رياضة

من الواقع

علي العزابي

رئيس‭ ‬اتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬الليبى‭ ‬السيد‭ ‬عبد‭ ‬الحكيم‭ ‬الشلمانى‭ ‬خرج‭ ‬علينا‭ ‬فى‭ ‬تصريح‭ ‬لقناة‭ ‬‮«‬ليبيا‭ ‬الوطنية‮»‬‭ ‬مؤكدًا‭ ‬فيه‭ ‬أنَّ‭ ‬الدورى‭ ‬المسمى‭ ‬‮«‬بالممتاز‮»‬‭ ‬سينطلق‭ ‬فى‭ ‬الـ‭)‬27‭( ‬من‭ ‬سبتمبر‭ ‬المقبل‭ ‬أي‭ ‬فى‭ ‬نهايته‭ ‬وقبل‭ ‬ثلاثة‭ ‬أيام‭ ‬على‭ ‬بداية‭ ‬أكتوبر‭ ‬ولا‭ ‬أدرى‭ ‬ما‭ ‬الحكمة‭ ‬أن‭ ‬ينطلق‭ ‬الدورى‭ ‬فى‭ ‬نهاية‭ ‬الشهر‭ ‬وليس‭ ‬فى‭ ‬أوله،‭ ‬أو‭ ‬أوسطه‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬وإنى‭ ‬لأجزم‭ ‬أن‭ ‬الدوري‭ ‬لن‭ ‬ينطلق‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الموعد‭ ‬وسيتأجل‭ ‬كما‭ ‬تأجل‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬مرة‭ ‬فى‭ ‬مواسمه‭ ‬الأخيرة‭ ‬ووصل‭ ‬التأجيل‭ ‬إلى‭ ‬أربعة‭ ‬مواعيد‭ ‬متتالية‭ ‬وأعلن‭ ‬أيضًا‭ ‬أن‭ ‬الدورى‭ ‬سيقام‭ ‬بين‭ ‬24‭ ‬فريقًا‭ ‬مقسمين‭ ‬إلى‭ ‬مجموعتين‭ ‬وفاجأنا‭ ‬سيادة‭ ‬الرئيس‭ ‬أن‭ ‬خاتمة‭ ‬الدورى‭ ‬وفى‭ ‬مرحلته‭ ‬النهائية‭ ‬ستكون‭ ‬بالدورى‭ ‬السداسى‭ ‬بمعنى‭ ‬أن‭ ‬السداسى‭ ‬سيقام‭ ‬للمرة‭ ‬الرابعة‭ ‬تواليا‭ ‬فى‭ ‬ولاية‭ ‬السيد‭ ‬عبد‭ ‬الحكيم‭ ‬الشلمانى‭ ‬بعد‭ ‬إقامته‭ ‬مرتين‭ ‬فى‭ ‬تونس‭ ‬وثالثة‭ ‬فى‭ ‬إيطاليا‭ ‬ورابعة‭ ‬لا‭ ‬أعلم‭ ‬مكانها‭ ‬وزمانها‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭.‬

وأوكد‭ ‬أن‭ ‬الشلمانى‭ ‬نفسه‭ ‬لا‭ ‬يعلم‭ ‬أين‭ ‬ستقام‭ ‬نسخة‭ ‬السداسى‭ ‬القادمة‭ ‬هنا‭ ‬فى‭ ‬ليبيا،‭ ‬أو‭ ‬فى‭ ‬بلد‭ ‬آخر‭ ‬وأراهن‭ ‬على‭ ‬ذلك‭!‬

السواد‭ ‬الأعظم‭ ‬من‭ ‬متتبعى‭ ‬الكرة‭ ‬الليبية‭ ‬سئموا‭ ‬من‭ ‬إقامة‭ ‬الدور‭ ‬السداس،‭ ‬وملوا‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الطريقة‭ ‬الغريبة‭ ‬والنهاية‭ ‬المعقدة‭ ‬لدورى‭ ‬ملئ‭ ‬بالأحداث‭ ‬والتناقضات‭.‬

مرحلة‭ ‬مرهقة‭ ‬جدًا‭ ‬وكلفت‭ ‬خزينة‭ ‬الدولة‭ ‬ملايين‭ ‬الدولارات‭ ‬لهفتها‭ ‬الملاعب‭ ‬والفنادق‭ ‬الإيطالية‭ ‬وما‭ ‬فى‭ ‬حكمها‭ ‬وما‭ ‬رافقها‭ ‬من‭ ‬تأجيل‭ ‬وتبديل‭ ‬لأماكن‭ ‬الإقامة‭ ‬حتى‭ ‬الملاعب‭ ‬التى‭ ‬إقيمت‭ ‬عليها‭ ‬المباريات‭ ‬كانت‭ ‬لأندية‭ ‬من‭ ‬الدرجة‭ ‬الرابعة‭ ‬ونهاية‭ ‬بتتويج‭ ‬النصر‭ ‬الذى‭ ‬كان‭ ‬بائسًا‭ ‬وغريبًا‭ ‬وعليه‭ ‬ألف‭ ‬علامة‭ ‬إستفهام‭.. !‬

للأسف‭ ‬لم‭  ‬يعترض‭  ‬أى‭ ‬نادٍ‭ ‬مشارك‭ ‬فى‭ ‬الدورى‭ ‬المقبل‭ ‬على‭ ‬إقامة‭ ‬الدورى‭ ‬السداسى‭ ‬لأن‭ ‬الأندية‭ ‬لا‭ ‬تنظر‭ ‬لمصلحة‭ ‬الكرة‭ ‬الليبية‭ ‬عموما‭ ‬بل‭ ‬لمصلحتها‭ ‬فقط‭ ‬ولو‭ ‬مسها‭ ‬ضر‭ ‬ولو‭ ‬كان‭ ‬بسيطا‭ ‬لخرجت‭ ‬علينا‭ ‬فى‭ ‬بيانات‭ ‬ل‭ ‬اأول‭ ‬لها‭ ‬ولا‭ ‬آخر‭ ‬مهددة‭ ‬ومتوعدة‭ ‬بالثبور‭ ‬وعظائم‭ ‬الأمور‭ !‬

هذا‭ ‬السداسى‭ ‬لا‭ ‬حاجة‭ ‬لكرتنا‭ ‬به‭ ‬ومضيعة‭ ‬للوقت‭ ‬والجهد‭ ‬ومنهك‭ ‬للفرق‭ ‬المشاركة‭ ‬فى‭ ‬التصفيات‭ ‬الإفريقية‭ ‬ومكلف‭ ‬ماديا‭ ‬وليس‭ ‬له‭ ‬ماي‭ ‬برره‭ ‬الإ‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬حاجة‭ ‬ماسة‭ ‬جدًا‭ ‬فى‭ ‬نفس‭ ‬اتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬تلح‭ ‬على‭ ‬إقامته‭ ‬وعدم‭ ‬تركته‭ ‬والتخلى‭ ‬عنه‭ ‬مطلقا‭  ‬وإلى‭ ‬أجل‭ ‬غير‭ ‬مسمى‭!‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى