتحاد الكرة الحالى يعتقد أن إكتمال دوريه يشكل إنجازا بالنسبة له وسيخرج علينا فى وسائل الإعلام ويتباهى بذلك وأنه نجح فى قيادة الدورى الى بر الآمان وأن مستوى دورينا هو من أفضل عشرة دوريات فى أفريقيا وأن الطليان أعجبوا بمستوى فرقنا وربما تتهاطل عروض الإحتراف على لاعبينا من كل حدب وصوب! لا بد من إيقاف هذا العبث الذى لحق بالدورى الليبي وهذا السداسى الممل الذى إخترعه اتحاد الكرة وأقره دون دراسة مسبقة ونظرة فنية مقنعة تمنحه الحق فى إقامته وليس مجرد قرار إرتجالى هدفه إرضاء بعض الأندية ومجاملتها على حساب بقية الأندية الأخرى حتى تكون لها الفرصة فى المزاحمة والمنافسة على اللقب وهى غير قادرة على ذلك وبالكاد نجحت فى الترشح لهذا السداسى وخرجت منه بخفى حنين! كفانا سداسى وكفانا عبثا بكرتنا وكفانا من هذا الاتحاد الذى لعب بأعصابنا وتمادى فى إتخاذ القرارات الإرتجالية المتسرعة التى لن تجلب لكرتنا الا مزيدا من التراجع والإنكسار وإنحدار مستواها الفنى والتنظيمى على كافة الواجهات.